تشي التقارير بأن «جو بايدن»، نائب الرئيس الأميركي، «يميل» إلى الترشح لمنصب الرئيس. وهو يختبر مدى قبول ترشحيه، ويتحدث إلى داعميه، ويفعل ما يمكن لأي شخص راغب في الترشح القيام به، وهكذا فعل ميت رومني قبل إعادة النظر في مسألة ترشحه مرة أخرى. لكن «بايدن» الآن يبلغ من العمر 72 عاماً، أي أنه أكبر من هيلاري كلينتون بخمسة أعوام. وعمل بايدن لفترة أطول من هيلاري في منصب منتخب، فمنذ عام 1970 شغل منصباً محلياً، قبل انتخابه في مجلس الشيوخ عام 1973. وكلاهما عمل في أعلى المستويات ضمن إدارة أوباما. لكن لماذا قد يكون بايدن أفضل للحزب من هيلاري؟ الإجابة باختصار هي أن هيلاري قد تواجه مشكلة قانونية حقيقية؛ إذ من المحتمل أن تُدان، وبالطبع سيتم تجميد ترشحها إذا ثبت أنها أساءت استخدام بيانات سرية. أما الإجابة المفصلة فهي أن الديمقراطيين يحتاجون لتركيز الجدل في هذه الانتخابات على الجمهوريين، وهو أمر غير ممكن مع هيلاري. ومثلما تشير استطلاعات الرأي، يواجه المرشح الديمقراطي صعوبة في الترشح لأربعة أعوام أخرى. ورغم أن كلينتون أو بايدن سيترشحان استناداً إلى سجل إنجازات أوباما، فلن تكون هذه هي حجتهما أمام الناخبين. والرسالة التي ينبغي أن يرسلها الديمقراطيون للفوز في ظل الوضع الاقتصادي المتوسط، ومع وجود رئيس غير محبوب، وعالم مضطرب، هي أن الجمهوريين يكرهون الفقراء والمرأة والأقليات. والمشكلة بالنسبة لهيلاري أن حملتها الانتخابية تدور حول شخصها، وشخصها مرتبط بفضائح وسوء تقدير، وغياب الرؤية بشأن الطبقة العامة، ومواقف محرجة. وبناءً على ذلك، لا يمكن للحزب الديمقراطي، نظرياً، الفوز بانتخابات 2016، إذا تركز الجدل على شخص المرشح، خصوصاً إذا كان هذا الشخص هو هيلاري. والأمر مختلف تماماً في حالة «بايدن». جنيفر روبين: محللة سياسية أميركية يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»