رغم كل المنجزات التي حققها الإنسان في عصوره الحديثة، وصولا للعشرية الثانية من القرن الـ21.. لازال ثمة مَن يعيشون في الكهوف متخذينها بيوتاً ومساكن تأويهم. وفي هذه الصورة نرى عائلة من أفراد قبيلة الهزارة الأفغانية يجلسون أمام بيتهم الكهفي في مدينة باميان القديمة، وهي منحوتة في منحدر الجبل الذي أعطى للمدينة اسمها، وفي جانبه الآخر توجد التماثيل البوذية العملاقة التي دمرتها حركة «طالبان» عام 2000. الفقر المدقع هو ما أجبر سكان الكهوف على البقاء فيها، والجهل المطبق هو ما يدفع المتشددين لاستهداف ميراث إنساني عريق! العزلة الجغرافية تصنع عزلة ثقافية، ولطالما كان الكهف رمزاً للانطواء على الذات واعتزال العالم. (أ ف ب)