صعوبات حتمية لليونان.. وأحلام الشباب ضد الإرهاب «الإندبندنت» أكدت صحيفة «الإندبندنت» في افتتاحيتها أمس، المعنونة «الحساب الأخير»، أن اليونان سواء ظلت ضمن «منطقة اليورو» أو تركتها، فإنها ستواجه صعوبة كبيرة، لافتةً إلى أنه إذا بقيت، فإن التقشف سيستمر مهما حدث، وخارجها لن تكون الحياة سهلة، على الأقل على المدى القصير، فديونها التي ستكون حينئذ بعملة أجنبية، سيعاد تقييمها، وستصبح البلاد مضطرة لمواجهة معدلات تضخم وبطالة مرتفعة في ظل «الدرخما». وذكرت أنه في هذه الحالة سيكون من اللازم وضع سياسات تجعل الاقتصاد أكثر تنافسية، من خلال الاستثمار في البينة التحتية، بمساعدة الشركاء الدوليين، وإصلاح أسواق العمل، والنظام الضريبي، وكثير من التدابير الأخرى. وقالت الصحيفة: «على كل دولة في نهاية المطاف أن تتعلم العيش ضمن إمكانياتها، أو مواجهة تبعات توقف الجميع عن إقراضها»، مضيفةً: «إن اليونان باتت قاب قوسين أو أدنى من هذه المرحلة، وهذه ليست المرة الأولى في تاريخها». وأوضحت الصحيفة أن أياً من «البنك المركزي الأوروبي» و«الاتحاد الأوروبي» و«صندوق النقد الدولي»، لا يستطيع مجرد إسقاط قدر كبير من الديون الآن عن كاهل أثينا، لأن ذلك ببساطة سيثير حركات شعبية مماثلة في إسبانيا والبرتغال، إذ إن الناخبين سيكون أمامهم احتمال أنهم لو اختاروا حزباً متطرفاً، فمن الممكن أن يتم إسقاط ديونهم. وألمحت إلى أن الديون اليونانية لا يمكن تحملها أو إدارتها، لكن الإعفاء من الديون يمكن أن يحدث إذا وافقت أثينا على إصلاح اقتصادها، وهو ما يعني أن الأغنياء لابد أن يدفعوا نصيبهم من الأعباء. وهذه هي التسوية التي يمكن أن تجدي للجميع، لكن ليس ثمة دلالة على حدوثها. «الجارديان» أفادت صحيفة «الجارديان» في افتتاحيتها أول من أمس، والمعنونة: «لابد من الانتصار في مواجهة الإرهاب من أجل أحلام الشباب»، بأن أحد الملامح المرعبة لتنظيم «داعش» الإرهابي هي نجاحه في تجنيد مفجرين انتحاريين للموت في سبيل «دولة» ليست موجودة، وحتى إن وجدت لن تكون من أجلهم. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد عقد التسعينيات من القرن الماضي، اعتبرت أجهزة المخابرات البريطانية أنه لا توجد عوامل تدفع الشباب في بريطانيا إلى الإرهاب، منوّهةً إلى أنه لا يمكن حتى لعالم نفسي أن يشخص بالتحديد الأسباب التي تقود الشباب إلى الحرب. وأكدت أنه من أجل الحيلولة دون تدفق مزيد منهم إلى أرض المعارك، لابد من الانتباه إلى أحلامهم بقدر الاهتمام بواقعهم، لأن الأحلام والكوابيس هي التي تدفع الناس للعمل. وذكرت أن هناك أيضاً حرباً على الأرض، ذخيرتها الأجساد والدماء والرعب، ولابد من الانتصار فيها، لكن ليس بقوات غربية، مشيرةً إلى أنه من أجل منع تدفق مزيد من البريطانيين للانضمام إلى الحرب، لابد من تكذيب الأخبار التي تجعل من هذه الحرب فاتنة للشباب في الخارج. وشددت الصحيفة على أنه لا يمكن إلقاء اللوم على الإسلام بحد ذاته، لأن «داعش» تتخيل نفسها من منظور إسلامي، لكن هناك كثير من الأصوات المسلمة ضدها، وهناك كثير من علماء المسلمين المشهورين أدانوها. «ديلي ميل» انتقدت صحيفة «ديلي ميل» أمس في افتتاحيتها، المعنونة: «مأساة المهاجرين تكشف مهزلة الاتحاد الأوروبي»، سياسات الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالمهاجرين، لافتة إلى إغلاق فرنسا حدودها مع إيطاليا، في محاولة لمنع المهاجرين من الدخول، بعد أن هددت روما بأنها ستصدر للقادمين الجدد تأشيرات مؤقتة، تمنحهم الحق في السفر إلى أي مكان داخل الدول الأوروبية الأعضاء في منطقة «شنغن». وقالت: «بينما ترغب اليونان كالمعتاد أن تتحمل جهة ما التزاماتها، يصر المسؤولون في بروكسل، على أن كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي عليها أن تتحمل حصة من المهاجرين، في خطة يمكن أن تشجع مزيداً من البائسين على المخاطرة بحياتهم». وأشارت الصحيفة إلى أنه مع إعادة التفاوض على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل الاستفتاء، تسلط أزمة المهاجرين الضوء على التحدي الضخم الذي يواجهه ديفيد كاميرون، والضرورة الضمنية التي تلزمه بإبقاء السيطرة على حدود بريطانيا. «ديلي تليجراف» رحبت صحيفة «ديلي تليجراف»، في افتتاحيتها المنشورة أول من أمس بعنوان: «قوة الفتاة التي تتمتع بها ميشيل أوباما»، بالمبادرة الأميركية «دعوا الفتيات يتعلمن»، والتي ناقشتها سيدة أميركا الأولى مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عقب زيارتها لإحدى المدارس في شرق لندن، لافتةً إلى وجود نحو 62 مليون فتاة في العالم خارج المدارس. وأوضحت أن الولايات المتحدة وبريطانيا تدشنان شراكة في الوقت الراهن للمساعدة على التغيير، بداية في جمهورية الكونجو الديمقراطية، مضيفة: «إن تعليم الفتيات، إضافة إلى كونه أمر أخلاقي، فإنه يؤدي أيضاً إلى مزيد من الازدهار وانخفاض معدلات الوفاة بين الأمهات، كما أنه أفضل سلاح في مواجهة التطرف العنيف». إعداد: وائل بدران