عواقب الاستثمار في إيران.. وفرص كلينتون الضائعة واشنطن بوست دعت صحيفة «واشنطن بوست» في افتتاحيتها أول من أمس، المستثمرين إلى التريّث قبل الاستثمار في إيران، لافتة إلى أن توقيع الاتفاق النووي الشهر الماضي دفع كثيراً من الحكومات والمستثمرين الأوروبيين إلى ضخ الأموال إلى تلك الدولة المنتجة للنفط، ذات الـ80 مليون نسمة. وأشارت إلى أنه خلال الأسبوع التالي لنهاية المحادثات، زار وزير الطاقة والاقتصاد الألماني طهران ورافقه وفد من المسؤولين التنفيذيين لعدد من الشركات، كما حل أيضاً وزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس»، الذي بدا متشككاً في الصفقة قبل توقعيها، ضيفاً على إيران بعدها بأيام، وكذلك لحق مستثمرون من إسبانيا وإيطاليا وسويسرا بآخرين إلى قوافل المستثمرين الذين أعربوا عن اهتمامهم بالفرص الاستثمارية الإيرانية. بيد أن الصحيفة توقعت أن يعود معظم هؤلاء المستثمرين بخفي حنين، عازية ذلك إلى أن إيران تحتل الترتيب رقم 130 من 189 دولة حسب تصنيف «البنك الدولي» من حيث سهولة إنشاء الشركات، إضافة إلى انتشار الفساد، وتركز كثير من القطاعات بيد الحرس الثوري الإيراني، الذي يعارض قادته أي انفتاح على الغرب، وأضافت: «لابد من الانتظار لمعرفة ما إذا كانت كبريات شركات النفط مثل توتال الفرنسية وإيني الإيطالية، التي عملت في إيران قبل فرض العقوبات، ستحصل على امتيازات كافية للاستثمار في عمليات إنتاج جديدة في وقت تشهد فيه سوق النفط العالمية تراجعاً كبيراً». يو إس ايه توداي انتقد الكاتب «ويندسور مان» في مقال نشرته صحيفة «يو إس ايه توداي» مرشحة الرئاسة ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، واصفاً حياتها السياسية بأنها طويلة ومملة مثل «كتابها الأخير». وقال «مان»: «إن كلينتون تحاول في الوقت الراهن الكشف عن ماضيها البعيد قبل أن يسمع أحد عنها، لأن ماضيها القريب غير ملهم». وأضاف: «إذا كان الجزء الأفضل من حياة الشخص السياسية حدث قبل تولي مناصب سياسية، فربما أن هناك مشكلة لدى هذا الشخص»، معتبراً أن هذا هو حال كلينتون.. وتابع: «إن نفس المرأة التي حذفت آلاف الرسائل الشخصية، تسعى الآن لمشاركة تفاصيل بشأن حياتها»، لافتاً إلى أن ذلك بالنسبة للمواطن البسيط ليس أفضل من جولات الاستماع والخطب السياسية، والاختفاء عن الصحافة، والذهاب إلى البيت الأبيض في إشارة إلى أنشطة كلينتون، وذكر أنه كما هي الحال في عام 2008، دخلت كلينتون السباق الرئاسي لعام 2016، آملة في الفوز بناء على اسمها أو جنسها، ولكن بعد أن فشلت في إثارة حماس الناخبين لمجرد تواجدها، تأمل الآن جذبهم من خلال شخصيتها، وعبر إخبارهم عن أمور لا يرغبون في سماعها. نيويورك تايمز حذر الأمين العام لـ«مجلس أوروبا» ورئيس الوزراء النرويجي السابق «ثوربيورن ياجلاند»، في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، أول من أمس، من ترك مولدوفا لتصبح هي الأزمة الأمنية التالية لأوروبا، ولاسيما أن الجمهورية السوفيتية السابقة تقع بين رومانيا وأوكرانيا، وتمثل مفترق طرق بين شرق وغرب أوروبا، وأوضح «ياجلاند»، أن السلطة تداولت منذ استقلالها في عام 1991 بين الحزب الشيوعي، الذي عادة ما سعى إلى تعزيز علاقاته مع روسيا، والأحزاب الموالية لأوروبا التي ناصرت عضويتها في الاتحاد الأوروبي. وأضاف: «في عام 2009، وصل المؤيدون لأوروبا إلى سدة الحكم، وأحرزوا تقدماً نحو هدفهم، ووقعوا اتفاق شراكة يرسخ العلاقات السياسية مع بروكسل، ويمهد إلى دمج مولدوفا تدريجياً في السوق الأوروبية المشتركة». وأفاد بأن الصادرات المولدوفية زادت، ونما الاقتصاد، وفي مقابل سلسلة من الإصلاحات، بما في ذلك تحسن سجل حقوق الإنسان، أصبح بمقدور المواطنين المولدوفيين الحصول على تأشيرة سفر إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، ولكنه أكد أن هذه الصورة أضحت أقل تفاؤلاً في الوقت الراهن، إذ إنه خلال السنوات الست الماضية، لم يُبذل سوى القليل من الجهود لفتح اقتصاد البلاد ومؤسساتها، ولا يزال الفساد وباء مستشرياً، بينما تدفع الدخول المنخفضة مئات آلاف الشباب إلى البحث عن حياة أفضل في الخارج، وذكر «ياجلاند» أنه في حين ينتظر البعض حلاً من بروكسل، يعتقد آخرون أن الازدهار يمكن في الاتحاد الاقتصادي الروسي، الذي تقوده موسكو. لوس أنجلوس تايمز اعتبر الكاتب «واين كورنيلوس» أن إقامة الأسوار الحدودية ليست حلاً لمشكلة الهجرة غير الشرعية في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن مرشح الانتخابات الرئاسية الأميركية «دونالد ترامب»، تعهد ببناء سور يبقي المهاجرين المكسيكيين خارج الحدود، بينما عكف المنافسون الجمهوريون الآخرون على طمأنة الناخبين بأنهم سيؤمّنون الحدود، ولكنهم أخفقوا في ذكر أن الولايات المتحدة أنفقت عشرات المليارات لتأمين الحدود بلا جدوى. وأكد أن إنفاق مزيد من المليارات لن يحول إستراتيجية فاشلة، لها تداعيات جانبية غير مقصودة، إلى إستراتيجية ناجحة. وقال: «إن الولايات المتحدة لديها بالفعل أكثر من 21 ألف جندي في قوات حرس الحدود، إضافة إلى أسوار متعددة على طول 700 ميل، وأسطول من الطائرات من دون طيار، وأنظمة مراقبة إلكترونية متطورة تغطي كل المدن الحدودية الكبرى»، ومع ذلك تكتظ أماكن الحجز بالمهاجرين الموقوفين. إعداد: وائل بدران