«المرساة» البريطانية للناتو.. وحرب «داعش» على التاريخ «الإندبندنت» أكدت صحيفة «الإندبندنت» في افتتاحيتها أمس أن بريطانيا تمثل مرساة حيوية لنجاح حلف شمال الأطلسي «الناتو»، الذي تحول من الاستراتيجية الدفاعية إلى الهجومية في كوسوفو ثم في أفغانستان وبعدها في الإطاحة بنظام معمر القذافي في ليبيا قبل أن تجتاحها الفوضى ويسعى تنظيم داعش إلى الحصول على موطئ قدم هناك. وأوضحت أن بريطانيا ربما تكون قوة متوسطة في عالم يتحول فيه التوازن الاقتصادي من أوروبا إلى آسيا، لكنها تمثل أهمية محورية في حلف الناتو، مؤكدة أنه رغم أن الحلف تقوده وتهيمن عليه الولايات المتحدة، فإن بريطانيا تظل مرساة ضرورية، ليس فقط لأنها قوة نووية، ولكن أيضاً لأنها أقوى وأقرب الحلفاء العسكريين للولايات المتحدة، على صعيد تبادل المعلومات والعمليات الميدانية وتبادل المعدات في المعارك. وذكرت أن ذلك الدور بات مهدداً في الوقت الراهن، مع تقليص لندن النفقات الدفاعية بشكل خطير إلى مستوى اثنين في المئة من إجمالي الناتج المحلي، والذي تلتزم به الدول الأعضاء في حلف «الناتو»، وتشي التوقعات بأنه قد ينخفض إلى 1.7? فقط. ونوّهت الصحيفة إلى أن المملكة المتحدة تفكر في الانتخابات، وتستحوذ القضايا الاقتصادية والدستورية والعلاقات البريطانية مع أوروبا على جزء كبير من التفكير. وألمحت إلى أنه رغم ذلك تشير استطلاعات الرأي إلى قلق الناخبين بشكل كبير من تراجع قوة دولتهم على الساحة العالمية. «الجارديان» اعتبرت صحيفة «الجارديان» في افتتاحيتها، يوم الاثنين الماضي، تدمير تنظيم «داعش» الإرهابي تماثيل يصل عمرها إلى ثلاثة آلاف عام في مدينة الموصل العراقية، بمثابة إعلان حرب على تاريخ العالم بأسره. وأوضحت أن ذريعة «داعش» بأن تلك الآثار التي تعود إلى حقبة ما قبل الإسلام وثنية، إنما هي مجرد ذريعة للتخريب المتعمد، خصوصاً أن هذه التماثيل لا يعبدها أحد. وأضافت: «إن ما يزيد الخوف بشكل خاص بشأن هذه الحرب على التاريخ هو أن ما تسعى إليه داعش هو نسيان التاريخ الحقيقي في هذا الركن من العالم، من خلال تدمير مهد الحضارة، وجذور العالم القديم. لكنها أكدت أن محو ماضي الإنسانية بأسره يتجاوز قدرات «داعش» بسبب السجلات العلمية وإعادة النسخ وأنشطة نقل المعارض إلى مواقع آمنة. وتابعت: «إن الضرر الشديد لن يقع على الغرب، بل على دول الشرق الأوسط التي تتوق إلى الحفاظ على تراثها الخاص، وتأمل في جذب السياح، من أجل الإسهام في مستقبل أكثر ازدهاراً في أوقات السلم». ودعت دول العالم إلى التضامن مع دول الشرق الأوسط، منوّهة إلى أن تدمير الآثار جريمة ربما تقل عن القتل لكنها مرعبة مثله. «ديلي تليجراف» رأت صحيفة «ديلي تليجراف» في افتتاحيتها أمس أن اكتشاف استخدام هيلاري كلينتون بريدها الإلكتروني الخاص بدلا من الرسمي، أثناء عملها كوزيرة للخارجية، يهدد فرص نجاحها في السباق للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي فضلا عن الوصول إلى البيت الأبيض. وأوضحت أنه في حين اعتبرت كلينتون أن ذلك كان مناسباً وأنها لا تراه مشكلة، فإن الأمر يثير أسئلة بشأن تقديرها للأمور، وما إذا كانت مهووسة بالسرية أم أن لديها ما كانت تخفيه. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القضية أثيرت في وقت حرج بينما كان من الوشيك الإعلان عن عزمها الترشح للرئاسة في عام 2016، وقد عكف فريقها على التنسيق بحذر وعناية فائقة لضمان عدم وجود مفاجآت في اللحظة الأخيرة، بينما قضت السيدة الأولى السابقة العام الماضي في إلقاء خطابات وتلقي أسئلة أمام جماهير صديقة بدلا من صحفيين متنمرين. «فاينانشيال تايمز» اعتبرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» في افتتاحيتها أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخذ مساراً خاطئاً في حملته الانتخابية بشأن إيران والفلسطينيين، لافتة إلى أنه عندما دشن حملته عقب انهيار ائتلافه في ديسمبر الماضي، كان هناك افتراض قوي بأنه سيعود إلى منصبه، لكن في الأسابيع القليلة الماضية، بدا «اسحاق هرتسوغ»، زعيم حزب «العمل» المنتمي إلى يسار الوسط، منافساً قوياً وموثوقاً. وأكدت أنه إذا كان «هرتسوغ» قد اكتسب زخماً فإنه بسبب تركيزه على الاقتصاد، الذي يعتبر قضية جوهرية بالنسبة لمعظم الإسرائيليين. ورغم أن نمو الاقتصاد الإسرائيلي من المتوقع أن يصل إلى ثلاثة في المئة خلال العام الجاري، فإن كثيراً من الناخبين يشعرون بأن حكومة نتنياهو لم تفعل سوى القليل لتخفيف تكلفة المعيشة المرتفعة ونقص المساكن. وأضافت أنه في حين تبدو تصريحات نتنياهو قوية بشأن الوضع الأمني والملف النووي الإيراني والصراع مع الفلسطينيين، فإن الإسرائيليين غير مقتنعين بأن تعصبه سيسمح بتحقيق السلام. إعداد: وائل بدران