الواقعية الأوروبية.. والحاجة لجيش عربي «ديلي تلجراف» اعتبرت صحيفة «ديلي تلجراف» في افتتاحيتها أمس الأول، أن العالم بات يحتاج إلى جيش عربي جديد، مرحبة بتوحيد القوى العربية ضد المتمردين الحوثيين الذين ينشرون الفوضى في اليمن، لافتةً إلى أن هذه القوة، التي تم الإعلان عن تشكيلها خلال القمة التي عقدت في شرم الشيخ يوم الأحد الماضي في مواجهة التهديدات الإقليمية، ربما سيتعين عليها قريباً مواجهة إيران. وسلطت الضوء على تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حول الرغبة في إرسال قوات برية إذا لزم الأمر، لاسيما أن التحديات التي تواجهها الدول العربية تمثل خطراً على «هوية» المنطقة. وقالت الصحيفة: «إن الهوية العربية ضعفت لفترة طويلة بسبب القومية، وإن كانت دول المنطقة ظلت تحت غطاء فضفاض هو الجامعة العربية»، مضيفة: «إعادة تأكيدها في الوقت الراهن تأتي في مواجهة إيران التي تحاول بسط نفوذها وإظهار قوتها مرة أخرى كقوة إقليمية». ونوّهت إلى أن كثيراً من العواصم العربية ترى الحوثيين وكيلاً لإيران، التي تنسق الآن مع الأميركيين في مواجهة تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، وهو تعاون يدق ناقوس الخطر بالنسبة للعرب بدرجة كبيرة. وأكدت الصحيفة أنه في الوقت الراهن قد تكون مواجهة «داعش» والحوثيين في اليمن هي السبب المباشر لتشكيل الائتلاف العسكري العربي، لكن الخطر الداهم الذي قد تواجهه المنطقة في المستقبل هو إيران. «الجارديان» طالبت صحيفة «الجارديان» في افتتاحيتها يوم الاثنين الماضي اليونان ومنطقة اليورو بأن تكونا أكثر واقعية وأن تتوصلا إلى تسوية منطقية، موضحة أن «ألكسيس تسيبراس»، رئيس الحكومة اليونانية، المنتمي إلى اليسار المتشدد، بات معزولا بصورة خطيرة في أوروبا، وأن ذلك أمر سيئ جداً بالنسبة للاتحاد الأوروبي أيضاً، مشيرةً إلى أن «تسيبراس» كان يأمل ليس فقط في إخراج اليونان من برامج التقشف التي تسببت في حدوث معاناة اجتماعية كبيرة، ولكن أيضاً وضع أوروبا بأسرها في مسار اقتصادي جديد، لكن ذلك المشروع الطموح يتلاشى الآن بشكل سريع بسبب انعدام خبرة القيادة اليونانية الجديدة. بيد أن الصحيفة أكدت أن الخلافات كانت صعبة منذ البداية، فشركاء اليونان الأوروبيين اتسموا بالعناد، وخلال الإثنى عشر شهراً الماضية، أصروا على عدم إمكانية تعديل برنامج المساعدات الحالي، الذي تم التفاوض عليه عام 2012، من دون دليل واضح على المضي قدماً في الإصلاحات الهيكلية، على أن يقابل أي زيادة في الإنفاق على الرواتب والمعاشات خفض مماثل في النفقات. وذكرت أن هذا بالطبع معادلة صعبة أمام رئيس الوزراء اليوناني. ونوّهت إلى أن على أثينا دفع 450 مليون يورو مستحقة لصندوق النقد الدولي بحلول التاسع من الشهر الجاري، بينما أوضح المسؤولون الألمان أن الإعانات غير المدفوعة، والتي تقدر بنحو 7.2 مليار يورو، لن يتم تحريرها ما لم يتم التوصل إلى اتفاق كامل مع المقرضين، وهم الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي. غير أن الصحيفة حذّرت من أن الحكومة اليونانية ليست وحدها التي تواجه خطراً، ذلك أن خروج اليونان من منطقة اليورو، ستكون له تبعات واسعة النطاق، فهو لن يقوض الاتحاد النقدي للاتحاد الأوروبي فحسب، ولكنه أيضاً سيضعف الاتحاد ذاته جيوسياسياً. ودعت الصحيفة «تسيبراس» إلى أن يظهر ما يؤكد أنه شريك واقعي، وطالبت المقرضين اليونانيين بالتقارب للحيلولة دون تفكك المشروع الأوروبي. «فاينانشيال تايمز» حذّرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» في افتتاحيتها أمس الأول من تفاقم المخاطر السياسية في ماليزيا، لافتة إلى أن سمعتها كدولة ديمقراطية مزدهرة باتت مهددة، بعد أن ظلت لفترة طويلة واحدة من أبرز قصص النجاح في جنوب شرق آسيا، وكونها ثالث أكبر اقتصاد في المنطقة، وارتفاع مستوى التعليم بين سكانها الذي يبلغ عددهم ثلاثين مليون نسمة، والتناغم بين الأغلبية المسلمة والأقليتين الصينية والهندية. غير أن الصحيفة أوضحت أن ذلك التوازن السياسي والإثني في ماليزيا بدأ في التفكك بينما تتجه الدولة إلى الاستبداد، وهو تطور مثير للقلق، مع ظهور سحب اقتصادية قاتمة في الأفق. وسلطت الصحيفة الضوء على وجود إجراءات مشددة ضد المجتمع المدني، وهو ما ينذر بحدوث استقطاب داخل البلاد. وألمحت إلى أنه رغم أن ماليزيا حققت نمواً قوياً في إجمالي الناتج المحلي خلال العام الماضي بلغ 6?، فإنها قد تعاني من تراجع أسعار النفط. «الإندبندنت» انتقد الكاتب «نواه سين» في مقال نشرته صحيفة «الإندبندنت» أمس الأول، السلطات السنغافورية بسبب القبض على مراهق نشر فيديو على موقع «يوتيوب» ينتقد فيه رئيس الوزراء السنغافوري الراحل «لي كوان يو»، الذي حكم البلاد لمدة ثلاثة عقود. وأشار «سين» إلى أنه لا أحد ينكر أن «لي» كان رجل دولة فريداً من نوعه، قاد سنغافورة إلى صفوف الدول المتقدمة، لكن كانت له أخطاؤه، محذراً في الوقت ذاته من تهديد المراهق الذي تم الإفراج عنه بكفالة، بالسجن، معتبراً أنها بداية لما هو أسوأ. إعداد: وائل بدران