واقع العلاقات التركية - الأطلسية.. و«الاستفتاء» يعقِّد الأزمة اليونانية إعداد: محمد وقيف حرييت المحللة السياسية التركية برجين ينان سلطت الضوء ضمن مقال لها في عدد أمس من صحيفة حرييت ديلي نيوز على العلاقات بين تركيا وحلف «الناتو» التي أكدت أنها ما فتئت تتقوى وتتوطد رداً على ما قالت إنها تقارير عارية عن الصحة تفيد بفتور أصاب العلاقات بين الجانبين خلال الآونة الأخيرة.الكاتبة اعترفت بأن ثمة نوعاً من التقصير على مستوى الدبلوماسية العامة إذ لم يكن «الناتو» أبداً حاضراً بشكل واضح في خطابات الزعماء الأتراك، وقلما أتى رجب طيب أردوغان أو أحمد داود أوغلو على ذكر الحلف في أحاديثهما. ولكن الكاتبة تؤكد أن الواقع يشير إلى أن العلاقات بين تركيا والحلف قوية ومتينة. وتقول الكاتبة إنه مما يشهد أيضاً على أن العلاقات بين الحلف وتركيا قد تعززت مجموعةٌ من التطورات، من قبيل استضافة تركيا لاجتماع وزراء خارجية بلدان «الناتو» في مايو الماضي، وهو أول اجتماع يعقد خارج بروكسل منذ وقت طويل، وتعهد تركيا بقيادة قوة عسكرية متخصصة سريعة ضمن «قوة رد الفعل السريع» التي أنشئت للرد على التهديدات في الشرق والشمال، ودعوة تركيا مؤخراً لأمين عام الحلف والسفراء الدائمين للبلدان الأعضاء لزيارة المقر الجديد للقيادة الأرضية لـ«الناتو» في إزمير. تورونتو ستار ضمن افتتاحية عددها ليوم الاثنين، علقت صحيفة تورونتو ستار الكندية على تطورات الأزمة اليونانية، معتبرةً أن حل هذه الأخيرة يقتضي منح أثينا السيولة التي تحتاجها من أجل تنمية اقتصادها والوقت الذي تحتاجه لإدخال إصلاحات اقتصادية. وترى الصحيفة أن الأمور ما كان ينبغي أن تصل إلى هذا الحد. فاليوم نفدت السيولة من البنوك اليونانية والمتسوقون المذعورون يفرغون المتاجر ومحطات الوقود من المواد الغذائية والبنزين. وفي هذه الأثناء، يتهم رئيس الوزراء اليوناني أليكسس تسيبراس وفريقه الزعماء الأوربيين بـ«الابتزاز»، و«التعذيب» الاقتصادي، و«التقشف المذل الذي لا نهاية له»، بينما يشتكي رئيس المفوضية الأوروبية جان- حلود ينكر من «خيانة» تسيبراس له، ويكاد يتهمه بالكذب على الناس. وتقول الصحيفة إن الاستفتاء الذي دعا إليه تسيبراس الأحد المقبل حول ما إن كان ينبغي قبول الإجراءات التقشفية التي تطالب بها ألمانيا ودائنون آخرون من أجل تمديد برنامج الإنقاذ المالي يضع الناخبين في وضع صعب. ذلك أنه يريد من اليونانيين أن يقولوا «لا» لمزيد من التقشف وتقوية موقفه، والحال أن التصويت بـ «لا» يقوي موقف المعسكر الداعي إلى إخراج اليونان من منطقة اليورو. ولذلك، فإن الزعماء الأوروبيين ينظرون إلى هذا الاستفتاء على أنه تصويت على البقاء في منطقة اليورو. وترى الصحيفة أن عناصر الحل تكمن في منح اليونان السيولة اللازمة لتنمية اقتصادها والوقت اللازم لإدخال إصلاحات اقتصادية، مضيفةً أنه يمكن منح أثينا جدولاً لإعادة تسديد ديونها على فترة أطول، كما يمكن ربط الفوائد بالنمو المقبل. وهكذا، يستعيد الدائنون أموالهم مع مرور الوقت، ولكن من فائض البلاد. وحذرت من أن البديل لا يبدو جميلًا. ذلك أن الدائنين إذا أوقفوا دعمهم لأثينا، فإن الاتحاد النقدي الأوروبي سيبدو مفتقراً للتصميم للبقاء متماسكاً، وهو ما يمكن أن يعني متاعب بالنسبة لبلدان لديها ديون كبيرة مثل إيطاليا والبرتغال. لوتان صحيفة لوتان السويسرية أفردت افتتاحية عددها ليوم الأربعاء للتعليق على تقرير صدر عن لجنة تحقيق في فرنسا يوم الثلاثاء يفند الإستراتيجية التي يتبعها رئيس الوزراء مانويل فالس بخصوص طريقة سجن المحكوم عليهم في قضايا الإرهاب. التقرير جاء ليجيب عن سؤال أساسي هو: هل ينبغي عزل المعتقلين «الجهاديين» في السجون الفرنسية أم تفريقهم؟ وحسب الصحيفة، فإن إستراتيجية عزل المعتقلين «الجهاديين» عن بقية المعتقلين تقوم على فرضية أن عدداً من المعتقلين تشددوا وأصبحوا متطرفين عندما كانوا وراء القضبان بسبب احتكاكهم مع المتطرفين. وهدفها بالتالي هو الحيلولة دون انتقال «العدوى» من خلال تجميع «الجهاديين» وعزلهم عن بقية السجناء. ولكن التقرير الجديد يفند هذه النظرية، تقول الصحيفة، حيث أكد أن السجون تلعب دوراً محدوداً في دفع السجناء للتشدد. وحسب وزارة العدل الفرنسية، فإن 84 في المئة ممن اعتقلوا في قضايا تتعلق بالإرهاب في فرنسا بداية 2015 كانوا في عقوبتهم السجنية الأولى في حياتهم، ما يعني أنهم أصيبوا بعدوى التطرف في أماكن أخرى غير السجن. والـ 16 في المئة فقط المتبقية قد يكونون تشبّعوا بالأفكار المتطرفة حين كانوا وراء القضبان. وبالتالي، تخلص الصحيفة، إلى أن تجميع وعزل هؤلاء المعتقلين لا يعالج المشكلة إلا جزئياً.. بل إن عزل المتطرفين عن السجناء العاديين يحرمهم من فرص ثمينة للانفتاح، تتابع الصحيفة، في حين أن تجميع السجناء المتطرفين في مكان واحد يمنحهم فرصاً حتى يؤثر الأكثر تشدداً منهم في أكثرهم تردداً. وبالتالي فإن هذه الإستراتيجية تساهم عن غير قصد في تفريخ مزيد من المتشددين.