كان السيناتور «أورين هاتش» محقاً عندما ذكر أن واشنطن منخرطة في حرب طبقية ومعركة حول إعادة توزيع الدخل. والسيناتور «الجمهوري» عن ولاية «توتا» لديه التفاصيل. وقد وجه «هاتش»، وهو رئيس اللجنة المالية في مجلس الشيوخ، تهمة «الحرب الطبقية» في وصفه الزيادات الضريبية التي اقترحها أوباما على الأثرياء، والتي يقول عنها البيت الأبيض إنها ستولد 320 مليار دولار على مدى عشر سنوات يتم استثمارها في سداد التخفيضات الضريبية للطبقة المتوسطة وغيرها من المزايا. وفي الماضي، ساعدت تهم مثل «الحرب الطبقية» و«معاقبة النجاح» على إفشال مبادرات شبه شعبوية. ومن غير المرجح أن يقوم الكونجرس «الجمهوري» بسن الكثير، أو ربما أي، من المبادرات الاقتصادية التي أعلن «أوباما» عنها في خطاب «حالة الاتحاد» خلال الأسبوع الماضي. بيد أن هذا النقاش مع «الجمهوريين» سيمتد خلال انتخابات 2016، ومن الواضح أن «أوباما» له اليد العليا: فالكثير من الأميركيين يشعرون أن الطبقة المتوسطة تتخلف عن الركب بينما يزداد الأغنياء ثراء. وهذا اتجاه على المدى الطويل، فقد أشار وزير الخزانة السابق «لورانس سامرز» هذا الأسبوع أنه إذا كانت الولايات المتحدة لديها حالياً نفس نمط توزيع الدخل المتبع في 1979، لكانت نسبة الـ80% الأدنى من ذوي الدخول سيكون لديها تريليون دولار إضافية – 11 ألف دولار لكل أسرة. أما نسبة الـ1 % العليا منهم سيكون لديها تريليون دولار أقل – 750 ألف دولار لكل أسرة. والكثير من الأميركيين يفهمون، ويستاءون من، إعادة التوزيع من الطبقة المتوسطة إلى الطبقة العليا من أصحاب الدخول. وتظهر استطلاعات الرأي تأييداً قوياً لزيادة الضرائب المفروضة على الأغنياء. اقتراحات «أوباما» تستحق التمحيص، لكن هجوم «الجمهوريين» ليس حقيقياً. وكما أشار «أوباما»، فإن زيادة المعدل الأعلى على الأرباح الرأسمالية وبعض الأرباح الأخرى من 23.8 – 28 بالمائة سيأخذها إلى نفس المستوى، الذي كانت عليه عندما غادر الرئيس الأسبق «رونالد ريجان» منصبه. (والشيء الذي لم يذكره «أوباما» هو أنه في عهد ريجان كانت التخفيضات الضريبية للطبقة المتوسطة يتم تمويلها من خلال زيادة ضرائب الشركات). ألبرت هانت ـ ـ ــ ــ ــ كاتب أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»