طريق مسدود في أوكرانيا.. والتقشف جلب "اليسار" إلى اليونان «ذي موسكو تايمز» تحت عنوان «الحرب في شرق أوكرانيا بدأت للتو». كتب الصحفي والمؤرخ الروسي «بايوتر رومانوف» أول أمس مقالاً في «ذي موسكو تايمز» الروسية، أشار في مستهله، إلى أن الوقت قد حان كي نعترف بأن الدبلوماسية ليست بالقوة الكافية، وأن الدعوات اللانهائية لإحلال السلام في ظل غياب الظروف الملائمة، عادة ما تتحول إلى نوع من الديماغوجية. صحيح أن «السلام السيئ» أفضل من «الحرب الجيدة»، لكن «السلام الجيد» عادة ما يتعذر الحصول عليه. هذا التحليل ينطبق على الصراع الدائر الآن في شرق أوكرانيا. الكاتب يرى إن تطبيق «بروتوكول مينسك» الذي ينص على وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا، بات مستحيلاً، لأن الطرفين المتصارعين يرفضان اتخاذ الخطوة الأولى المتمثلة في وقف القتال. الغرب يلوم الانفصاليين الموالين لروسيا ويحملهم مسؤولية تجدد المناوشات، في حين توجه موسكو أصابع اللوم للحكومة الأوكرانية في كييف، على هذا النحو يظل كلاهما متهماً بالتصعيد. ومن غير المجدي تحميل الرئيس الروسي ونظيره الأوكراني بصفة شخصية المسؤولية عن اندلاع العنف. فالحرب الأهلية تتجاوز أحداثها القواعد المعمول بها في زمن الحرب، والمرتزقة يقاتلون مع الانفصاليين في شرق أوكرانيا، فهل من مصلحتهم إبرام هدنة أو قف القتال؟ الرئيس الأوكراني «بيترو بيرشينكو» بمقدوره إطلاق الوعود كيفما يشاء، لكنه لايستطيع السيطرة على الميليشيات «الخاصة» المدعومة من قبل أقلية غنية، وليس بمقدوره السيطرة على تنظيمات راديكالية مثل وحدات ما يعرف بـ«جناح اليمين». وحتى إذا نجح «بيرشينكو» في إسكات مدافع الجيش الأوكراني، فليس هناك ما يضمن وقف القذائف التي تسقط على المدنيين في «دونتسك». ومن الخطأ- يقول الكاتب- من الخطأ التضخيم من قدرات الرئيس الروسي في التأثير على الموقف، صحيح أن لديه سلطة ونفوذا على الشرق الأوكراني، لكن هذا لا يعني أن لديه سلطة مطلقة في هذه المنطقة. بروتوكول مينسك سيصل إلى طريق مسدود، فليس هناك رغبة لدى أي طرف في الوصول لحل توفيقي، أوكرانيا تسعى لاسترداد أراضيها بينما يحاول الانفصاليون توسيع نطاق الأرض الواقعة تحت سيطرتهم. كييف ترفض اتحاد فيدرالي مع الجزء الشرقي وألمحت لإجراءات تضمن لامركزية السلطة في الإقليم، لكن الانفصاليين يريدون تقرير مصيرهم والاستقلال.. وهكذا. القتال عاد من جديد لشرق أوكرانيا والدماء لا تزال تنزف، لأن أياً من الطرفين لم يحقق نصراً حاسماً على الآخر. «جابان تايمز» في افتتاحيتها ليوم الأحد الماضي، وتحت عنوان «حكومة يونانية جديدة»، رأت «جابان تايمز» أن انتصار حزب «سيريزا» اليساري الراديكالي اليوناني في الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد قبل الماضي، يشكل في حد ذاته تحدياً للنظام السياسي داخل اليونان وفي كافة أوروبا، هذا الفوز يعني نهاية النمط السائد في اليونان طوال أربعة عقود الذي سيطر عليه حزب «الباسوك»، ونهاية سياسات التقشف المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي. الاقتصاد اليوناني شهد متاعب جمة منذ عام 2010، ما تطلب خطة انقاذ مالي من خلال ما يعرف بـ«الترويكا» المكونة من الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي. شروط المساعدة الأوروبية كانت قاسية: تقليص الانفاق على الخدمات وتخفيض الرواتب وبيع الأصول ورفع الضرائب، والنتيجة السقوط في دوامة ركود استمرت ست سنوات، حيث تراجع حجم الاقتصاد اليوناني بنسبة 27 في المئة، ووصلت نسبة البطالة إلى 27 في المئة ، وارتفعت النسبة في صفوف الشباب إلى 50 في المئة ..هذه الأرقام دفعت حزب «سيريزا» إلى الفوز. «تشينا ديلي» اختارت «تشينا ديلي» عبارة «التعاون مفتاح التعافي» عنواناً لافتتاحيتها يوم أمس، مشيرة إلى أن التركيز على المكامن المحلية للقوة الاقتصادية والحوكمة الاقتصادية العالمية مهمتان ضروريتان ينبغي على المجتمع الدولي القيام بهما، وهذا يتطلب رؤية صائبة وأهدافاً واضحة وقيادة قوية وتعاونا يعود بالنفع على جميع الأطراف، من أجل مواجهة المخاطر وأجواء عدم التأكد، التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي. الصحيفة قالت إن أجواء من التشاؤم سادت اجتماعات «المنتدى الاقتصادي العالمي» في منتجع «دافوس» السويسري، خاصة وأن البعض رأى أن الاقتصاد العالمي يمر الآن بظروف مشابهة لتلك التي سبقت الأزمة المالية العالمية عام 2008. وحسب الصحيفة هناك مخاطر تتمثل في عدم القدرة على التنبؤ بالمسارات الاقتصادية، والمواقف المختلفة والسياسات المتباينة التي ينتهجها كل بلد على حدة. وتلك مخاطر متداخلة بسبب العولمة، وتنتشر بسرعة، أي أن المشكلات الاقتصادية المحلية قد تتحول إلى مشكلات عالمية. وترى الصحيفة إن أزمة 2008 أثبت أن أي بلد إذا أراد النمو بسرعة يمكنه العمل بمفرده، وإذا أراد الذهاب بعيداً، فعليه العمل مع الآخرين. وبالنسبة للدول النامية، فإن أهم وسيلة لتفادي المخاطر الاقتصادية، هي أن تحل مشكلاتها الاقتصادية وتنخرط في التعاون الدولي، وأن تقاوم إغراءات السياسة الحمائية وتتعاون مع الاقتصاديات الصاعدة. جاكارتا بوست في تقرير لها منشور يوم السبت الماضي، أفصحت «جاكارتا بوست» الإندونيسية عن رغبة البلاد في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء في غضون ثلاث سنوات، فالرئيس الإندونيسي «جوكو ويدودو» صرّح أثناء زيارته منطقة «نجاوي» في «جاوا الشرقية» بأن بلاده لاتريد استيراد الأرز، وقال: إذا حققنا الاكتفاء الذاتي، لن نكون بحاجة إلى استيراد السكر أو حبوب الصويا.