تعرب هذه الصورة عن نفسها، فالوجوه فيها تنطق بالمعاناة وآلام الإعياء وتطفح بمرارة الحيرة ومشاعر اليأس وانتظار المجهول. إلى هذه المنطقة الأثرية في الريف الجنوبي لمدينة أدلب السورية، وصلت هذه الأسرة النازحة، وقد بلغ بها الإرهاق أبعد مبلغ، وربما كان وصولها بحد ذاته أكبر جائزة لمغامرة الفرار هرباً من قصف قوات النظام السوري لمدينة أدلب، والتي تركها الآلاف من سكانها نحو الريف الجنوبي، حيث توجد بعض الكهوف يحاولون الاحتماء بها من غارات النظام ضد المدن والأحياء السكنية. والحقيقة أن الحرب الأهلية لم تترك أحياء ولا مدناً في سوريا، بل أعادت السوريين إلى حياة الكهوف والمغارات! (رويترز)