تحمل الأيام أخبارا سعيدة لأنصار برنامج «أوباماكير»، وهي أن شعبية البرنامج تحسنت قليلاً عما كانت عليه قبل بضعة شهور. وهذا التحسن يؤدي إلى السؤال التالي: هل كان قانون الرعاية الصحية الميسورة يحظى بشعبية في أي وقت؟ وبالنظر إلى المدى البعيد فقد أدى «الجمهوريون» معروفاً للقانون بأن أطلقوا عليه «أوباماكير»، وأصعب عامل يتعين التغلب عليه كامن في بنية القانون. فالناس الذي يستفيدون مباشرة من تغطية صحية موسعة إما إنهم في برنامج «ميديكايد» أو يشترون تأميناً خاصاً في مقابل أشياء غير مذكورة في قانون الرعاية الميسورة، ناهيك عن برنامج «أوباماكير». وأولئك الذين من حقهم الاستفادة بشكل غير مباشر من الجزء منخفض الكلفة (إذا كلل بالنجاح)، أو من اللوائح الجديدة بشأن جهات التأمين من الأرجح أنهم لا يعرفون أن قواعد الحدود القصوى للكلفة الطبية لمدى الحياة، كانت جزءاً من إصلاح الرعاية الصحية. وفي مثال آخر، فقد وصلنا بالفعل على الأرجح أو تجاوزنا ذروة الوعي بشأن المدى الذي يساعد به برنامج أوباماكير الأشخاص أصحاب الظروف الصحية المسبقة. ومع مرور الوقت سيعرف عدد أقل فأقل من الأشخاص الجدد الذين يدرجون أنفسهم في البرنامج أنهم كانوا من الممكن أن يحرموا ذات يوم من الحصول على التغطية الصحية حتى لمجرد معاناتهم من مشكلات صحية بسيطة. صحيح أن كل هذا نذير سوء لشعبية برنامج أوباماكير على المدى الطويل. لكن التحسن الذي حدث في الآونة الأخيرة يشير إلى احتمال آخر. وأبسط تفسير للتحسن الحالي لا علاقة له بالقانون أو بالرعاية الصحية. فالتحسن الاقتصادي أدى إلى تحسن في معدلات التأييد لأوباما بنسبة خمسة في المئة. وحينما يصبح الرئيس أكثر شهرة، يستفيد من هذا أيضا القانون الذي ارتبط به بأوثق صلة. وسيكون أوباما على الأرجح أكثر شهرة في السنوات الخمس المقبلة عما هو عليه الآن. لأن الرؤساء السابقين يتمتعون بذكرى طيبة ممزوجة بنوع من الحنين إلى الماضي بعد تركهم المنصب. ومع أن الأحداث قد تغير هذا، لكن أوباما في وضع يؤهله للاستفادة من هذا الميل. فحتى الآن لم يتورط في حروب كبيرة يؤسف لها ولم تهبط البلاد في كساد اقتصادي جديد. وإذا ارتبط الرأي العام على المدى البعيد بشأن أوباماكير بالرأي العام بشأن أوباما فقد يدعم هذا استطلاعات الرأي عام 2020 أكثر مما يفعل عام 2015. جوناثان بيرنشتاين: محلل سياسي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»