ترشح هيلاري ورقة رابحة.. وفوز نتنياهو ضربة للسلام ذا جارديان صحيفة الجارديان علّقت ضمن افتتاحية عددها ليوم الأربعاء على فوز نتنياهو في الانتخابات العامة الإسرائيلية التي جرت يوم الثلاثاء، وهو ما عبّد له الطريق نحو ولاية رابعة ومنحه الهدف الذي كان يسعى إليه عندما دعا إلى انتخابات مبكرة العام الماضي. ولكنها ترى أن فوزه شكّل، في المقابل، خيبة أمل كبرى للكثيرين في العواصم الغربية وداخل إسرائيل نفسها ممن كانوا يأملون رؤية تحول في المشهد السياسي في تل أبيب، خيبة أمل تعود لسببين على الأقل هما تعهد نتنياهو بعدم السماح بقيام دولة فلسطينية في عهده وتلاعبه بالتخوفات الأمنية للناخبين الإسرائيليين اليهود. وحسب الصحيفة، فإن كل هذا يضر بتماسك المجتمع الإسرائيلي ويمثل ضربة للفلسطينيين الذين انتظروا طويلًا من أجل الاعتراف بتطلعاتهم المشروعة. ولكنه يضر أيضاً بإسرائيل نفسها التي لا يمكنها ضمان أمنها واستقرارها على المدى الطويل إلا عبر تسوية متفاوض عليها، تضيف الصحيفة، لأن الاحتماء بالجدار الذي يفصل الإسرائيليين عن جيرانهم الفلسطينيين منذ سنوات لا يمكن أن يكون حلاً استراتيجياً دائماً. والحال أن من صوتوا لنتنياهو إنما قاموا بذلك لأنهم سمحوا لتخوفاتهم الأمنية بأن تتغلب على تخوفاتهم ومشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية. وقد لا يكون ذلك مفاجئاً في بيئة إقليمية مضطربة؛ غير أن ثمة تكلفة لتعريف الأمن على هذا النحو الضيق، تحذر الصحيفة التي تضيف أن الرؤية طويلة المدى للكيفية التي يمكن لإسرائيل أن تؤمّن بها مستقبلها لن تعتمد على الجدران أو السياجات وإنما على معالجة المشكلة الفلسطينية من جديد. فاينانشال تايمز صحيفة فاينانشال تايمز دعت ضمن افتتاحية عددها ليوم الأربعاء وزيرة الخارجية الأميركية السابقة والمرشحة المحتملة للرئاسة هيلاري كلينتون إلى قطع دابر الإشاعات والانتقادات عبر التعجيل بالإعلان عن ترشحها للرئاسة. الصحيفة اعترفت بأن قرار كلينتون تأخير إطلاق حملتها الانتخابية ربما لا يخلو من إيجابيات، وذلك على اعتبار أن الميدان الجمهوري يغص بالطامحين للترشح للرئاسيات، وأن ثمة فوائد في رؤيتهم يتصارعون على ذلك، علماً بأن الأسماء التي صعدت إلى الواجهة حتى الآن هي شخصيات هامشية ومن المستبعد أن يكون أي منها قادراً على جعل كلينتون تشعر بالضغط. غير أن الصحيفة ترى، في المقابل، أن ما تكشف من معلومات على خلفية الجدل حول استعمال كلينتون لحساب بريدها الخاص في مراسلات رسمية حين كانت وزيرة للخارجية، ومسألة «تضارب المصالح» على خلفية تبرعات منحتها حكومات أجنبية لصندوق بيل كلينتون العالمي للأعمال الخيرية، يفاقمان متاعبها. لتذهب الصحيفة في الأخير إلى أن أكبر تهديد لهيلاري كلينتون هي كلينتون نفسها، مضيفة أنها كلما سارعت إلى إعلان تشرحها، كلما كان ذلك أحسن. ذي إيكونوميست مجلة ذي إيكونوميست حذرت في مقال افتتاحي لها ضمن عدد هذا الأسبوع من أن حزب «الجبهة الوطنية» المتطرف في فرنسا، وعلى رغم المحاولات التجميلية التي تقوم بها زعيمته مارين لوبن حتى يظهر بشكل غير قبيح، يظل حزباً متطرفاً وفياً لمبادئه القديمة. فمارين قد تبدو أكثر جاذبية كزعيمة سياسية من والدها جون ماري؛ كما أنها تسعى جاهدة إلى تلميع علامة الحزب التجارية؛ حيث تخلت عن كثير من الفاشية الجديدة والعنصرية ومعاداة السامية التي كان يرمز لها الحزب؛ وتعمل على تقوية أسس الحزب، ونتيجة لذلك، صار هذا الأخير يحصل على مزيد من الناخبين بل مزيد من الأعضاء أيضاً. وهذا أمر مقلق للغاية، حسب المجلة. ذلك أنه على رغم الجهود الرامية إلى تليين صورته وتنعيمها، إلا أن «الجبهة الوطنية» تظل حزباً متطرفاً لأنها معادية للمهاجرين. وإذا كانت معاداتها للسامية قد خفّت، فإن معاداتها للأجانب مستمرة، ولعل هذا ما يفسر لماذا ما زال الحزب يحقق مكاسب بعد هجوم شارلي إيبدو في يناير الماضي. وعلاوة على ذلك، فإن الحزب ليس معادياً للمهاجرين فحسب وإنما معاد أيضاً للعولمة حيث يعارض التجارة الحرة والأسواق الحرة ويُظهر ميلًا للحمائية التجارية. كما أن لوبن تنتقد بشدة عضوية فرنسا لمنطقة «اليورو» وتعارض حرية تنقل السلع والخدمات ورؤوس الأموال والعمالة التي تعتبر في صميم فكرة السوق الأوروبية الموحدة. وفي ختام مقالها، دعت المجلة الأحزاب الفرنسية المعتدلة إلى الانتباه إلى الخطر الذي يمثله صعود هذا الحزب، معتبرةً أن أفضل جواب يكمن في معالجة المشاكل التي تقض مضجع العديد من الناخبين الفرنسيين، بدءاً بالاقتصاد والبطالة. إعداد: محمد وقيف