أعلن «جيرولد نادلر» عضو مجلس النواب الأميركي، عن ولاية نيويورك، الجمعة الماضية، أنه سيساند الاتفاق النووي مع إيران، معززاً بذلك فرصة إدارة أوباما في تفادي محاولات الكونجرس، إيقاف تنفيذ الاتفاق. وقال «نادلر»، وهو ديمقراطي مؤثر، في بيان مطول إن الاتفاق «على رغم كافة عيوبه، يمنحنا أفضل فرصة ممكنة للحيلولة بين إيران وبين تطوير سلاح نووي». وجاء تأييد «نادلر» للاتفاق بعد أن تلقى رسالةً شخصية من الرئيس أوباما، هذا الأسبوع، استجابة للمخاوف ألتي أعرب عنها أعضاء الكونجرس علناً بشأن الاتفاق. وفي تلك الرسالة، أعاد أوباما التأكيد على أن العقوبات غير النووية العديدة ضد إيران، ستظل قائمة، وأن بلاده على استعداد لتبني خيارات عسكرية مستقبلاً، إذا ما سعت إيران للحصول على سلاح نووي. وكتب أوباما في رسالته إلى «نادلر» التي كانت صحيفة «نيويورك تايمز» أول من أورد نبأ عنها إن الاتفاقية «لا تستبعد أي خيار من خياراتنا عندما يتعلق الأمر بمنع إيران من الحصول على السلاح النووي»، وأضاف أوباما: «وإدارتي ستتخذ أي وسيلة يتطلبها الأمر لتحقيق هذا الهدف، بما في ذلك الوسائل العسكرية». وقال «نادلر» إنه درس الاتفاق وتحليلاته من الجانبين الديمقراطي والجمهوري، وإنه «سعى لتجاهل الضغوط السياسية، والديماجوجية، وخطاب الكراهية من الجانبين، الذي يعتقد أنه كان ضاراً بالنقاش السياسي العام». وأضاف «نادلر»: «وفي سياق تحليلي، راعيت ثقل مسؤولياتي كعضو في الكونجرس، ومنظوري كيهودي أميركي ديمقراطي، ومناصر قوي لإسرائيل في الآن ذاته». ومن المقرر التصويت على الاتفاق في منتصف شهر سبتمبر المقبل، ويمكن القول إن عدم الموافقة عليه سيكون مؤكدة -من الناحية العملية- إذا ما توافرت أغلبية بسيطة رافضة للاتفاق من الجمهوريين مدعومة بأصوات بعض الأعضاء الديمقراطيين، وتأمل إدارة أوباما في دعم «الفيتو»، الذي قال أوباما إنه سيستخدمه، علماً بأن الكونجرس يحتاج إلى ثلثي عدد الأصوات في مجلسيه للتغلب على «الفيتو» الرئاسي. كارين دي يونج: كاتبة أميركية ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»