يخطئ المرشح الرئاسي «دونالد ترامب» كثيراً في تعليقاته حول الهجرة والمكسيك. فليس هناك دليل على أن مسؤولين مكسيكيين يبعثون مجرمين عبر الحدود التي يسهل اختراقها، علاوة على أن المهاجرين لا يرتكبون المزيد من الجرائم، بحسب ما توضح الدراسات. ورغم ذلك، فإنه حتى بعض المنتقدين للمرشح الرئاسي «الجمهوري» يعطوه الفضل في التطرق لشيء حقيقي، وهو مخاطر النهج المتراخي لأوباما تجاه الهجرة، بوجه عام، والتعزيزات الأمنية على الحدود المكسيكية بوجه خاص. ويرى «مارك روزنبلوم»، من معهد سياسات الهجرة، أن «الحدود أكثر أمناً مما كانت عليه منذ سنوات، نظراً لما يلي: يقول الخبراء، إن هناك المزيد من الناس الذين يعودون إلى المكسيك أكثر ممن يعبرون الحدود بصورة غير شرعية إلى الولايات المتحدة. وهناك 11 مليون مهاجر غير شرعي في الولايات المتحدة، مقابل 12 مليوناً في 2007. وهذا الاتجاه الآخذ في الهبوط بدأ في العام الأخير من إدارة جورج دبليو بوش. وتم ترحيل الكثير من المهاجرين غير الشرعيين في عهد أوباما أكثر من أي رئيس آخر. وقد انخفض هذا العدد الآن، بعد أن قدمت جماعات مؤيدة للهجرة شكاوى بأن هذه السياسة متعصبة للغاية، وان إجراءات إدارة الرئيس تعفي الملايين من الترحيل. كما أن الإنفاق على تطبيق قوانين الهجرة تجاوز 18 مليار دولار العام الماضي، تقريباً ضعف ما كان عليه قبل عقد من الزمان. وتنفق الولايات المتحدة المزيد من المال على مراقبة الحدود أكثر مما تنفق على الجهود المبذولة كافة لإنفاذ القانون الجنائي الفيدرالي. - إن عدد حالات الاحتجاز، وهو دليل جيد على عمليات عبور الحدود، انخفض بشكل كبير على طول الحدود مع المكسيك، وفقاً لحرس الحدود. وقد دعمت دراسات مستقلة أجرتها جامعات برينستون وسان دييجو وكاليفورنيا هذه الفكرة، حيث يؤكد «جيفري باسيل»، خبير ديموغرافي بارز في معهد أبحاث بيو، أن«عمليات توقيف المكسيكيين انخفضت عن أي وقت مضى منذ عام 1970». محلل سياسي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست» وبلومبيرج نيوز سيرفس»