إدانة كورية لإرهاب «داعش».. ويونان جديدة بقيادة «سيريزا» كوريا تايمز دانت افتتاحية لصحيفة كوريا تايمز الكورية الجنوبية بشدة ذبح «داعش» للرهائن الأجانب، مشددةً على أن أعمال العنف الشنيعة تلك لا يمكن بأي حال من الأحوال تبريرها، ولا يمكنها إلا أن تزيد من عداء ووحدة العالم ضد المتطرفين الدينيين. الصحيفة أشارت إلى أن «داعش»، وبعد أن قتلت أحد الرهينتين اليابانيين لأن طوكيو رفضت دفع فدية، طالبت بإطلاق سراح «جهادية» مسجونة في الأردن مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني -إضافة إلى الطيار الأردني المحتجز لديها- مضيفةً أن رئيس الوزراء الياباني «شينزو آبي» يبذل قصارى جهده لإنقاذ الصحفي الياباني المحتجز لدى «داعش»، معبِّرةً عن أملها في أن تكلل جهود طوكيو بالنجاح. ورأت أنه من غير الملائم أصلاً دفع فدى لأنه قد يشجع الإرهابيين على اللجوء إلى تكتيك الخطف والمطالبة بفدى مستقبلًا، ومع ذلك فإن معظم الناس لن يعترضوا على إنقاذ حياة بريئة مهما يكن الثمن، مذكّرةً بأن الولايات المتحدة نفسها، التي تشدد على مبدأ عدم دفع الفدى أو تبادل السجناء، أنقذت أحد جنودها في أفغانستان عبر الإفراج عن خمسة معتقلين أفغان من معتقل جوانتانامو العام الماضي. ورأت الصحيفة أن ما تواجهه اليابان اليوم يمثل تذكيراً قوياً بأن كوريا الجنوبية أيضاً لم تعد في مأمن من الإرهاب، مشيرةً في هذا الصدد إلى أن كوريا، وعلى غرار اليابان، تعتبر واحداً من البلدان التي تقدم دعماً إنسانياً للضربات الجوية، التي تنفذها الولايات المتحدة ضد «داعش»، لتخلص إلى ضرورة توخي مواطنيها الذي يعيشون في المنطقة أقصى درجات اليقظة والحذر. ذا هيندو صحيفة «ذا هيندو» الهندية اعتبرت ضمن افتتاحية عددها ليوم الثلاثاء أن الانتصار التاريخي الذي حققه حزب سيريزا اليساري في الانتخابات اليونانية ستكون له تداعيات على بقية الاتحاد الأوروبي، الذي يكافح أصلاً من أجل التعاطي مع تصاعد شعبية القوى المناهضة لفكرة المشروع الأوروبي، مرجحةً أن يكون التأثير كبيراً بشكل خاص في إسبانيا وبريطانيا اللتين من المزمع أن تشهدا انتخابات في غضون بضعة أسابيع. غير أنها في المقابل لفتت إلى أن نتيجة انتخابات الأحد لم تكن مفاجئة بالنظر إلى حالة الاقتصاد والانعكاسات الاجتماعية لذلك، حيث بات قرابة ثلث سكان البلد تحت خط الفقر ونحو ربع القوة العاملة بدون عمل، إضافة إلى انهيار نظام الرعاية الاجتماعية تحت ضغط نصف عقد من التقشف. وكل هذه العوامل أسهمت، حسب الصحيفة، في انتقال «سيريزا» من حزب المعارضة الرئيسي في البرلمان الماضي إلى الحزب الأكبر في البرلمان الجديد. واعتبرت الصحيفة أن التحدي الأول والأكبر بالنسبة للائتلاف الحكومي الجديد الذي يقوده سيريزا سيكون إعادة التفاوض حول شروط برنامج الإنقاذ المالي الدولي، الذي مُنح لليونان ومن المتوقع أن ينفذ نهاية فبراير، وضمان خفض قيمة الدَّين اليوناني بالنصف، مثلما وعد بذلك. وفي هذا الصدد، أشارت إلى النبرة التصالحية لرئيس الوزراء الفنلندي بخصوص إعادة التفاوض حول الدين اليوناني مؤخراً في «دافوس» واعتبرتها مهمة بالنظر إلى رفض هلسنكي السابق تخفيف الشروط، ولكنها اعتبرت أنه لابد أيضاً من الانتظار لمعرفة موقف ألمانيا من هذا الموضوع نظراً لأنها أكبر مقرض لليونان. جابان تايمز صحيفة «جابان تايمز» اليابانية علقت ضمن افتتاحية عددها ليوم الثلاثاء على خطاب «حالة الاتحاد»، الذي ألقاه الرئيس أوباما في الكونجرس الأسبوع الماضي وجادل فيه بأن الوقت حان لـ«طي صفحة» الانتخابات النصفية التي حقق فيها الجمهوريون مكاسب كبيرة، قبل أن يكشف عن الخطوط العريضة لأجندة سياسية طموحة لعاميه الأخيرين في البيت الأبيض. أوباما دعا إلى ترخيص الكونجرس لعمل عسكري ضد «داعش»، إضافة إلى تشريع جديد لتعزيز الأمن الإلكتروني. كما لفت إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تحديث تحالفات في منطقة آسيا- المحيط الهادئ وتحرص على التزام بلدان العالم بالقوانين الدولية بخصوص التجارة وتسوية النزاعات البحرية. وشدد على ألا تحدياً يطرح تهديداً أكبر للأجيال المقبلة أكثر من معضلة تغير المناخ. ولكن الجزء الأعظم من الخطاب أفرده لحالة الاقتصاد وسبل النهوض بأوضاع الطبقة الوسطى التي أولاها اهتماماً خاصاً في خطابه. وفي هذا الإطار، ذكر الرئيس الأميركي عبارة «اقتصاد الطبقة الوسطى» ما لا يقل عن خمس مرات في ما اعتبره البعض محاولة لتحديد ساحة المعركة ليس للسياسة الأميركية في العامين المتبقيين من رئاسته فحسب وإنما للحزب الديمقراطي أيضاً. لتذهب الصحيفة في الأخير إلى أن أوباما أخذ يعود إلى موضوعات مفضلة طغت على حملته الانتخابية الأولى من قبيل وقف انعدام المساواة الذي طبع تعافي الاقتصاد، وضمان تقاسم جميع الأميركيين ثمار الرخاء الذي بدأ يعود أيضاً. إعداد: محمد وقيف