غموض استراتيجي في كوريا الجنوبية.. و«الثورة» تقض مضاجع الروس «ذي كوريا هيرالد» في افتتاحيتها لأول أمس، وتحت عنوان «سلبية استراتيجية»، رأت «كوريا هيرالد» الكورية الجنوبية، أن اجتماعاً عُقد في المكتب الرئاسي يوم الأحد الماضي وضم وزراء ومسؤولين كبار في حزب «سانوري» الحاكم، لمناقشة إمكانية السماح للولايات المتحدة بنشر أنظمة دفاع صاروخي متطورة على الأراضي الكورية، رغم اعتراض الصين على هكذا خطوة. ورغم أن الاجتماع تم خلف الأبواب المغلقة، فإنه من غير المعتاد أن يجلس نواب برلمانيون ينتمون إلى الحزب الحاكم مع مسؤولين رسميين للبت في مسألة حساسة من الناحية الأمنية. لكن هذا المشهد يشي باستمرا الغموض الاستراتيجي، لحكومة الرئيسة «بارك جوين هي». وحسب الصحيفة، طالبت مجموعة من نواب الحزب الحاكم الإدارة الكورية الجنوبية بقبول خطة أميركية لنشر بطارية صواريخ مضادة للصواريخ في البلاد. غير أن متحدثاً رئاسياً نفى وجود طلب أميركي بنشر هذه الصواريخ، وأنه لم تجر مشاورات بين واشنطن وسيئول حول هذا الأمر، وبعد يوم واحد من تصريح المتحدث الرئاسي، أصدرت قيادة القوات الأميركية في كوريا الجنوبية بياناً صحفياً مفاده أن ثمة خمسة أماكن مرشحة لنشر هذه الصواريخ. ولدى الأميركيين قناعة بأن تلك الخطوة ضرورية للدفاع عن الوحدات العسكرية الأميركية ضد القدرات الصاروخية والنووية الكورية الشمالية. وبالنسبة للكوريين الجنوبيين، فأنه- حسب الصحيفة- من غير المقبول، الاستمرار في الغموض الاستراتيجي تجاه خطوة أميركية وصفها كثير من الخبراء بأنها ستساهم في تعزيز الوضعية الدفاعية لكوريا الجنوبية. سيئول بذلت جهداً في تهدئة المخاوف الصينية، التي ترى أن هذه الصواريخ تشكل نهديداً لأمنها، وحسب الصحيفة، فإن المقاربة الكورية الجنوبية القائمة على «الغموض الاستراتيجي»، يتم نقدها الآن ونعتها بـ«الارتباك الاستراتيجي» أو «السلبية الاستراتيجية»، وينبغي على سيئول انتهاج مقاربة أكثر أهمية بحيث يتم إقناع الصين بأن نظام الدفاع الصاروخي المتطور سيتم سحبه من كوريا الجنوبية في حال ما تم إزالة الخطر النووي والصاروخي الذي تشكله كوريا الشمالية. ومن الدفاع الصاروخي إلى «البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية»، حيث ترفض الولايات المتحدة انضمام كوريا الجنوبية لهذه المؤسسة المالية التي تقودها الصين، في حين أن من مصلحة الاقتصاد الكوري الجنوبي الانضمام إليها. واشنطن تعتبر البنك يروج لنطام مالي منافس للنظام المالي العالمي الذي تقوده واشنطن، علماً بأن بريطانيا انضمت للبنك. «جابان تايمز» في افتتاحيتها ليوم الثلاثاء الماضي، وتحت عنوان «عام على فقدان طائرة الرحلة MH370»، نشرت «جابان تايمز» اليابانية افتتاحية قالت في مستهلها إنه رغم مرور هذا الوقت لاتوجد حتى الآن إجابات أو توضيحات بشأن اختفاء الطائرة التي راح ضحيتها 239 ركاب. الطائرة اختفت يوم 8 مارس 2014، وهي في طريقها من كوالالمبور إلى بكين. عمليات البحث عن حطام الطائرة الفقودة اتسم بالارتباك، فالبقعة التي تم التنقيب فيها كانت في بحر جنوب الصين وهي المنطقة التي كان يفترض مرور الطائرة منها، لكن بعدما تم التأكد من تغيير الطائرة لاتجاهها اتسعت منطقة البحث. وبعد تحليل المحادثات التي جرت بين طاقم الطائرة وأبراج الملاحة الجوية، تبين أنها اتجهت جنوباً نحو المحيط الهندي، ومذاك دخلت المسألة في عملية بحث في مساحة هي الأكثر تكلفة والأكبر من حيث النطاق في تاريخ الطيران المدني، حيث تم التنقيب عنها في مساحة 4.4 مليون كيلو متر مربع، وبتكلفة بلغت 93 مليون دولار. ولسوء الحظ تعرضت عملية البحث لصعوبات منها الظروف المناخية الصعبة في المنطقة المجاورة لسواحل أستراليا الغربية. ورغم استخدام معدات معقدة وكاميرات وأجهزة، بحث لم يتم العثور على أي شيء من حطام الطائرة، وحسب المخطط ستتواصل عمليات البحث حتى مايو المقبل علما بوجود تقلبات جوية كالأعاصير، التي ضربت منطقة البحث في فبراير الماضي. والسؤال الآن من سيدفع فاتورة البحث؟ أستراليا أنفقت 70 مليون دولار، لكن رئيس وزرائها قال إن البحث لن يستمر إلى ما لا نهاية. ويظل لدى المسؤولين تفاؤل حذر بأن الطائرة سيتم العثور عليها، ذل لأن منع تكرار وقوع حادثة من هذا لنوع يستوجب معرفة ماذا جري للرحلة MH370، والصبر هو الحل لأن طاءرة الخطوط الجوية الفرنسية رقم 447 تم العثور على صندوقها الأسود بعد عامين من تحطمها. «ذي موسكو تايمز» «الثورة تقض مضاجع الروس»، عنوان مقال كتبه في باب الرأي بـ«موسكو تايمز» الروسية «ماكسيم جورينوف» الفليسوف المقيم في موسكو، مُلمحاً في مستهله إلى أن السلطات الروسية بدأت تتحدث عن تهديد «الثورة الملونة»، وتلك عبارة تواترت كثيراً خلال العام الماضي، إلى أن تم فرض عقوبات على روسيا، فالروس كانوا يعتبرون أنهم يعيشون فترة هي الأفضل في تاريخهم. ويتساءل الكاتب: لماذا يشعل الناس ثورة وهم قادرون على شراء سيارة ثانية وشقة أوسع؟ أو ليس الرخاء الاقتصادي هو أكبر ترياق مضاد للثورات؟ الحكومة تحاول استخدام شبح الثورة للابقاء على سكان جامدين غير راغبين في التغيير. الخوف من الثورة- يقول الكاتب- أحد أسوأ المخاوف، التي تنتاب الروس. والتي تسير بالتوازي من خوفهم من تقسيم بلادهمم وتفتيتها أو تعرض الأجزاء الشرقية من روسيا وأيضاً سيبيريا للاحتلال الصيني. الخوف من الثورة يشبه خوف سكان القرى الروسية النائية من طغيان مهاجرين قادمين من آسيا الوسطى عليهم، خوف يشبه الخوف من سيطرة فجائية لزعيم الشيشان رمضان قادريروف على الكريلمن! هذا الخوف يطال الروس بجميع اتجاهاتهم ليبرابون كانوا أم شيوعيين قوميين أو حتى مسيحيين أصوليين أرثوذوكس والسبب يعود ألى آلة الدعاية الحكومية، التي عملت منذ 25 عاماً على تكريس هذا الخوف. «تورونتو ستار» تحت عنوان «يتعين على كندا قيادة الجهود الأممية لحشد مزيد من التمويل لمكافحة إيبولا»، استنتجت «تورونتو ستار» أنه رغم تباطؤ معدلات انتشار الوباء في غرب أفريقيا، فإن ذلك لا يعني أن نشعر بالرضا عن النفس. الوباء خفت حدته بعدما أصاب خلال العام الماضي 24 ألف شخص في غرب أفريقيا، ومع ذلك تظهر أسبوعياً ما بين 100 إلى 150 حالة جديدة. والخوف أن يعود المرض بقوة بعدما أودى بحياة 10 آلاف شخص حتى الآن. الأمم المتحدة أنفقت العام الماضي 3.2 مليار دولار لمساعدة ليبيريا وغينيا وسيراليون، حيث انتشر الوباء، وتحتاج الآن 400 مليون دلار لمواصلة جهودها خلال العام الجاري، ولذلك طرقت المنظمة الدولية أبواب كندا للحصول على تمويل، علماً بأن كندا ساهمت من قبل بـ110 ملايين دولار، لكن الأمم المتحدة تطلب 50 مليون دولار أخرى. إعداد: طه حسيب