التاريخ "يوحِّد" العراقيين.. ونتنياهو يروّج للخطر الإيراني «واشنطن تايمز» في افتتاحيتها لأول أمس الاثنين، وتحت عنوان «العالم في خطر»، قالت «واشنطن تايمز» إن البروتوكول أداة مهمة في الدبلوماسية لكن يمكن تأجيله عندما يتعلق الأمر بحقيقة قاسية، أي عندما يكون وجود دولة ما على المحك. وحسب الصحيفة تجاوز بنيامين نتنياهو البروتوكول والخط السياسي للرئيس أوباما بقبوله دعوة «جون بوينر» رئيس مجلس النواب دون موافقة البيت الأبيض. رئيس الوزراء الإسرائيلي لديه فرصة الحديث دون مواربة عن التهديد الإيراني، أو عن قنبلة نووية إيرانية تهدد وجود الدولة اليهودية وربما تهدد الولايات المتحدة. وفي ظل مرحلة محفوفة بالمخاطر يتطلب الأمر معايير قوية. الصحيفة ترى أن أوباما يسير في عجالة "غير مقدسة" نحو إبرام اتفاق نووي مع إيران كي يدخل في إطار تركته السياسية، حيث تم تحديد سقف زمني ينتهي في 31 مارس الجاري لإبرام اتفاق مع طهران، كما أرسل أوباما إلي المرشد الإيراني مناشدات من أجل إبرام الاتفاق. وتستنتج الصحيفة أن أوباما، وخلال ست سنوات أمضاها في سدة الرئاسة، تراجع عن تعهداته بعدم السماح للملالي بحيازة أسلحة نووية لينتهي به الأمر إلى مجرد محاولة تأجيل الخطوات الإيرانية في هذا الاتجاه لمدة سنة واحدة. وإذا كان أوباما يائساً، فإن نتنياهو مصمم على التنويه من داخل مجلس النواب الأميركي إلى أن إسرائيل ستكون الهدف رقم واحد للقنبلة النووية الإيرانية. والمرشد الإيراني هدد في مناسبات عدة بإزالة إسرائيل أو «الشيطان الأصغر» من خريطة العالم. الصحيفة أشارت إلى رؤية إيران للولايات المتحدة كـ«شيطان أكبر» يتعين تدميره، وتطرقت لمقال نشرته الصحيفة في وقت سابق لـ «جيمس ويلسي» المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية و«بيتر فينست براي» المستشار البارع في الأمن القومي، خلصا خلاله إلى أن إيران إما إنها قريبة جداً من حيازة سلاح نووي، أو أنه يتعين اعتبارها تمتلك بالفعل هذه القدرة، وقالا إن لدى إيران صواريخ بالستية قادرة على استهدافنا بأسلحة عابرة للقارات أو أقمار اصطناعية تدور حول الولايات المتحدة. أوباما كان قد صرّح في 20 مارس 2013 بأن أميركا تقف مع إسرائيل لأنه من مصلحة الأمن القومي الأميركي الوقوف إلى جانب تل أبيب، ورغم ذلك نقلت صحيفة كويتية ما مفاده أن أوباما هدد بقصف الطائرات الحربية الإسرائيلية إذا حاولت قصف المواقع النووية الإيرانية. «يوإس إيه توداي» تحت عنوان «سلاح جديد لمحاربة التطرف الديني»، كتب «أوليفر توماس» يوم الأحد الماضي مقالاً في «يو إس إيه توداي»، استهله بالقول إن لدى الولايات المتحدة سلاح جديد في حربها على التطرف الديني، وهو ليس طائرة من دون طيار وليس صنفاً من صنوف أسلحة الفضاء، إنه رجل الدين، والكاتب لا يقصد به رجل على شاكلة المسيح أو حاخام يهودي يرتدي طاقية، الكاتب يقصد «ديفيد سابيرشتاين» الذي حلف اليمين سفيرا للولايات المتحدة في مجال حرية الأديان. الكاتب يشك في أن الأميركيين يعلمون أن لديهم سفيراً في هذا المجال، مهمته استئصال الاضطهاد الديني ورفض عدم التسامح في أي مكان. هذا السفير اكتسب شهرة جراء تقريره السنوي الذي يرصد خلاله أشرار العالم وجرائمهم المشينة. لكن رصد عدم التسامح الديني أمر يختلف عن محاولة وقفه. تجربة الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان تعلمها أن كل إرهابي يتم قتله من خلال عمليات عسكرية يؤدي إلى ظهور إرهابيين جدد، و يتساءل «توماس»: هل ثمة من يعتقد أن مليارات من الطلقات والقنابل ستجعل عدد الإرهابيين اليوم أقل مما كانوا قبل عشر سنوات؟ الإجابة تكمن في العدد المتنامي للإرهابيين سواء المنضوين في «بوكو حرام» أو «داعش» أو المتطرفين الذين يعملون بمفردهم في كندا وأوروبا. المعركة مع الإرهاب معركة أفكار والسؤال الجوهري يتعلق بمدى الإيمان بحرية الضمير وحرية التفكير. «كريستيان ساينس مونيتور» أول أمس الاثنين، وتحت عنوان «طريقة قديمة لحشد العراقيين»، استنتجت «كريستيان ساينس مونيتور» أن الديمقراطية ساعدت على توحيد العراقيين في مواجهة «داعش»، لكن من المهم إدراك دور التاريخ المشترك في توحيد العراقيين كون بلدهم مهداً لحضارات إنسانية قديمة، وهذا ما ظهر بوضوح في إعادة فتح المتحف الوطني العراقي في بغداد مطلع الشهر الجاري. وحسب الصحيفة، يحاول العراقيون منذ الغزو الأميركي لبلادهم عام 2003 إعادة تدشين هويتهم الوطنية، صحيح أن الديمقراطية العراقية الجديدة شابتها أخطاء وتدخلات خارجية، ما أدى إلى صعود هويات أخرى مذهبية «سُنية وشيعية»، لكن مع وجود حكومة أكثر احتواء للعراقيين بدأت الهوية العراقية في الانتعاش ما وفّر دافعاً للجيش العراقي كي يخوض القتال ضد «داعش». وبعيداً عن التجاذبات السياسية يعد التاريخ عنصراً يجمع العراقيين خاصة وأن لديهم تراثاً قديماً يتمثل في حضارات ما بين النهرين كالسومرية والبابلية والآشورية التي قامت حول نهري دجلة والفرات منذ آلاف السنين. «واشنطن بوست» بعبارة «الآلاف يتحدون بوتين في موسكو»، رأت «واشنطن بوست» أنه بعد مقتل «بوريس نيمتسوف» المعارض الروسي قرب الكريملن تظاهر عشرات الآلاف ضد بوتين متحدين المطر والخوف، صحيح أن هذه التظاهرات ليست بقوة حشود أخرى انتفضت قبل أربع سنوات وقادها «نيمتسوف»، لكنها تبث قليلاً من الأمل في انتفاضة أكبر ضد بوتين في المستقبل الكبير، وأن الروس لن يتخلوا عن الديمقراطية وحقوق الإنسان ويعارضون الفساد والكذب والقمع. إعداد: طه حسيب