«آبي» يستنفر «السبع» ضد الصين.. وتصعيد المواجهة مع بوتين ذا جابان تايمز تساءلت افتتاحية لصحيفة ذا جابان تايمز عن النفوذ الذي تتمتع به مجموعة الدول السبع، وذلك على هامش اجتماعها السنوي الأخير الذي استضافته جبال الألب الألمانية قبل أسبوع، فعلى رغم حجم التحديات الدولية التي تواجه الدول الصناعية السبع، والجهود التي تبذلها تلك الدول للتصدي لها، لا تعتقد الصحيفة أنه ما زال أمامها هامش كبير من المناورة على غرار ما كان عليه الحال خلال العقود السابقة، بالنظر إلى صعود قوى جديدة على الساحة الدولية مثل الصين، ومناورات روسيا التي أُقصيت من المجموعة في السنة الماضية. ولعل من القضايا المهمة، التي أشار إليها البيان الختامي للاجتماع توجيه رسالة صارمة لموسكو باستمرار العقوبات وتشديدها في حال لم تحترم اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا، والاتفاق أيضاً على تقليص انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري. ولكن على رغم هذا التوافق الموجود تظل قضايا أخرى خارج إطار الإجماع منها، تقول الصحيفة، الانشغال الياباني الأول، الذي أشار إليه رئيس الحكومة، شينزو آبي، دون أن يُضمّن في البيان الختامي والمتمثل في تمدد بكين في بحر الصين الجنوبي والسكوت على هذا الأمر، فضلًا عن الانقسام بين الدول السبع حول موضوع بنك الاستثمارات الجديد، الذي أحدثته الصين بين ملتحق به مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، ورافض له مثل الولايات المتحدة وكندا واليابان. حرييت كتب المعلق السياسي التركي، سميح إيديز، مقالاً في صحيفة «حرييت» أبدى فيه استغرابه مما سماه «الصمت المطبق» الذي يغشى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد النتائج المخيبة لآماله في انتخابات الأحد الماضي والنكسة، التي تعرضت لها طموحاته بالتحول إلى رجل تركيا القوي. ومصدر استغراب الكاتب أن أردوغان تعود على الهجوم واتهام الخصوم بمحاولة الإطاحة به، ولكنه هذه المرة فضل الصمت والتأمل، وهو ما يحق له تماماً، يضيف الكاتب، بالنظر إلى ما تستدعيه اللحظة من مراجعة للذات والوقوف عند الأخطاء التي ارتكبها خلال السنوات الأخيرة وكانت حاسمة في الوصول إلى نتيجة انتخابية أقل من المتوقع فرضت على حزب العدالة والتنمية الدخول في حكومة ائتلافية لأول مرة منذ وصوله للسلطة قبل 13 سنة. ومن تلك الأخطاء ترشحه للانتخابات للرئاسية في 2014. فلو سمح وقتها لعبد الله غل بالترشح لولاية ثانية وظل أردوغان رئيساً للحكومة لأمكنه خوض حملة انتخابية أقوى، ولتمكن من استمالة الناخب التركي المحافظ، ولكن تطلعات الرئاسة كانت أقوى، هذا بالإضافة إلى الطريقة التي تعامل بها مع احتجاجات السنة الماضية ومظاهر البذخ، التي بدت على تحركاته مثل تشييد قصر فاخر لإقامته. وأيضاً شبهة الفساد التي لاحقت بعض المقربين منه والانطباع الذي خلفه بأنه يحاول إخفاء الموضوع وطيّه.. وكل ذلك، يقول الكاتب، أدى إلى تراجع شعبيته وتصويت الكثير من ناخبيه السابقين لصالح حزب الشعب الديمقراطي الكردي. ذي أستراليان في افتتاحية لـ«ذي أستراليان» شددت الصحيفة الأسترالية على ضرورة التعامل الصارم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متسائلة عن الدور الذي يلعبه حلف شمال الأطلسي في الضغط على روسيا في ضوء ما تناقلته وسائل الإعلام ومنظمة التعاون والأمن في أوروبا، من إطلاق روسيا لوكلائها في شرق أوكرانيا، حيث لوحظ تحرك مكثف للقطع العسكرية وعتاد «غراد» على الحدود الأوكرانية، بل إن الأمر وصل إلى حجذير الرئيس الأوكراني بتيرو بروشينكو مواطنيه من الاستعداد لغزو روسي وشيك. وهذا الأمر، تقول الصحيفة، يستدعي من الغرب والولايات المتحدة، خصوصاً، التخلي عن حذرهما المبالغ فيه والانخراط في السياسة الخارجية، محذرة من أن أوباما بدأ يفقد مصداقيته في العالم ومعه مصداقية القوة الأولى التي ما عادت قادرة على تكريس احترام القانون الدولي. فبعد الخطر الأحمر السوري الذي تراجع أوباما عنه والتذبذب في التعامل مع «داعش» في الشرق الأوسط، يبدو أن بوتين قد تشجع أكثر وبات أقل تهيباً من النتائج المحتملة. ولئن كان خطاب أوباما الأخير في اجتماع الدول السبع صارماً في مضمونه، إلا أن الكلام لوحده لا يكفي بل يتعين، تقول الصحيفة، تشديد العقوبات على روسيا حتى ترتدع، أو تدفع الثمن. إعداد: زهير الكساب