جريمة «داعش» الهمجية.. وتصعيد الأزمة الأوكرانية لوسوار صحيفة لوسوار البلجيكية اعتبرت ضمن افتتاحية عددها لأمس الخميس أن الكلمات تعجز عن وصف بشاعة وفظاعة الجريمة الشنعاء، التي ارتكبها «داعش»، في إشارة إلى إقدام التنظيم الإرهابي على إحراق الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة حياً، معتبرةً أن التنظيم ذهب إلى أبعد الحدود في الهمجية والوحشية حين قتل هذه المرة مواطناً عربياً مسلماً، علماً بأن مقاطع الفيديو التي كان ينشرها التنظيم لعمليات القتل، التي ينفذها كان تقتصر على ما يسميه «الكفار»: ثلاثة أميركيين، وبريطانيان، ويابانيان. الصحيفة قالت إنه من غير المعروف ما إن كان قتل الطيار الأردني سيؤدي إلى رد فعل أقوى وأكثر حزماً من دول المنطقة ضد «داعش»؛ غير أنها شددت على أن الضربات الجوية لن تكون كافية لوحدها لدحر هذا التنظيم مثلما تؤكد ذلك تجربة مدينة عين العرب «كوباني» في سوريا، مؤكدةً أن المعارك إنما تُحسم على الأرض - مع دعم جوي بطبيعة الحال. وقالت إن الغربيين لا يمكنهم التملص من مسؤوليتهم عن نمو هذا التنظيم، مذكرةً بأن سلبية الغرب وتقصيره ونظرته القصيرة، بل وجبنه، خلال بداية الثورة السورية هي التي أوجدت الظروف المناسبة لنمو «داعش» وتوسعه. لوتان صحيفة لوتان السويسرية ألقت الضوء ضمن افتتاحية عددها ليوم الأربعاء على سياسة إدارة أوباما تجاه روسيا بخصوص النزاع الأوكراني متسائلةً عما إن كان ينبغي على الإدارة الأميركية أن تزود الحكومة الأوكرانية بأسلحة دفاعية لدعمها في حربها ضد الانفصاليين المدعومين من قِبل روسيا في شرق البلاد. وقالت في هذا الصدد إن شحنات الأسلحة الثقيلة الروسية إلى الانفصاليين ضخمة على رغم نفي موسكو، معتبرةً أن القيام بالمثل مع الجيش الأوكراني سيعني منح هذا الأخير فرصة للدفاع عن وحدة البلاد وسيادتها وكبح الكريملن، الذي يُخشى أن يزعزع أسس أوروبا نفسها. ولكنها اعتبرت أنه من الصعب الجزم بإمكانية نجاح استراتيجية من هذا القبيل. وعن تردد الرئيس الأميركي في تسليح «كييف»، قالت الصحيفة إن أوباما لا يحب الحرب ولا يخوضها إلا عن بُعد عبر اللجوء إلى الطائرات بدون طيار والضربات الجوية في العراق، مشيرةً إلى أن أوباما سبق له أن واجه وضعاً مماثلًا في سوريا، ولكنها لفتت أيضاً إلى أنه لا أحد باستطاعته الجزم اليوم بأنه كان عليه أن يقوم بتسليح الثوار «المعتدلين». ومن جهة أخرى، قالت الصحيفة إنه في حال اختار أوباما تقديم مساعدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا، حتى وإن كانت دفاعية فقط، فإن واشنطن ستقدم بذلك على خطر تقسيم الجبهة الأميركية - الأوروبية ضد بوتين. تورونتو ستار صحيفة تورونتو ستار الكندية اعتبرت ضمن افتتاحية عددها ليوم الثلاثاء أن دعوة إدوارد سنودن، الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية المنفي في روسيا، للكنديين ليكونوا حذرين بخصوص قبول قوانين محاربة الإرهاب دعوة صائبة وفي محلها. والتشريع الذي قدمته الحكومة الفيدرالية نهاية الأسبوع الماضي يمثل أكبر إصلاح للقوانين الأمنية الكندية منذ أكثر من عقد من الزمن، ويقضي بتوسيع سلطة الشرطة ووكالات التجسس بينما يجعل حماية الحقوق المدنية قضية فضفاضة، وكل هذا بدون أن يشمل الأمر أي آلية جديدة من شأنها السماح للبرلمان بالإشراف على عمل الأجهزة الأمنية، وهو ما اعتبرته الصحيفة مدعاة للقلق. الصحيفة رأت أنه ما زال من غير الواضح ما إن كان هذه القانون الجديد سيؤدي إلى تحسين الأمن العام أم فقط إلى تآكل الحريات الموجودة بدون توفير مزيد من الحماية. وهو ما دفع «سنودن» إلى أن يوصي بتوخي أكبر قدر ممكن من الحذر عندما خاطب طلاب إحدى الكليات في تورونتو عبر الإنترنت مساء الاثنين الماضي من منفاه في روسيا. وفي ضوء الأخطار الموجودة، اقترحت الصحيفة تشكيل لجنة خاصة من أعضاء البرلمان لدراسة القوانين الأمنية الكندية والإشراف على عمل وكالات التجسس الكندية، على غرار ما هو موجود في الولايات المتحدة ودول أخرى. غير أن رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر ووزراءه ما زالوا يرفضون مثل هذه الدعوات -حتى الآن. إعداد: محمد وقيف