أفق التسوية القبرصية.. واحتياجات نيبال غير المالية «ديلي تليجراف» أكدت صحيفة «ديلي تليجراف» في افتتاحيتها المعنونة «نيبال تحتاج أكثر من مجرد المال»، أمس، أن تدفق المساعدات الخيرية البريطانية على نيبال في أعقاب الزلزال المدمر أمر محمود، ولكنه سيكون مضيعة للمال ما لم توضع خطة لإعادة الإعمار. وأوضحت أن المشكلة لا تكمن في المال اللازم للإغاثة المباشرة عقب حدوث الكارثة، وإنما ما يليها من إعادة إعمار، مدللة على ذلك بزلزال هاييتي الذي وقع قبل خمسة أعوام، حيث جُمعت مبالغ ضخمة من تبرعات الشعب، ولكن لأنه لم توجد خطة لما بعد ذلك، ذهبت أموال كثيرة سدى. ودعت الصحيفة الحكومة البريطانية لاستغلال روابطها القوية مع نيبال من أجل الاستعداد للقيام بهذه الجهود. ونوّهت الصحيفة بأنه عندما تحدث كارثة في العالم، تكون بريطانيا من بين المانحين لأموال الإغاثة، مشيرة إلى أن لندن خصصت حتى الآن خمسة ملايين جنيه استرليني للمساعدات الفورية، وسيتبرع الشعب بأكثر من ذلك. ولكن الصحيفة انتقدت الداعين إلى تمرير قانون بتخصيص 0,7 في المئة من إجمالي الناتج المحلي من أجل ميزانية المساعدات الخارجية، قائلة: «إن الهدف من مثل هذه السياسة إلزام الدول الثرية بمنح المزيد لمساعدة الفقراء، إلا أن البريطانيين يمنحون هذه الحصة من إجمالي دخلهم طواعية، ولكن من ناحية أخرى، يعتبر اقتراض الدولة أموالاً للمساعدة بمثابة طلب من الأجيال المستقبلية تمويل الأعمال الخيرية الحالية». وأكدت أن الخطر هو أن يؤدي التأميم التدريجي للتبرعات إلى الإضرار بحب الشعب للخير لأنه إذا كانت الحكومة تأخذ الضرائب من أجل تمويل المساعدات، فسيفكر الناس مرتين قبل تقديم مزيد من الأموال. الجارديان رحبت افتتاحية لصحيفة «الجارديان» بعنوان «أفق التسوية القبرصية»، بما اعتبرته المرة الأولى منذ سنوات، التي يلتزم فيها زعيما الأتراك واليونانيين في قبرص بالسلام بشكل متساوٍ، ولاسيما في ظل ما وصفته بقلة الأخبار السارة داخل أوروبا في هذه الآونة. وأشارت إلى أنه منذ الغزو التركي وتقسيم قبرص في عام 1974، أحبطت الجداول الزمنية والترتيبات السياسية المختلفة في شطري الجزيرة فرص إعادة توحيدها. ولفتت الصحيفة إلى أن المحادثات التي عقدت مؤخراً تعطلت بسبب زعيم القبارصة الأتراك السابق، الذي بدا أقل التزاماً من رئيس القبارصة اليونانيين «نيكوس أناستاسيادس»، ولكن بعدما فاز الزعيم المعتدل «مصطفى أكنجي» في انتخابات رئاسية، يبدو الرجلان شريكين طبيعيين في عملية السلام. وذكرت أن هناك عوامل مهمة تبعث على الأمل، منها أن شطري الجزيرة يواجهان أوضاعاً اقتصادية صعبة، ففي ظل برنامج التقشف المفروض من قبل الاتحاد الأوروبي الذي خنق قبرص اليونانية، وتقليص تركيا المساعدات المالية للشمال، ستمنح التسوية دعماً لاقتصادهما. وأضافت: «من الممكن أن يحدث تنقيب سريع عن الغاز في المناطق البحرية من دون تداعيات تنشأ عن الانقسام السياسي المتواصل، ويمكن للسياحة أن تزدهر مع قدوم مزيد من السياح الأوروبيين». ديلي إكسبرس اعتبرت صحيفة «دايلي إكسبرس» في افتتاحيتها أمس المعنونة «كاميرون يواصل الضغط بوعد ضريبي» أن رئيس الوزراء «ديفيد كاميرون» تمكن من زيادة الزخم في حملته الانتخابية أول من أمس عندما تعهد بأنه في حال فوز المحافظين فإن حكومته المقبلة ستمرر قانوناً جديداً في غضون مئة يوم من تولي السلطة يحظر أية زيادات على ضرائب الدخل أو ضريبة القيمة المضافة أو التأمين الوطني خلال فترة ثابتة من عمل البرلمان. وأضافت أنه مع قرب انتهاء الحملة الانتخابية، يحاول رئيس الوزراء إظهار الفروق الجوهرية الأساسية بين ما يقدمه المحافظون، وما يمكن أن تقدمه أية حكومة اشتراكية، لافتة إلى أنه قبل بداية الحملة الانتخابية الطويلة، زعم كثيرون أنه لا فروق حقيقية بين الأحزاب، ولكن ما اتضح من خلال الحملة أن الخلافات الأيديولوجية الرئيسية بين اليمين واليسار راسخة وقائمة، وأن سياسة «إد ميليباند» من شأنها أن تتمخض عن حكومة عمالية متعصبة، وهو ما يواجهه كاميرون. فاينانشيال تايمز أفاد الكاتب «ولفجانج مونشاو» في مقاله المعنون «التهديد الحقيقي يكمن في أوكرانيا وليس اليونان»، الذي نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز أول من أمس، بأن التهديد الأخطر على مستقبل الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن غير مرتبط باليورو، وإنما الخطر الأكبر على مصالحه الاقتصادية والجيوستراتيجية طويلة الأجل يأتي من انهيار أوكرانيا. وأوضح أنه بغض النظر عما يمكن حدوثه في حال خروج اليونان من الاتحاد، إلا أن فشل الدولة الأوكرانية أو ضم روسيا لمزيد من أراضيها سيشير للعالم بأن أوروبا عاجزة عن حماية مصالحها المشتركة. وقال «مونشاو»: «إن خروج اليونان من الاتحاد سيكون كارثة بالنسبة لليونان وخسارة مالية ضخمة لأوروبا، وعلى الاتحاد الأوروبي أن يسعى للحيلولة دون ذلك، ولكن هذا الخروج لن يدمر الاتحاد النقدي، بل قد يحسن وضعه على المدى البعيد». وتابع: «لكن نجاح أو فشل السياسة الأوروبية تجاه روسيا وأوكرانيا يمكن أن يفضي إما إلى تفكك الاتحاد أو تقويته». إعداد: وائل بدران