تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» بمنحها مؤخراً، وسام الإنسانية «الأم تيريزا»، وهو أعلى وسام لجمهورية كوسوفو، مع شهادة تقدير خاصة، تقديراً لعطاءات سموها في المجال الإنساني والتزامها الدائم بتحسين حياة البشرية في جميع أنحاء العالم، يعد تقديراً لمسيرتها الحافلة بالعطاء، واعترافاً بإسهاماتها الرائدة في مجال العمل الإنساني وتعظيم مردوداته الإيجابية على المستويات كافة. وسام الإنسانية «الأم تيريزا» هو وسام تقدير جديد يُضاف إلى أوسمة التقدير والتكريم الكثيرة، التي حصلت عليها سموها من جهات عدة، بما فيها الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، تقديراً لدورها العظيم في مجالات العمل الخيري والإنساني، وتمكين المرأة والنهوض بأوضاعها على المستويات كافة. لقد أكدت فخامة رئيسة جمهورية كوسوفو، «عاطفة يحيى آغا»، بهذه المناسبة، أن «سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تعتبر قائدة عالمية رائدة تتمتع بالبصيرة النافذة، وتركز كل اهتماماتها وتتفانى في العمل من أجل تحقيق السلام والمساواة بين البشر، ولامست حياة الآلاف من البشر، وعملت على تحسين حياة المواطنين في جميع أنحاء العالم، وإتاحة الفرص المتكافئة للأمهات والنساء والفتيات في المجتمعات، وهذا كله أسهم في جعل العالم مكاناً أكثر أماناً». وهذا كله يجسد بجلاء مدى تفرد الدور الإنساني الذي تقوم به «أم الإمارات»، والجهود التي تبذلها سموها في مساعدة الفئات الفقيرة والمحتاجة في مناطق ومجتمعات شتى. إن الدور الإنساني الرائد الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لا يخفى على أحد في الداخل والخارج، سواء من خلال رئاستها الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية ودعمها لأنشطتها المختلفة في الداخل والخارج، أو من خلال مبادراتها النوعية، التي كان لها أكبر الأثر في تقديم يد العون والمساعدة للكثيرين من المحتاجين في مناطق الأزمات والكوارث، ولعل من أبرز هذه المبادرات، مبادرة «صندوق سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لعام 2014 لتوفير متطلبات الشتاء للأسر السورية اللاجئة في المملكة الأردنية الهاشمية»، و«صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة» الذي تم إطلاقه بالتعاون مع «المفوضية السامية لشؤون اللاجئين» و«هيئة الهلال الأحمر»، والذي يعنى بأوضاع المرأة، خاصة في أوقات النزاعات والحروب، واللاجئين والمشردين. فضلاً عن مبادراتها الرائدة لوقف جميع أشكال العنف والتمييز ضد المرأة في جميع دول العالم، وتوسيع نطاق الحماية لها وصون كرامتها الإنسانية. وغيرها الكثير من المبادرات التي جعلت من سموها واحدة من أهم قيادات العمل الإنساني على الصعيد العالمي، وليس أدل على ذلك من حصول سموها على عشرات الجوائز والأوسمة من منظمات أممية ودولية تقديراً لإسهاماتها البارزة في تطوير العمل الإنساني والخيري على المستوى العالمي. إن هذا التكريم، كما قالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، هو «وسام لأبناء وبنات الإمارات جميعاً الذين يتميزون بخصائص النبل والعطاء والكرم والسباق في الأعمال الإنسانية كافة»، كما يمثل في الوقت ذاته تقديراً لثقافة العطاء الإماراتية التي وضع أسسها المغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وصارت نهجاً ثابتاً لدولة الإمارات العربية المتحدة في سياستها الخارجية، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.