يعتقد «جيب بوش» نجل الرئيس الأميركي السابق أنه من الأميركيين اللاتينيين (الهسبانك). وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن «جيب بوش» علم على خانة «هسبانك» في طلب تسجيل الناخبين عام 2009 في مقاطعة ميامي-ديد بولاية فلوريدا. وأشار بوش إلى «الخطأ» على «تويتر». وعاش جيب بوش في فنزويلا في شبابه ويتحدث الإسبانية بطلاقة، وهو متزوج بامرأة من المكسيك وتحول إلى دينها الكاثوليكية وأطفاله «هسبانك»، وثلثا سكان مقاطعة ميامي-ديد التي يعيش فيها من «الهسبانك»، وإذا لم تكن قابلته من قبل ولا تعرف أن جده كان السيناتور «بريسكوت بوش» من «جرينويتش» بولاية كونتيكت لربما زعمت من الوصف السابق أن بوش «هسبانك». وهل هناك من يقول غير ذلك؟ أليست كلمة «هسبانك» اختراعاً في منطقة حيوية يلتقي فيها المسعى البيروقراطي للتصنيف بالحقائق المهجنة للعالم الجديد؟ ومكتب الإحصاء الأميركي يعرف المصطلح على النحو التالي: «الهسبانك أو اللاتين هم من يصنفون أنفسهم في واحدة من الفئات الإسبانية أو «الهسبانك» أو اللاتينية المدرجة في استبانة إحصاء 2010- وفي فئات مكسيكي وبورتوريكي أو كوبي والذين يشيرون أيضاً إلى أنهم من أصل لاتيني أو إسباني أو هسبانك آخر». وهذا التباس في طبيعة التصنيف العرقي والعنصري، لأن الشخص نفسه هو من يختار صفة الهسبانك. وهناك هسبانك يعيشون في جنوب الغرب الأميركي قبل ظهور البلاد كدولة بكثير، وهسبانك وصلوا من إسبانيا هذا العام. والسود هسبانك والبيض هسبانك. والهسبانك يمكنهم أن يصفوا أنفسهم بأنهم بيض أو سود أو شيء آخر إذا كان لديهم حجة مقبولة أو حتى من دونها. وكل هذا يعني أنه لو أن بوش صنف نفسه في الإحصاء بالطريقة نفسها التي صنف بها نفسه في تسجيل الناخبين لعام 2009، لزاد رسمياً عدد السكان «الهسبانك» في الولايات المتحدة واحداً. وكتب المحلل المحافظ «ديفيد فروم» أن «الدراما الأساسية» في حياة بوش تتمثل في اغترابه عن جذوره الأنجلوساكسونية البيضاء البروتستانية وتبنيه «هوية عرقية ثقافية» جديدة من خلال الزواج. بل يرى «فروم» أن تعاطف بوش مع المهاجرين تجلى في «خطأ» التسجيل. _ _ _ _ _ _ _ فرانسيس ويلكنسون ـ ـ ـ ـ محلل سياسي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن وبلومبيرج نيوز سيرفس»