سكوت أميركي على مجازر الأسد.. ودعوة للسلام في مالي «واشنطن بوست» أمس الأول الاثنين، وتحت عنوان «الذكرى السنوية للرعب في سوريا»، قالت «واشنطن بوست» إن هذا الأسبوع يشهد مرور أربع سنوات على بداية خروج السوريين للشوارع مطالبين بإصلاحات ديمقراطية بطريقة سلمية. لكن البلد الذي ينشدون إصلاحه لم يعد موجوداً.. فما شهدته سوريا من موت ودمار ونزوح يفوق تداعيات أي حرب نشبت في القرن الحالي. المشهد السوري لم يعد يشغل اهتمامات العامة، وذلك لا يعود إلى حلحلة الأزمة، بل لأن الولايات المتحدة والقوى الدولية الأخرى تخلت عن التزامها بمنع وقوع عمليات قتل جماعي. وحسب أحدث التقارير الصادرة من الأمم المتحدة، فإنه منذ بدأ بشار الأسد يتعامل مع التظاهرات السلمية بالقتل، أصبح 6 في المئة من سكان سوريا البالغ عددهم 20 مليون نسمة إما قتلى أو جرحى، ناهيك عن نزوح 23 في المئة من السكان، كما يوجد 4 ملايين لاجئ سوري. وباتت معظم المدن السورية الكبرى كومة من الركام. والنظام السوري لا يزال يفرض حصاراً على المناطق التي خرجت من سيطرته، ويمنع توصيل الغذاء والمساعدات الطبية إليها، ويشن هجمات منتظمة بالبراميل المتفجرة التي تحتوي على غاز الكلور السام. إدارة أوباما التي ادعت أن منع وقوع المجازر يأتي ضمن أولوياتها الوطنية، لم تطرح منذ فشل مؤتمر جنيف قبل 13 شهراً، استراتيجية للتعامل مع سوريا. اللافت أن إدارة أوباما تدرب آلافاً قليلة من السوريين من أجل قتال «داعش»، لكنها رفضت الالتزام بالدفاع عن هؤلاء المقاتلين إذا تعرضوا لهجوم من قوات الأسد، فما بالك بمساعدتهم للهجوم على دمشق. بعض المسؤولين يرون أن البيت الأبيض يخشى رد فعل عدوانيا من إيران التي أرسلت قوات وميليشيات لمساندة نظام بشار الأسد. تصريحات «كيري» بشأن انفتاح إدارة أوباما على التفاوض مع الأسد، تعكس السياسة الحقيقية لهذه الإدارة التي تنفض يديها من الأزمة السورية حتى تنتهي من إبرام اتفاق نووي مع إيران، خاصة وأن طهران تتعاون مع واشنطن في محاربة «داعش» بالعراق. وفي ظل هكذا سياسة أميركية، فإن السكوت على مجازر الأسد يعني استمرار التوتر وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط. «كريستيان ساينس مونيتور» خصصت «كريستيان ساينس مونيتور» افتتاحيتها يوم الأحد الماضي لرصد أصداء المساعدات النقدية التي قدمها صندوق النقد الدولي لأوكرانيا. فتحت عنوان «خمسة مليارات دولار عربون لمستقبل أوكرانيا»، وصفت الصحيفة المبلغ الذي قدمه الصندوق لكييف بأنه تشجيع للأوكرانيين كي ينطلقوا في مسيرتهم الإصلاحية. هذا المبلغ يأتي ضمن التزام صندوق النقد الدولي بمساعدة أوكرانيا بمبلغ 17.5 مليار دولار، في خطوة تروم استعادة ثقة المجتمع الدولي والمواطنين الأوكرانيين في الحكومة الجديدة. الخمسة مليارات تم اعتمادها بعيد إقرار أعضاء البرلمان الأوكراني إصلاحات جوهرية معظمها يأتي ضمن مطالب شعبية تتمثل في حكومة شفافة ونزيهة، وهذا ما طالبت به ثورة العام الماضي التي أطاحت بما أسمته الصحيفة نظاماً فاسداً ومستبداً. «نيويورك تايمز» بعبارة «تأمين السلام في مالي»، عنونت «نيويورك تايمز» أمس الأول افتتاحيتها، التي استهلتها بالقول إن الهجوم الذي شنه مسلح في «باماكو» مطلع الشهر الجاري، وأودى بحياة خمسة أشخاص (فرنسي وبلجيكي وثلاثة من مالي) وجرح العشرات في «بار» يرتاده الأجانب، يشير إلى أن الصراع العنيف في شمال البلاد بدأ ينتقل إلى جنوبها ليطال العاصمة. وحسب الصحيفة جاء هذا الحادث قبيل الموعد النهائي لإبرام اتفاق سلام بين الانفصاليين الطوارق في شمال مالي والحكومة المركزية في «باماكو». الحادث تبنته مجموعة من الأعضاء السابقين في تنظيم «القاعدة في المغرب الإسلامي»، وبررت ذلك بالانتقام لمقتل «أحمد التلمسي» أحد زعمائها، على يد القوات الفرنسية في ديسمبر الماضي، والرد على الإساءة للرسول في مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية. الفرنسيون بادروا منذ عام 2013 بعمل عسكري ضد تنظيم «القاعدة في المغرب الإسلامي»، ومع ذلك لا يستهدف التنظيم الفرنسيين فقط، بل إنه أطلق في 8 مارس الجاري أكثر من 30 صاروخا على قاعدة للأمم المتحدة شمال مالي ما أودى بحياة جندي تشادي من قوات حفظ السلام إضافة إلى مصرع طفلين. الرئيس المالي إبراهيم أبوبكر كيتا يتعهد بأن الانفصاليين لن ينجحوا في زعزعة استقرار بلاده، لكن كلما طال أمد تقسيم مالي، أصبح شطرها الشمالي فريسة في يد الجماعات المسلحة، فالإبقاء على الفوضى في الشمال هو ما يريده «الإسلاميون» وغيرهم من التنظيمات المسلحة. وإلى أن يتم توقيع اتفاق سلام بين الانفصاليين الطوارق والحكومة المالية، وإلى أن تتم استعادة التكامل الإقليمي للبلاد، فإن قدرة مالي على التعاون مع دول المنطقة والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لاحتواء تنظيم «القاعدة في المغرب الإسلامي» ستظل محدودة. «لوس أنجلوس تايمز» في تقريره المنشور أمس الأول بـ«لوس أنجلوس تايمز»، وتحت عنوان «بوتين يعاود الظهور بعد غياب دام 10 أيام»، أشارت «كارول ويليامز» إلى أن فترة الغياب أثارت تكهنات حول صحة الرئيس الروسي ومدى سيطرته على الكرملين. أمس الأول ظهر بوتين مجدداً بمناسبة لقائه رئيس كازاخستان. الشائعات قالت إنه «توفي» أو مريض، أو يحضر ولادة صديقته لاعبة الجمباز السابقة، أو أنه قد أطيح به.. الكرملين بث صوراً لبوتين خلال فترة غيابه، لكنها التقطت في وقت سابق. آخر ظهور لبوتين كان يوم 5 مارس أثناء استقباله «ماثيو رينزي»، رئيس وزراء إيطاليا. وبث الكرملين مقطع فيديو لبوتين أثناء لقائه رئيس المحكمة الروسية العليا، لكن الفيلم التقط قبل مقابلة الرئيس الروسي مع رئيس وزراء إيطاليا. إعداد: طه حسيب