«آبي» ينتظر «خطاباً تاريخياً» في الكونجرس.. وأسعار النفط تُكبّل روسيا «آيريش تايمز» تحت عنوان «جرائم داعش تتحدى التحول الديمقراطي الهش في تونس»، كتب «فينيست دوريتش»، مقالاً أول أمس في «آيريش تايم» الأيرلندية، أشار في مستهله إلى أن تونس باتت أحدث دولة تتعرض لهجمات يرتكبها أعضاء تنظيم «داعش» حيث الهجوم على متحف «باردو» أحد أهم المعالم السياحية التونسية أودى بحياة 23 شخصاً معظمهم من الأجانب. الحادث يبدو- حسب الكاتب- ليس أكثر من جولة عنف وصراع بين القوات الحكومية والإسلاميين في تونس البلد الذي بدأ يعاني من العنف منذ سقوط نظام بن علي عام 2011. «دوريتش»، وهو محاضر في سياسات الشرق الأوسط بكلية العلاقات الدولية بجامعة دبلن، يرى أن تونس كانت في زمن «الربيع العربي» نموذجاً للتحول الديمقراطي في المنطقة، ورغم ذلك شهدت حالة من عدم الاستقرار، لكن بوتيرة أقل مقارنةً بجيرانها. فالجيش التونسي منخرط منذ 2012 في صراع مع تنظيمات إسلامية متطرفة بمنطقة جبل «شامبي» قرب الحدود الجزائرية، علماً بأن 14 جندياً تونسياً لقوا مصرعهم في يوليو الماضي جراء اشتباكات مع عناصر مرتبطة بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وهناك 3 آلاف تونسي يقاتلون في العراق وسوريا، و500 فقط منهم عادوا إلى تونس، علماً بأن الحكومة التونسية منعت 9 آلاف تونسي من السفر إلى سوريا، وينخرط بعض الإسلاميين التونسيين في حروب داخل ليبيا المجاورة، حيث لقي التونسي أحمد رويسي وهي قيادي في «داعش» مصرعه الأسبوع الماضي داخل ليبيا. «ذي كوريا هيرالد» في افتتاحيتها لأول أمس، وتحت عنوان «آبي في الكونجرس الأميركي»، رأت «ذي كوريا هيرالد» الكورية الجنوبية أن رئيس الوزراء الياباني سيلقي خطاباً في الكونجرس الأميركي، وذلك أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة المقرر القيام بها نهاية الشهر المقبل، وإذا تم ذلك سيكون «آبي» أول مسؤول ياباني يقوم بهذه الخطوة. هذا الخطاب إذا تم سيكون- حسب الصحيفة- انقلاياً دبلوماسيا بالنسبة لليابان التي سبق لقادتها أن حاولوا في الماضي القيام بذلك سواء بمجلس النواب أو الشيوخ لكنهم فشلوا. على سبيل المثال، حاول رئيس الوزراء الياباني السابق «جينشيرو كويوزومي إلقاء خطاب في الكونجرس عام 2006 لكنه أُلغي بسبب زيارة «كويوزومي» المتعددة لمزار «ياسكوني»، الذي يخلد ذكرى ما تصفه الصحيفة بمجرمي حرب من الطراز الأول. وتوقع الصحيفة أن خطاب «آبي» سيدور حول مرور 70 عاماً على نهاية الحرب العالمية الثانية، خاصة وأن منصة الكونجرس لها رمزية كبيرة كونها المكان الذي أعلن منه فرانكلين روزفيلت الحرب على اليابان في 8 ديسمبر 1941، أي بعد يوم من الهجوم الياباني على «بيرل هاربر». الخطاب سيكون مناسبة جديرة بالاهتمام، ما يتطلب العناية بكل ما يمكن أن يحتويه من كلمات. وحسب الصحيفة من الضروري أن يكون الخطاب فرصة لاعتراف اليابان واعتذارها عما جرى خلال الحرب العالمية الثانية من انتهاكات خاصة ما يتعلق بالعبودية الجنسية. وإذا حدث ذلك سينظر العالم لليابان كعضو مسؤول وجدير بالثقة. «ذي موسكو تايمز» خصص خبير الطاقة «وينيوان كيو»، مقاله المنشور بـ«ذي موسكو تايمز» الروسية يوم 15 مارس، لرصد أصداء انخفاض أسعار النفط على الاقتصاد الروسي، فتحت عنوان «تراجع أسعار النفط يسحق روسيا»، استنتج الكاتب أن تداعيات انخفاض أسعار النفط على الاقتصاد الروسي معروفة وواضحة.. فبعدما انخفضت الأسعار خريف العام المنصرم بمقدار النصف تقريباً، توقعت وزارة التنمية الاقتصادية الروسية انكماشاً في الناتج المحلي الإجمالي للعام الجاري بنسبة 3 في المئة، وتضخماً بنسبة 12 في المئة. انخفاض أسعارالنفط ليس مجرد اختبار للدعم الداخلي الذي يحظى به الرئيس الروسي، بل سيقلب السياسة الخارجية الروسية، ويُشكل تحدياً أمام تحديث القوات المسلحة الروسية، وربما يؤدي ذلك إلى تقليص النفوذ الروسي في آسيا وأوروبا. روسيا لا تريد النفط لتسيير طائراتها ودباباتها، لكن تحتاج العوائد النفطية لتمويل آلتها العسكرية، هذه العوائد تُشكل نصف الموازنة الاتحادية، ومن ثم يرتبط الإنفاق العسكري بأسعار الطاقة. الانخفاض يأتي في وقت غير مناسب بالنسبة للجيش الروسي، صحيح أن موارده لم تنفد في الحرب الدائرة بشرق أوكرانيا، لكن المبادرات المطروحة لتطوير الجيش مكلفة، حيث من المتوقع زيادة النفقات العسكرية خلال الفترة من 2013 إلى 2016 بنسبة 44 في المئة. تراجع أسعار النفط سيحد من طموحات الكرملين الذي سيفقد خلال العام الجاري فقط قرابة 180 مليار دولار. «يوميري شيمبيون» «ينبغي على اليابان والصين وكوريا الجنوبية التغلب على رواسب التاريخ وتشجيع الحوار»، هكذا عنونت «يوميري شيمبيون» اليابانية افتتاحيتها أول أمس، مسلطةً الضوء على كيفية تحسين العلاقات بين الدول الثلاث رغم خلافاتها حول التاريخ وبعض القضايا الأخرى. الصحيفة تدعو إلى التعاون بين الدول الثلاث، وضمن هذا الإطار عقد وزير الخارجية الكوري الجنوبي لقاء في سيؤول مع نظيريه الصيني والياباني، ووافق ثلاثتهم على تعزيز التعاون بروح تتطلع للمستقبل وتغض النظر عن التاريخ. وهذا الأخير لا يزال مثار جدل، خاصة وأن وزير الخارجية الصيني صرّح بأنه رغم مرور 70 عاماً على الحرب العالمية الثانية، فإن القضايا المتعلقة بالتاريخ لم تدخل «الماضي» بعد، بل لا تزال في زمن المضارع. إعداد: طه حسيب