الانحياز لإيران يضر المصالح الروسية ومناورات الصين لا تهدد أحداً «ذي موسكو تايمز» في تقريرها المنشور «ذي موسكو تايمز» الروسية يوم الخميس الماضي، وتحت عنوان «لا ينبغي على روسيا وضع بيض الشرق الأوسط كله في السلة الإيرانية»، حذر «إيفان نيشيبرينكو» من أن الانحياز إلى إيران، سيضع قيوداً على خيارات روسيا عند التعامل مع أية نزاعات مقبلة في الشرق الأوسط. الكاتب خرج بهذا الاستنتاج بعيد الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الروسية في اليمن يوم الأربعاء الماضي، والذي وضع الدور الروسي في المنطقة تحت المجهر. وحسب الكاتب، الذي رصد آراء بعض المتخصصين في السياسة الروسية، فإن إيران ربما تكون محور السياسة الروسية في الشرق الأوسط، لكن الانحياز إلى طهران يجعل موسكو حبيسة قوة مهمة في الشرق الأوسط لكنها ليست القوة المسيطرة. إن الدعم الروسي للرئيس السوري بشار الأسد طوال السنوات الأربع الماضية والتقارب الحاصل بين موسكو وطهران، يعني ارتباط روسيا ببلدين يهيمن عليهما نظامان شيعيان، وهذا يلحق الضرر بعلاقات موسكو بالدول العربية ذات الأغلبية السنية. ويشير الكاتب إلى أن ما بين 85 إلى 90 في المئة من العالم الإسلامي ينتمون للمذهب السُني، مقابل ما بين 10 إلى 15 في المئة من العالم الإسلامي ينتمون للمذهب الشيعي. وحسب «إليكسي مالاشيبنكو» الباحث بمركز كارنيجي في موسكو: كلما قدمت روسيا مزيداً من الدعم لإيران، كلما كان من الصعب على الأولى الإبقاء على علاقات جيدة بالسعودية والعالم السُني. لذا من مصلحة روسيا البقاء بعيداً عن الانقسامات الحاصلة في المنطقة، بحيث يكون بمقدورها التأثير على كافة الأطراف. الموقف نفسه يؤيده "إلكسندر شوملين" المحلل المتخصص في نزاعات الشرق الأوسط في معهد الدراسات الكندية والأميركية بموسكو، حيث يرى أنه بعد الدعم الروسي لبشار الأسد، أصبح البعض ينظر إلى موسكو كحليف للشيعة خاصة في ظل الدعم الروسي لإيران، والآن رفضها للتدخل العسكري في اليمن، وجميعها مواقف ستقلل من النفوذ الروسي في الدول السُنية. «شوملين» يرى أن دخول روسيا في مواجهة مفتوحة مع الولايات المتحدة حول أوكرانيا ودعمها للأسد في سوريا وتعزيزها لعلاقاتها مع إيران حيث تنوي موسكو تدشين 8 مفاعلات نووية ضمن اتفاق تم توقيعه في نوفمبر الماضي، سيضع قيوداً على سياسات روسيا وخياراتها في الشرق الأوسط. «تشينا ديلي» في افتتاحيتها ليوم الجمعة الماضي، وتحت عنوان «المناورات العسكرية لا تدعو للقلق»، قالت «تشينا ديلي»: إن الصين قررت تدشين جيش أكثر قوة من أجل توفير الحماية اللازمة للصين أرضاً وشعباً، وحماية مصالح الصين المتنامية في الخارج. لكن يبدو أن هذا الموقف الصيني أثار مخاوف لا أساس لها لدى البعض، فبمجرد إعلان القوات الجوية الصينية إجراء أول مناورة لها غرب المحيط الهادي وبحر شرق الصين، ادعت وسائل الإعلام اليابانية أن المناورة هي استعراض للقوة الصينية موجه إلى جيران الصين، وهذا ما تراه الصين متحيزاً وإدعاء لا أساس له. هذا النوع من المناورات أمر طبيعي للدول الساحلية خاصة الساعية لتحسين قدراتها وتطوير قواتها الجوية، علماً بأن الطائرات الحربية اليابانية وطائرات الاستطلاع تحلق في أجواء غرب المحيط الهادي وبحر شرق الصين، كما أن القوات الأميركية تجري مناورات وعمليات استطلاع في بحر شرق الصين وبحر جنوب الصين، لكن وسائل الإعلام اليابانية والغربية لا تسلط الضوء على هذه الأنشطة العسكرية. كما أن تحسين القدرات العسكرية الصينية تعزز دور بكين في حماية السلم والأمن الإقليمي والدولي، على سبيل المثال ساهمت القوات الصينية العام الماضي بحراً وجواً في البحث في عن الطائرة الماليزية المفقودة. «جابان تايمز» في مقاله المنشور، أول أمس، في «جابان تايمز» اليابانية، وتحت عنوان «طريق نيجيريا الوعر نحو الأمام»، استنتج «جوين داير» أنه بعد فوز محمد بخاري بالانتخابات الرئاسية في نيجيريا، ثمة كثير من الضالعين في الفساد يتعين حبسهم، ومعظم هؤلاء عملوا مع الرئيس السابق "جودلاك جوناثان" الذي حكم البلاد ست سنوات سادها الفساد. «بخاري» سبق له الوصول إلى سدة الرئاسة خلال الفترة من 1984 إلى 1985 عبر انقلاب عسكري، والآن بعد انتخابه تواجه نيجيريا ثلاث مشكلات كبرى لا يمكن حلها في وقت قصير، فأولاً، سكان نيجيريا الآن يبلغ عددهم 182 مليون نسمة، ويزداد عددهم كل عام بمقدار 5 ملايين نسمة، أي أنه بحلول 2050، سيزيد عدد سكان نيجيريا على عدد سكان الولايات المتحدة، لكن سكان نيجيريا يتكدسون في مساحة تزيد قليلاً على مساحة ولاية تكساس. ثانياً: نيجيريا تعاني انقساماً بين شمال مسلم ووسط وجنوب مسيحي، ونصيب الفرد من الناتج المحلي في الشمال أقل بمقدار النصف عن نظيره في الجنوب. الرئيس بخاري من الشمال. ثالثاً: الشمال النيجيري يعاني الفقر وكثافة السكان، ما يوفر مناخاً للتطرف، وبالفعل تسيطر حركة «بوكو حرام» على مساحات واسعة من شمال شرق نيجيريا، والنتيجة سقوط 13 ألف قتيل جراء العنف المتواصل منذ 2009، ناهيك عن تشرد مليون ونصف المليون نيجيري، وتزداد المشكلة مع مبايعة الحركة تنظيم «داعش» الإرهابي. وفي ظل تراجع أسعار النفط، أهم مصدر دخل للحكومة، من المتوقع أن يكون بخاري أكثر عزيمة من سلفه في مواجهة الفساد. «كوريا هيرالد» خصصت «كوريا هيرالد» افتتاحيتها أول أمس، لرصد بيانات بثها البنك المركزي الكوري الجنوبي الأسبوع الماضي. فتحت عنوان «انكماش الصادرات»، قالت الصحيفة: إن الصادرات الكورية تراجعت بنسبة 4.2 في المئة مقارنة بما كاتنت عليه قبل عام، والسبب يعود لضعف سعر صرف الين الياباني ما يؤدي لمنح ميزة للمنتجات اليابانية، وبطء تعافي الاقتصاد العالمي بوتيرة فاقت التوقعات، وتراجع أسعار النفط ما أدى بدوره لتراجع أسعار المنتجات البتروكيمياوية. إعداد: طه حسيب