بين نهاية مركزية الغرب الدولية.. ونقد سياسة لندن الدفاعية فاينانشيال تايمز اعتبر «مارك مازور»، أستاذ التاريخ في جامعة «كولومبيا»، في مقال نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن العالم لم يعد ينصت إلى عرابي الغرب، بينما تكافح أوروبا من أجل الحفاظ على التماسك فيما تدعو أحزابها القومية إلى فضائل الدولة الوطنية القديمة. ومرة أخرى يرث العالم قوى عظمى تتسابق على النفوذ، فروسيا أضحت من جديد ثقلاً موازياً طموحاً، وقد دخلت في استقطاب مع الغرب بسبب أزمة أوكرانيا، ونهوض الصين أخلّ بتوازن القوى في آسيا، وكذلك يبدو أن انحسار القوة الأميركية ببطء يعيد تشكيل الشرق الأوسط. وأكّد «مازور» أن عصر زعم الولايات المتحدة وأوروبا قدرتهما على إدارة العالم قد ولّى. ولكنه أشار إلى أن هذا التحول في إعادة ترتيب القوى ربما يصحبه تجديد فكري ضروري، وقد ينهي ليس فقط قروناً من الهيمنة الغربية على العالم، ولكن أيضاً الكسل العقلي الذي صاحبها. ونوّه إلى أن الغرب لطالما لعب دور العرّاب الأصم، المقتنع بحقائقه الخاصة التي لا ينبغي الإنصات لها، مضيفاً أنه على مدى قرنين من الزمن، حققت أوروبا، ثم أميركا، نوعاً من الهيمنة العالمية التي تتجه الآن إلى أن تصبح جزءاً من التاريخ، ولكن نهاية تلك الهيمنة ينبغي ألا تثير الخوف وإنما الفضول، فسيكون هناك عالم جديد من الأفكار، وعلى الغرب أن يقبله ولا يدير له ظهره من أجل استمرار حيويته الفكرية. الإندبندنت استهجن الكاتب الصحافي «روبرت فيسك» في مقال نشرته صحيفة «الإندبندنت»، مرور عشرة أعوام دون أن يعرف العالم هوية قاتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وملاحقة المحكمة المكلفة بالتحقيق في القضية الصحفية اللبنانية كرما خياط، والقناة التي تعمل بها، على رغم عدم وجود صلة بينها وبين الاغتيال أو الإرهاب أو أي سفك دماء، بحسب رأيه! وأوضح «فيسك» أن المحاكم الدولية اكتسبت سمعة «المراوغة»، مشيراً إلى أنها تحصل على أموال كثيرة، وتتهم جميع الفئات بجرائم حرب، وعادة ما يكون هؤلاء المتهمون هم من ترغب الولايات المتحدة الأميركية في مقاضاتهم. وانتقد الكاتب طريقة عمل هذه المحاكم، وميلها إلى التصرف بتعالٍ واعتقادها بأنها الأصلح أخلاقياً. وقال فيسك: «لماذا تحاكم المحكمة صحفية وقناتها التليفزيونية بسبب الازدراء في قضية لا تستطيع فيها سجن الأشخاص المشتبه في أنهم وراء مقتل الحريري؟». ديلي تليجراف أكد زعيم حزب «الاستقلال» البريطاني «نايجل فاراج» في مقال نشرته صحيفة «ديلي تليجراف» أول من أمس أن حزبه سيحافظ على الإنفاق الدفاعي عند 2 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في حال فوزه في الانتخابات المقبلة، مؤكداً أنه سيجعل الدفاع في مقدمة أولويات الحكومة. وانتقد «فاراج» حزب «المحافظين» الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء «ديفيد كاميرون»، لأنه لم يقدم في بيانه الانتخابي التزاماً واضحاً بشأن الإنفاق العسكري في المستقبل، ووصفه بأنه لم يعد «حزب الأمن» كما هو معروف. وقال: «إن الدفاع عن المملكة (المتحدة) تراجع كثيراً في ظل حكومة كاميرون، ولم يعد هو أول مهام الحكومة، بينما تراجع عدد قوات الجيش خلال السنوات القليلة الماضية، ولم يتم احترام الميثاق العسكري، في حين يكافح الجنود السابقون من أجل الحصول على فرصة عمل، ويجهدون للحصول على الدعم الذي يحتاجونه من هيئة الصحة، معتبراً أن ذلك عار على الحكومة البريطانية». وأضاف «فاراج» أنه على رغم معارضة حزب «الاستقلال» اندفاع حكومة كاميرون نحو الحرب، إلا أنه على خلاف أي حزب آخر يسعى إلى تجهيز القوات بشكل ملائم، وضمان الاحترام الذي يستحقه الجنود، ويبدأ ذلك باحترام التزام الإنفاق الذي حدده حلف شمال الأطلسي «الناتو» عند 2 في المئة، وزيادته خلال السنوات المتبقية في البرلمان. الجارديان سلّطت صحيفة «الجارديان» في افتتاحيتها أول من أمس الضوء على الحروب باستخدام الطائرات من دون طيار، داعية العالم إلى تحمل المسؤولية الأخلاقية عن الصراعات التي تستخدم فيها مثل هذه الأسلحة، ولاسيما «أنظمة الأسلحة الذاتية القاتلة»، التي تعرف بـ«الروبوتات القاتلة». وأكدت الصحيفة أن مثل هذه الآلات يمكنها أن تجوب ميدان المعركة براً وجواً، واختيار أهدافها قبل إمطارها بوابل من النيران، أو تفجيرها بالصواريخ من دون تدخل بشري. وأوضحت أن مؤتمراً ينعقد في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، خلال الأسبوع الجاري يدرس الأساليب التي يمكن من خلالها وضع مثل هذه الآلات تحت رقابة قانونية وأخلاقية، لافتة إلى أن المتفائلين، يعتقدون أن هذه التكنولوجيا ستستغرق من عقدين إلى ثلاثة عقود كي يتم إنجازها، ولكن هناك من يرغب في حظرها تماماً حتى قبل استخدامها. غير أن الصحيفة ألمحت إلى أن هناك أنواعاً من هذه الأسلحة موجودة بالفعل، موضحة أن تقريراً لمنظمة «هيومان رايتس ووتش» أدرج عدداً مخيفاً من أنظمة الأسلحة الذاتية القاتلة تماماً، التي يتم استخدامها حول العالم من الأنظمة الألمانية المستخدمة في أفغانستان، إلى «روبوت» تستخدمه كوريا الجنوبية في منطقة منزوعة السلاح، يستخدم أجهزة استشعار عن بعد لاكتشاف البشر من مسافة ميلين، ويمكنه قتلهم من مسافة آمنة. وقالت: «إنه على رغم أن مثل هذه الأنظمة تعتمد على موافقة بشرية على إجراءات حاسوبية، ولكن بسرعة تستثني إمكانية التدقيق، وتستغرق ربما نصف ثانية يمكن فيها الضغط أو عدم الضغط على زر قاتل!». إعداد: وائل بدران