عندما دخلت ميشيلا وطارق صلاحي البيت الأبيض دون دعوة، وحضرا حفل عشاء مع الرئيس قبل خمسة أعوام، أكد أوباما أن ثقته في جهاز الخدمة السرية في قمتها. وعندما أعادت الخدمة السرية 11 من ضباطها إلى البلاد من كولومبيا لاستئجارهم عاهرات أعلن البيت الأبيض أن أوباما لديه «ثقة كاملة» في الخدمة السرية. وعندما اخترق مسلح البيت الأبيض في سبتمبر الماضي، ذكر متحدث أن أوباما لديه «ثقة كاملة» في الخدمة السرية. وحتى الآن بعد الاشتباه في تخطي مديرين كبيرين في الخدمة السرية الشريط الأمني للبيت الأبيض بسيارتهما، وهما مخموران، ذكر البيت الأبيض أن أوباما لديه «ثقة كاملة» في مديره المعين حديثاً «جوزيف كلانسي»، وأوباما ينكر المشكلات الكامنة في الخدمة السرية. وعند اختيار « جوزيف كلانسي» في فبراير الماضي لإصلاح الوكالة تجاهل أوباما توصية تحضه على تعيين شخص من خارج الوكالة لتولي الوظيفة، لكن أوباما اختار كلانسي، وهو ضابط اكتسب ثقته، باعتباره رئيساً لقسم المعلومات الحمائية للرئيس. وكلانسي الذي جاء من نفس الثقافة المسؤولة عن كل فشل يمثل كل شيء خطأ في الوكالة، والإجابات المبهمة التي قدمها لجلسة في مجلس النواب بشأن اقتحام «عمر جونزاليس» للبيت الأبيض تؤكد هذا، وكان يجب على أوباما إدراك هذا. فرغم أن الخدمة السرية علمت على الفور أن «جونزاليس» اخترق البيت الأبيض وكان مسلحاً بمدية، أصر «كلانسي» على أن الوكالة لم تصدر عمداً أخطاء، عندما أخبرت الصحفيين أنه استوقف عند الباب ونزع منه سلاحه. وعندما سئل عن كيف علم أن المعلومات المغلوطة كانت غير متعمدة أقر «كلانسي» بأنه لم يعرف طريقة أو سبباً لتقديم تصريحات خاطئة. وتعيين «كلانسي» يعني لضباط الخدمة السرية أن العمل سيمضي كالمعتاد في الوكالة المكلفة بحماية حياة الرؤساء. ومنذ أصبح «كلانسي» القائم بأعمال المدير في أكتوبر، لم يفعل شيئاً لتغيير الثقافة في الوكالة التي تُعاقب الضباط الذين يُبلغون عن المشكلات والتهديدات وتكافئ الضباط الذين يتجاهلون المشكلات، ويدّعون أن الخدمة لا يقف في طريقها شيء. وأقال «كلانسي» عدداً من كبار المسؤولين الذين يدعمون ثقافة التراخي والخمول والتكتم على المشكلات، لكن ما لم تذكره الصحافة أن «كلانسي» استبدلهم بمديرين من الثقافة نفسها. إنه لضلال كبير أن يبقى أوباما لديه «ثقة كاملة» في الخدمة السرية رغم الافتقار لما يؤيد هذه الثقة. رونالد كيسلر مؤلف كتاب عن الخدمة السرية للرئاسة الأميركية ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»