اتهامات لأوباما.. وهدنة طويلة مع «حماس»! «هل حماس هي شريكنا الجديد في السلام؟»، هكذا عنون «زفي باآريل» مقاله المنشور في صحيفة «هآرتس» يوم الأربعاء الماضي، والذي أشار في بدايته إلى الأنباء التي تتردد عن اتفاقية هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل و«حماس»، يجري الأعداد لها منذ بعض الوقت. ورغم الإنكار الرسمي لوجود مثل تلك الاتفاقية، فإن ذلك الإنكار قد يمثل الحقيقة كما يرى الكاتب، الذي يبدي تعجبه في الوقت نفسه من المفارقة المتمثلة في وصول محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية إلى استنتاج مؤداه أن لا جدوى من مواصلة التفاوض مع إسرائيل، في ذات الوقت الذي تشير دلائل عدة على أن «حماس» التي كانت تصر على تبني خيار المقاومة طريقاً وحيداً لاستعادة الحقوق الفلسطينية، وتريد تدمير إسرائيل.. تدخل الآن في مفاوضات معها للوصول إلى هدنة طويلة الأمد! «مكاسب (داعش) من سياسات تركيا العبثية وضعف الغرب»، كان هذا هو العنوان الذي اختاره «جيورا إيلاند» لمقاله المنشور في موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» على شبكة الإنترنت، والذي ينتقد فيه سياسات تركيا القائمة على غض الطرف عن تدفق العناصر الجهادية إلى سوريا عبر حدودها وعدم مساءلتها على ذلك من قبل المجتمع الدولي، وهو ما يحدث في الآن ذاته الذي يفقد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في الحرب على «داعش»، فرصاً عدة لإلحاق دمار حقيقي بالتنظيم الإرهابي. ويرى الكاتب أن عجز التحالف عن ذلك يرجع لسببين لا ثالث لهما: السياسات التركية، وضعف الغرب. أما عن السياسات التركية فتتمثل في السماح للإرهابيين بالدخول إلى سوريا عبر حدودها، وحقيقة كونها باتت الآن الشريك التجاري الأول لتنظيم «داعش»، إذ تستورد منه نفطاً وتصدر إليه مقاتلين ومتطوعين، وهو ما يمثل مفارقة عبثية تتمثل في أن تركيا، وهي عضو مهم في حلف «الناتو»، تساعد التنظيم الإرهابي الذي يعمل التحالف الغربي على هزيمته. أما السبب الثاني المتعلق بضعف القدرات العملياتية للغرب، فيرى الكاتب أن «داعش» تنظيم يسهل هزيمته لأنه موجود كمجموعات على الأرض وليس مجرد أفراد أشباح، ومع ذلك فإن هذه الهزيمة لم تتحقق حتى الآن لأن الغرب ببساطة، عاجز عن إيجاد نظام فعال لهزيمة هذا التنظيم، وهو ما يظهر في حقيقة كونه ما يزال قائماً وقادراً على العمل رغم مرور شهور عدة على عمليات التحالف ضده. «إنه المبدأ وليس الرجل»، هكذا عنون «آرييل بن سولومون» مقاله المنشور في عدد «جيروزليم بوست» الصادر أول من أمس الخميس والذي يتطرق فيه لموضوع المعتقل الإداري الفلسطيني «محمد علان»، عضو حركة «الجهاد الإسلامي» المضرب عن الطعام منذ أسابيع طويلة احتجاجاً على اعتقاله إدارياً في السجون الإسرائيلية. وأشار الكاتب إلى أن هناك درجة من التعاطف الجماعي مع المعتقل المضرب عن الطعام، ترجع إلى المعارضة الكاسحة لسياسة الاعتقال الإداري من جانب المجتمع الفلسطيني. ويتعجب الكاتب من أن حزباً عربياً يهودياً يتبنى العقيدة الشيوعية، مثل حزب «هداش»، يلقي بثقله كله وراء دعم ناشط تابع لحركة «الجهاد الإسلامي»، وهي منظمة تتبنى أيديولوجية تختلف تمام الاختلاف عن أيديولوجيته. غير أن الكاتب سرعان ما يستدرك بالقول إن حملة الدعم والتعاطف العربي مع الأسير «علان» لا تتعلق بالرجل في حد ذاته، بقدر ماتتعلق بالمبدأ. فاعتقال «علان» يعتبر انتهاكاً لأبسط القواعد الأساسية للسجناء الفلسطينيين، والإضراب عن الطعام الذي قام به يعد وسيلة بطولية، وغير عنيفة، للاحتجاج على عمليات القبض العديدة التي تجرى بموجب هذا القانون. يرى «بن سولومون» أن التعاضد الذي يبديه حزب «هداش» ينبع من سياسات الحزب المعلنة والقائمة على معارضة السياسات الإسرائيلية القائمة على توسيع الاحتلال، والمستوطنات، وتصعيد جرائم الكراهية ضد الفلسطينيين. في تقريرها المنشور في عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي تناولت صحيفة «إسرائيل توداي» موضوع قيام اثنين من مرشحي الحزب الجمهوري اللذين يتصدران استطلاعات الرأي في أميركا حالياً، بتوجيه انتقادات حادة للرئيس باراك أوباما، بشأن ما ادعياه من سوء معاملته لإسرائيل، ووصفهم السياسات الحالية التي تنتهجها إدارته نحو إسرائيل بأنها «معادية للسامية» وتمثل تهديداً وجودياً للدولة العبرية. وأشار التقرير في هذا السياق إلى تصريح المرشح الرئاسي الجمهوري «دونالد ترامب» خلال المقابلة التي أجراها مع «برنامج قابل الصحافة»، الذي تذيعه شبكة «إن بي سي»، والذي قال فيه إن «إسرائيل في ورطة كبيرة وإن أوباما قد خذلها حقاً»، مشيرا بذلك، حسب الكاتب، إلى لاتفاق النووي الذي وقعه أوباما مع إيران. إعداد: سعيد كامل