القارة الأوروبية في خطر.. و«الناتو» يستعرض قوته في الشرق الإندبندنت اعتبرت صحيفة «الإندبندنت»، في افتتاحيتها أمس الأول، المعنونة «مستقبل أوروبا»، أن خروج أثينا من منطقة اليورو سيكون كارثياً لليونانيين وللاتحاد الأوروبي وللعالم، مشيرة إلى أن أزمة الديون اليونانية لا تتعلق بمجرد انعدام المسؤولية المالية من إحدى الدول، وإنما تمثل خطراً يواجه القارة العجوز بأسرها. وأوضحت أن اليونان ربما تصبح الدولة الأولى التي تغادر الاتحاد الأوروبي، محذرة من أن الاستفتاء الذي أعلنه رئيس الوزراء اليوناني «أليكسيس تسيبراس» بشأن قبول حزمة المساعدات الأوروبية هو بمثابة استفتاء على البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي. ونقلت عن رئيس المفوضية الأوروبية «جان كلود يونكر» قوله إن التصويت بـ«لا» في الاستفتاء المزمع عقده يوم الأحد المقبل، لن يؤدي فقط إلى خروج أثينا من منطقة اليورو، ولكنه سيفضي أيضاً إلى خروجها من السوق المشتركة والاتحاد الأوروبي. وقالت الصحيفة: «إذا تركت اليونان بمفردها في غياب الكفاءة الإدارية والسياسية، فإنها ستواجه مستقبلاً بائساً، ومن الممكن أن تتحول إلى جزء من نصف دائرة التطرف والاضطرابات السياسية التي تضرب بالفعل دول شرق البحر المتوسط من البلقان إلى ليبيا». وأضافت: «إن مغادرة اليونان سيمثل أيضاً أول تفكك للتضامن والتكامل الأوروبي الذي بدأ قبل أكثر من ستة عقود»، منوّهة بأن خسارة اليونان قد لا تضر الاتحاد الأوروبي بصورة يتعذر إصلاحها، ولكنها تعني أن التكامل أو حتى التعاون الأوروبي يمكن أن يتراجع. الجارديان رأت صحيفة «الجارديان» في افتتاحيتها يوم الأحد الماضي أن تدريبات حلف «الناتو» في شرق أوروبا هي بمثابة استعراض متوقع للقوة، لافتة إلى أن الاضطرابات التي أثارتها روسيا لم تترك سوى خيارات محدودة أمام التحالف الغربي، الذي يتعين عليه أن يوضح لـ«الكرملين» أن التصعيد سيكون باهظ الثمن. وقالت الصحيفة: «إن المفارقة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دفع إلى تعزيز الالتزامات الدفاعية للناتو أكثر من أي زعيم روسي آخر»، في إشارة إلى قيام الحلف بأكبر تدريبات عسكرية له على الإطلاق في بولندا. وقد تدرب جنود من تسع دول أوروبية إلى جانب 440 دبابة على مواجهة التحديات اللوجستية في الرد على هجوم من الشرق، في سيناريو يحاكي زعزعة متمردين ومليشيات أجنبية للاستقرار، بينما تحشد روسيا المجاورة قواتها على الحدود. وأكدت الصحيفة أن الإشارة الضمنية للأساليب الروسية في أوكرانيا بدت واضحة في التدريبات، لافتة إلى أن حلف «الناتو» أشار إلى أنه سيعيد تقييم استراتيجيته النووية، في رد على الإشارات النووية المقلقة من الكرملين. ونوّهت إلى أن الحلف لا يمكنه غض الطرف عن تهديدات بوتين الأخيرة، وتحركاته العسكرية بالوكالة وضم الأراضي. وذكرت أن الكرملين أعرب عن غضبه إزاء التدريبات، ولكنه ليس متفاجئاً في ضوء استمرار القتال في أوكرانيا، ووجود آلاف الجنود الروس على الحدود، في مواجهة دول البلطيق. ديلي تليجراف أكدت صحيفة «ديلي تليجراف» في افتتاحيتها أمس أن عودة «جثث» الضحايا من السياح البريطانيين الذين قتلوا في تونس يذكر بضرورة مواجهة الأيديولوجيا المتطرفة أينما وجدت، لافتة إلى أن كافة الأجهزة الحكومية أصبحت ملتزمة بموجب القانون بمنع الناس من الانزلاق إلى التطرف. وأشارت إلى أن الجميع من المجالس المحلية إلى المدارس والجامعات، باتوا ملزمين بتحديد والإبلاغ عمن هم عرضة للتطرف. ولكنها شددت على ضرورة ألا يتحول أيضاً مثل هذا القانون إلى غطاء لهجوم سياسي على وجهات النظر التي لا تتوافق مع الأجندة التقدمية، مؤكدة أن التهديد الذي يواجه نمط حياة البريطانيين يأتي من المتطرفين، الذين يجب أن تُوجّه ضدهم ما يسمى بالاستراتيجية الوقائية. فاينانشيال تايمز حذّر «مايكل هيرتزوغ» العميد المتقاعد في الجيش الإسرائيلي، من أنه إذا لم يواجه الغرب إيران بحزم، فإن الإسرائيليين قد يتركون في مواجهة النظام الإيراني، معتبراً أن الأمن القومي الإسرائيلي سيتأثر بأي اتفاق تتمخض عنه المفاوضات الجارية، أكثر من أي دولة أخرى في الغرب. ولفت «هيرتزوغ» إلى أن الخيار ليس بين صفقة جيدة وأخرى سيئة، ذلك أن تراجع إيران عن امتلاك قدرات نووية على غرار ليبيا لم يعد ممكناً، وإنما باتت المسألة عما إذا كانت الصفقة مقبولة في ضوء حدود اتفاق الإطار المبرم في أبريل الماضي. وأكد أن ذلك الاتفاق يشرعن من الناحية العملية إيران باعتبارها دولة تقف على عتبة القدرات النووية، ولكنه يركز على منعها من تجاوز هذه العتبة. وأفاد بأنه خلال العقد الأول، يقيد الاتفاق قدرة إيران على الإسراع في صنع مواد نووية للحصول على سلاح، غير أنه في العقد التالي يسمح لها بتقليص زمن قدرتها على إنتاج قنبلة إلى الصفر، مع انتهاء القيود على التخصيب ومخزونات اليورانيوم. إعداد: وائل بدران