حدود الاتفاق مع إيران.. وشكوك حول «إصلاح» اليونان الإندبندنت اعتبر الكاتب «جيمس فيرجسون» في مقال نشرته صحيفة «الإندبندنت» أول من أمس، أن الهجوم الدامي الذي شنته جماعة «الشباب» الصومالية على جامعة «جارسيا» الكينية يوم الخميس الماضي، وراح ضحيته 148 طالباً، هو أسوأ عمل إرهابي في تلك الدولة منذ 17 عاماً، ولكنه أكد أن ذلك الهجوم لا يكاد يكون مفاجئاً، حتى للسلطات الكينية، التي كانت قد حذرت من احتمال حدوث هجوم على «جامعة كبرى»، بل ووضعت إشعارات للطلاب كي يتوخوا الحذر، ولكن الطلاب تجاهلوها، معتقدين أنها «كذبة أبريل»! وأضاف «فيرجسون»: «إنه على رغم فظاعة مذبحة جارسيا، لكن ثمة تشابهاً كبيراً ورتابة مروعة في تغطيتها كقصة إخبارية، ذلك أن عدد الهجمات على المدارس والكليات زاد بشكل مأساوي خلال الأعوام العشرة الماضية، وأصبح فكرة إرهابية عالمية»! وتابع: «خلال الفترة من 2009 إلى 2013، تعرضت زهاء 9600 مدرسة لهجمات في ثلاثين دولة في أنحاء العالم، وكان العنف ضدها عملاً عدائياً متعمداً». ونوّه بأنه في حين يفضل المتطرفون في الدول النامية استهداف المدارس بشكل خاص، لكنه ليس حكراً عليهم، وإنما أصبح إطلاق النار على المدارس طابعاً في الثقافة الغربية أيضاً، حيث يحدث مرة كل خمسة أسابيع في الولايات المتحدة. وذكر «فيرجسون» أن جماعة «بوكو حرام» النيجيرية، التي تعتقد أن التعليم يمثل وسيلة للفساد في الجنوب الثري، دأبت على استهداف المدارس منذ عام 2008، واسمها، الذي بات يعرفه العالم منذ اختطافها ما يزيد على 200 طالبة من إقليم «بورنو» الشمالي، هذا الاسم «بوكو حرام» يعني: «التعليم حرام». وأوضحت أن الوضع في باكستان أسوأ منه بكثير في نيجيريا، حيث يوجد اعتراض مستمر على تعليم الفتيات. الجارديان ذكرت صحيفة «الجارديان» في افتتاحيتها يوم السبت الماضي أن الاتفاق النووي الذي توصلت إليه القوى الغربية وطهران يظهر أن الدبلوماسية تستحق الانتظار، ولكنها أكدت أيضاً أن الآمال العريضة، بأن الفوضى التي تعم الشرق الأوسط ستنتهي الآن مع إحراز هذا التقدم سابقة لأوانها. ولفتت إلى أنه لابد من الترحيب بالجهود الدبلوماسية التي أثمرت بعد 12 عاماً على انكشاف البرنامج النووي الإيراني السري، ولكن الحكم على امتيازات الاتفاق لابد وأن يرتكز على محتواه، وليس الأجواء المحيطة به، منوّهة بأن اتفاق «لوزان» هو «إطار عمل مبدئي»، ولا تزال هناك تفاصيل كثيرة مثيرة للخلاف لابد من حلها في الاتفاق النهائي الشامل، قبل نهاية يونيو. وشدّدت الصحيفة على حقيقة أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه لا يحظر على إيران تصنيع سلاح ذري إلى الأبد، فعلى سبيل المثال يضع الاتفاق سقفاً لمخزون اليورانيوم المخصب الذي يحق لإيران الاحتفاظ به عند 300 كيلوجرام، ولكن لفترة محدودة تقتصر على عشرة أو خمسة عشر عاماً، وهو ما قد يعني أنه من الممكن التقدم نحو تخصيب المزيد لاحقاً. وألمحت إلى أنه على رغم الضمانات القوية بشأن عدم تصنيع أسلحة نووية، لأن رفع العقوبات مشروط بالسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول إلى المواقع والتواصل مع الأشخاص المعنين، إلا أن الاتفاق هو تأجيل للقضية، إذ سيجعل من المستحيل على إيران السعي للحصول على قنبلة نووية خلال العقد المقبل. وأوضحت الصحيفة أن ذلك يسمح لأوباما بالوفاء بوعد أن إيران لن تتمكن من تصنيع قنبلة في ظل إدارته، ولكن الضمانات بشأن المستقبل واهية. فاينانشيال تايمز وصفت صحيفة «فاينانشيال تايمز» في افتتاحيتها أول من أمس اليونان بأنها «عاجزة» عن التوصل إلى اتفاق بشأن ديونها مع كبار الدائنين، لافتة إلى أن إدارة حزب «سيريزا» لا تستطيع الوصول إلى تمويلات رخيصة ولم تعد لديها أفكار بناءة، في الوقت الذي تناضل فيه من أجل سداد دفعة مستحقة لصندوق النقد الدولي. وأوضحت أن برنامج الإصلاح البطيء الذي أرسلته حكومة «سيريزا» إلى حكومات منطقة «اليورو» الأسبوع الماضي، بدا خيالياً وغير مثمر، وإن انطوى على بنود مفيدة مثل التأكيد على أن عمليات الخصخصة الجارية ستستمر، ولكنه في الوقت ذاته يتراجع عن بعض الإصلاحات في سوق العمل. وأكدت الصحيفة على أن المشكلة تكمن في أن الحكومة اليونانية أثارت شكوك حكومات منطقة «اليورو»، التي باتت لا تصدق أن البرنامج الإصلاحي سيطبق بمجرد الإعفاء من الديون، في الوقت الذي لم يفعل فيه رئيس الوزراء اليوناني «ألكسيس تسيبراس» شيئاً حيال هذا الأمر، بل على النقيض من ذلك أشار الأسبوع الماضي إلى أنه يعتبر روسيا ثقلاً موازياً للاتحاد الأوروبي، وسافر الأسبوع الجاري أيضاً إلى موسكو. وأضافت الصحيفة: «على رغم أن هناك روابط تاريخية بين أثينا وموسكو، ولكن حديث تسيبراس عن اليونان كجسر بين موسكو وبروكسل، وانتقاده للعقوبات المفروضة على روسيا، استفزاز في غير محله». ديلي تليجراف أفاد الكاتب «كون كوهلين» في مقال نشرته صحيفة «ديلي تليجراف» أمس أن استعادة السيطرة على تكريت من أيدي مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي، كشفت عن التجاوزات الهمجية التي يرتكبها التنظيم، الذي قام بعمليات قتل جماعي بحق 1700 جندي عراقي كان قد أسرهم عندما سيطر على المدينة. ولكن «كوهلين» أكد أيضاً أن استعادة تكريت تمثل نقطة تحول في المعركة ضد التنظيم الإرهابي، وتظهر أن الجيش العراقي بدأ في تعزيز صفوفه وبات قادراً على مواجهة التنظيم بفاعلية. وأشار إلى أن ذلك يبرز أيضاً أهمية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وأنه قادر على العمل والتنسيق مع القوات البرية العراقية من أجل دحر «داعش». إعداد: وائل بدران