تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عنواناً للخير، فمبادراتها الإنسانية التي تستهدف تقديم المساعدة للمحتاجين إليها في كل مكان لا تتوقف، لأنها تؤمن بوحدة المصير الإنساني، وضرورة التضامن في مواجهة الكوارث والتحديات العالمية التي تؤثر في البشر في مختلف المجتمعات، بغض النظر عن دينهم أو جنسهم أو عرقهم. وقد عبّر عن هذا المبدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مؤخراً، لدى اطلاعه على مخرجات مبادرة الإمارات لـ«صلة الأيتام والقصّر»، حيث قال سموه: «وضعت دولتنا أساساً متيناً لمساعدة الشعوب الأخرى في مختلف دول العالم، وتجلى ذلك في حصولها على المركز الأول عالمياً في تقديم المساعدات الخارجية نسبة إلى الدخل القومي، وهذا يدل على نهج الخير المتأصل في مجتمع الإمارات»، مشيراً إلى أن «مجتمعنا بأفراده ومؤسساته منبع للخير والتراحم، حيث يرعون أكثر من 200 ألف يتيم في شتى البلدان، من خلال المبادرات الإنسانية المختلفة التي تطلقها الدولة، وهو ما يوازي 3% من عدد الأيتام الحاصلين على الرعاية عالمياً، ولدينا في الإمارات نظام رعاية شامل للأيتام والقصّر، وممارسات محلية رائدة قابلة للتطبيق عالمياً.. واليوم وضمن عملية التطوير المستمر لابد من تعزيز هذه الرعاية بشكل أكبر». ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يعبّـر عن نهج الإمارات الإنساني، الذي يتجسد على أرض الواقع في العديد من المبادرات الخيرية التي يستفيد منها الكثيرون في الدول العربية والإسلامية، بل وفي العالم أجمع، كحملة «قلوبنا مع أهل الشام» التي أطلقتها «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» في ديسمبر من عام 2013 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التي كان لها عظيم الأثر في الوقوف إلى جانب اللاجئين السوريين الموجودين في دول الجوار، وتأمين المستلزمات الأساسية لهم. ومبادرة «سقيا الإمارات» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، العام الماضي، لتوفير مياه الشرب الصالحة لخمسة ملايين إنسان في أماكن متفرقة حول العالم. ومبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم بحلول عام 2018 مع التركيز بشكل خاص على باكستان وأفغانستان. وغيرها الكثير من المبادرات التي تقدم حلولاً فعالة لتحديات إنسانية عديدة، حتى أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة ركناً فاعلاً في منظومة العمل الإنساني على الصعيدين الإقليمي والدولي. تثبت دولة الإمارات العربية المتحدة يوماً بعد الآخر أنها منبع الخير في المنطقة والعالم، وأن الأنظار دائماً تتجه إليها لمواجهة التحديات الإنسانية العالمية، وهذا يرجع أولاً إلى إيمان القيادة الرشيدة بضرورة التكامل والتضامن الإنساني بين البشر في مواجهة الأزمات والتحديات المشتركة، وثانياً وجود منظومة متطورة من المؤسسات والهيئات العاملة في المجالين الخيري والإنساني تحظى بالدعم والرعاية والمساندة المباشرة والمستمرة من قِبل القيادة الرشيدة، وهذا يزيد من فعاليتها ويعظم من دورها ويوسع من تأثيرها في المناطق التي توجه خدماتها إليها، وهذا ما يفسّر الصورة الإيجابية الناصعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في العالم كله، باعتبارها رمزاً للعطاء والتضامن والخير. عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية