بين فرص قمة «البريكس».. ولحظة الحقيقة في اليونان ذا هيندو صحيفة «ذا هيندو» الهندية سلطت الضوء ضمن افتتاحية عددها ليوم الثلاثاء على الارتفاع الأخير في الهجمات التي تنفذها جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا، حيث قتلت خلال الأسبوع الماضي لوحده قرابة 200 شخص واستهدفت مساجد وكنيسة ومطاعم. وقالت الصحيفة: إن الحكومة النيجيرية لطالما تجاهلت المشكلة التي تطرحها بوكو حرام والظروف التي تساعد على صعودها، مثل الفقر المدقع في شمال شرق البلاد الذي جعل المنطقة تربة خصبة لحركة التمرد، إضافة إلى الحدود النيجيرية غير المحروسة مع تشاد والكاميرون التي ساعدت مؤسس الجماعة المدعو محمد يوسف على جمع الأسلحة في السنوات الأولى من التمرد. الرئيس النيجيري الجديد محمدو بخاري حقق بعض المكاسب المهمة في محاربة جماعة بوكو حرام، ومن ذلك استعادة السيطرة على معظم الأراضي من المقاتلين هذا العام، ولكن الصحيفة ترى أن الهجمات الأخيرة تُظهر أيضاً أن نيجيريا ما زالت بعيدة عن تحقيق هدف القضاء على مقاتلي الجماعة، مضيفة أن التحديات كبيرة جداً لأن المشكلة ليست مرتبطة بالعمل العسكري فحسب ولكنها مرتبطة أيضاً بالفساد الذي يضرب أطنابه في نيجيريا وبالفقر والتطرف الديني في الشمال وشمال شرق البلاد. فعلى رغم أن نيجيريا هي عاشر أكبر منتج للنفط في العالم وصاحبة أكبر ناتج محلي خام في أفريقيا، إلا أن فقراء البلاد لم تصلهم ثمار التنمية، تقول الصحيفة التي تخلص إلى أن أي استراتيجية شاملة للتصدي لبوكو حرام ينبغي أن تكون مدعومة بمخطط يعالج المشاكل البنيوية التي تعاني منها نيجيريا. لوتان صحيفة لوتان السويسرية خصصت افتتاحية عددها لأمس الخميس للتعليق على تطورات الأزمة اليونانية وما يبدو مؤشرات على بداية الانفراج حيث ترى أن اليونان استعادت رشدها بعد أن كانت تترنح على شفير الهاوية مؤخراً، حيث أقدمت حكومتها يوم الأربعاء على الخطوة التي كان ينتظرها الدائنون الأوروبيون: إذ أخذت على عاتقها إدخال إصلاحات على نظام المعاشات والضرائب يمكن تنفيذها اعتباراً من الأسبوع المقبل. وتابعت الصحيفة تقول إن أولئك الذين طاروا فرحاً لنتيجة استفتاء الأحد وراحوا يسخرون من الأوروبيين إنما أخطأوا حين نسوا أنهم إذا كان يريدون أن تحصل اليونان على مزيد من برامج الإنقاذ المالي، فإن عليها أن تحترم التزاماتها. أما الخطابات العاطفية التي تكيل الاتهات للخارج وتشير إلى معاناة الشعب اليوناني، تقول الصحيفة، فلن تفضي إلى أي نتيجة عدا خروج اليونان من منطقة اليورو، الذي ستكون عواقبه أكبر وأشد من أي شيء تكبده اليونانيون حتى الآن. وترى الصحيفة أنه إذا تمكنت اليونان من اجتياز امتحان الأيام المقبلة بنجاح، فإنها ستستطيع النهوض من جديد، مضيفة أن حكومتها تملك كل الأوراق من أجل التحرك الآن، وخاصة بعد أن همّش رئيس الوزراء أليكسس تسيبراس الجناح المتشدد في حزب «سيريزا» باستبعاده لوزير المالية يانيس فاروفاكيس. فهو يحظى بدعم بقية الأحزاب اليونانية من أجل التفاوض حول اتفاق مع أوروبا، وشعبه المحروم من خدمات البنوك والسيولة منذ عدة أيام بات مستعداً للتسويات والحلول الوسطى. جابان تايمز صحيفة جابان تايمز أفردت افتتاحيته لتفنيد ما يتردد في بعض الأوساط من أن الرئيس الأميركي أوباما أضحى «بطة عرجاء»، أي أنه بات ضعيفاً سياسياً، شأنه في ذلك شأن جل الرؤساء الأميركيين خلال الهزيع الأخير من ولايتهم الثانية وبداية العد العكسي للانتخابات الرئاسية المقبلة، وخاصة إذا كان الحزب المعارض يسيطر على أحد مجلسي الكونجرس أو كليهما. الصحيفة شددت على أن هذا لا ينطبق على أوباما، مضيفة أن الأحداث والتطوارت الأخيرة أكدت للأميركيين والمشرّعين وبقية العالم أن أوباما ما زال شخصية قوية وقادراً على تحريك دواليب الحكومة كما يريد. وفي هذا السياق، أشارت إلى بعض من أبرز أعماله مثل إصداره أمراً تنفيذياً بإرجاء ترحيل ملايين المهاجرين غير القانونيين، وفتحه المفاوضات من أجل التطبيع مع كوبا، واستعماله «الفيتو» الرئاسي ضد أول مسودة قانون يمررها الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون وتقضي بفرض الشروع في أعمال بناء خط أنابيب «كيستون» المثير للجدل. وكل عمل من هذه الأعمال أثار مشاعر غضب واحتجاجات وإجراءات مضادة من قبل خصومه، تقول الصحيفة. ولكن أوباما لم يردعه ذلك وواصل التقدم. وفي الشهر الماضي، حقق بعضاً من أهم انتصاراته حتى الآن، حيث رفضت المحكمة العليا طعناً في إصلاح نظام الرعاية الصحية، الذي يعتبر أهم تركة له. وبعد أيام على ذلك، منحته المحكمة نفسها انتصاراً ثانياً عندما اعترفت بحق المثليين في الزواج، الذي كان أوباما من أشد المدافعين عنه. تشاينا دايلي صحيفة «تشاينا دايلي» الصينية أفردت افتتاحية عددها ليوم الخميس للتعليق على القمة السابعة لمجموعة «البريكس»، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، التي عقدت في مدينة «أوفا» الروسية يوم الأربعاء، قمة قالت إنها «تعزز الشراكات الثنائية ومتعددة الجوانب وتساعد المجموعة على المساهمة بشكل أكبر في التنمية الاقتصادية العالمية»، وتأتي في وقت لم يتعافَ فيه الاقتصاد العالمي بعد كلياً وتتواصل فيه الأزمة اليونانية. ووفق الصحيفة، فإن قمة «أوفا» من المتوقع أن تقدم بعض الإجابات المهمة بخصوص الكيفية التي تعتزم بها المجموعة تعزيز التعاون بين أعضائها والاتفاق حول مواضيع مهمة أخرى إقليمية وعالمية، مثل إصلاح النظام المالي العالمي. وتقول إن هذا التكتل الفتي أصبح، منذ تأسيسه في 2009، قوة لا غنى عنها لتحريك التعافي الاقتصادي العالمي، مضيفةً: إن إحصائيات صندوق النقد الدولي تُظهر أن مساهمة أعضاء «بريكس» في النمو الاقتصادي العالمي خلال العقد الماضي فاقت 50 في المئة، وأن الصندوق يقدّر أن النمو الاقتصادي لـ«بريكس» سيصبح بحلول 2030 أعلى من نمو البلدان المتقدمة والاقتصادات الناشئة الأخرى. إعداد: محمد وقيف