استقطاب دولي في جنيف.. ومرحلة جديدة في محاربة «إيبولا» تورونتو ستار انتقدت افتتاحية لصحيفة تورونتو ستار الكندية الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الكونجرس الأميركي هذا الأسبوع، والذي حاول فيه إقناع واشنطن بضرورة العدول عن عقد اتفاق مع إيران، بدعوى أن الاتفاق المقترح سيترك لإيران بنية تحتية نووية كبيرة ونظام تفتيش معيباً «يعبّد الطريق أمام إيران لتطوير قنبلة» في المستقبل. ورداً على هذه التحذيرات قالت الصحيفة إن الولايات المتحدة وقوى نووية أخرى مثل بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا تسعى إلى التوصل لاتفاق تلتزم بموجبه إيران -خلال العشر سنوات المقبلة أو أكثر- بالتخلي عن جمع ما يكفي من المواد النووية لصنع قنبلة عبر الحد من قدرتها على تخصيب اليورانيوم وتخزينه. وفي المقابل، يتم رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. فالاتفاق الذي يقترحه اللاعبون الرئيسيون في مجلس الأمن الدولي، تؤكد الصحيفة، ينص على تقييد قدرة إيران على «الخروج» من الاتفاق عبر الإسراع في تخصيب ما يكفي من الوقود لصنع قنبلة قبل أن يستطيع العالم الرد على ذلك، حيث سيقوم المفتشون بالحرص «على نحو يمكن التحقق منه» على أن تبقى إيران بعيدة بـ12 شهراً عن تلك المرحلة، وهي أطول بكثير من التقديرات الحالية المتمثلة في شهرين أو ثلاثة. وفي المقابل، تتابع الصحيفة، فإن ضربة عسكرية إسرائيلية أو أميركية مباشرة يمكن أن تؤخر برنامج إيران النووي ببضعة أشهر أو حتى سنوات، ولكنها قد تمنح طهران الحوافز لمحاولة إعادة البناء والحصول على قنبلة في أسرع وقت ممكن، لتخلص إلى أن أوباما على صواب لأن «المفاوضات رهان أفضل». لوتان لفتت افتتاحية لصحيفة لوتان السويسرية إلى أن الدورة الثامنة والعشرين لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي بدأت في جنيف هذا الأسبوع تميزت بحضور مكثف للوزراء والمسؤولين الدوليين وسط انقسامات متزايدة للمجتمع الدولي، وازدياد بؤر الصراعات والتوتر من الشرق الأوسط إلى شرق آسيا مروراً بأوكرانيا. وضمن ما بدا محاولة لتحليل أسباب هذا الإقبال، قالت الصحيفة إن المجلس يوفر منبراً لا نظير له حيث تتعاقب الدول على امتداد ثلاثة أسابيع على بسط خلافاتها على الطاولة بلغة دبلوماسية. فتدعي جميعها تمسكها بالمبادئ التي أنشئت من أجلها الأمم المتحدة، كما ترى جميعها تقريباً أن المجلس بات يعاني من تسييس كبير جداً، إضافة إلى أن فكرة «الكيل بمكيالين» إلى جانب «الامبريالية» هما التهمتان الأكثر تواتراً عادة في الكلمات التي يتناوب على إلقائها مندوبو الدول من على منبر المجلس. ووفق الصحيفة، فإن نجمي النقاشات التي دارت يوم الاثنين الماضي هما وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف. فالأول شدد على تعلق بلاده بآليات مراقبة حقوق الإنسان مثلما هي معرّفة في جنيف، في حين كال الثاني الانتقادات لأميركا «المسيحانية» التي نسيت دروس النازية! جابان تايمز صحيفة جابان تايمز اليابانية سلّطت الضوء ضمن افتتاحية لها اليوم على ما سمتها «المرحلة الجديدة في محاربة إيبولا»، وهي مرحلة يبدو فيها أن خطر هذا المرض الفتاك أخذ ينحسر وخاصة في ضوء حدثين متزامنين تقريباً، الأول هو إعلان «صندوق التنمية الاجتماعية الياباني» في 25 فبراير إطلاق جهود لمحاربة التأثيرات النفسية للفيروس، أما الثاني، فهو إعلان الجيش الأميركي إنهاء بعثته إلى ليبيريا للمساعدة على مكافحة المرض. حدثان رحبت بهما الصحيفة، إلا أنها شددت أيضاً في الوقت نفسه على ضرورة أن نتذكر دائماً أن هذا ليس سوى انتصار واحد في حرب طويلة جداً. الصحيفة قالت إنه بعد التعثرات الأولى التي عرفتها الجهود الرامية إلى مكافحة المرض وتطويقه في البلدان الأفريقية الثلاثة الأكثر تأثراً بالمرض -غينيا وليبيريا وسيراليون- في المراحل الأولى، يبدو أن تفشي الوباء أخذ يتباطأ حالياً، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية عن 99 حالة فقط في أسبوع واحد في يناير، وهي أصغر حصيلة أسبوعية منذ شهر يونيو الماضي. بيد أن الصحيفة شددت أيضاً على ضرورة توخي الحذر، مشيرةً إلى أن قدماء المحاربين في هذه الحملات لم يعلنوا انتهاء الحرب، مذكّرةً بأن غينيا كانت قد أمضت شهراً بأكمله في أبريل من العام الماضي من دون تسجيل أي حالة إصابة جديدة، وهو ما دفع حينها البعض إلى القول إن الأسوأ قد ولّى، غير أنه سرعان ما تبين أن ذلك ليس صحيحاً مع الإعلان عن إصابات أخرى جديدة لاحقاً. إعداد: محمد وقيف