مواصلة الضغط على روسيا.. وحاجة ليبيا لمساعدة غربية فاينانشيال تايمز أكدت صحيفة «فاينانشيال تايمز» في افتتاحيتها أول من أمس أن ليبيا تحتاج إلى المساعدة من أجل الابتعاد عن شفير الهاوية، داعية الحكومات الغربية إلى الكف عن السلبية تجاه الأزمة الليبية. وأوضحت أنه بعد ثلاثة أعوام من الإطاحة بنظام القذافي بدعم حلف شمال الأطلسي «الناتو»، ليست ثمة دلالة على قرب انتهاء مأساة ليبيا، الغنية بالنفط، والتي حقّ لها أن تكون من بين أكثر الدول ازدهاراً في شمال أفريقيا، ولكنها لا تزال ترزح في وحل الصراع السياسي العنيف. وأضافت الصحيفة: «بعيداً عن المستقبل الديمقراطي السلمي الذي تصورته فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة في عام 2011، توجد الآن في ليبيا حكومتان وبرلمانان متنافسان، وتفاقم الميليشيات، التي تضم عشرات آلاف المسلحين، التمرد في أنحاء البلاد، باستخدام أسلحة تم الاستحواذ عليها من مخازن نظام القذافي إثر سقوطه، وهو ما يدفع الوضع نحو شفا حرب أهلية دامية جديدة». وشددت الصحيفة على أن الحيلولة دون ذلك تستلزم من جميع الأطراف في الوقت الراهن الاستجابة لمبادرات الأمم المتحدة والجلوس لتفاوض من أجل إرساء دعائم السلام. ونوّهت إلى أن مناقشات جنيف الأخيرة بين الأطراف الليبية، التي تترأسها الأمم المتحدة وتدعمها قوى غربية كبرى، ربما تمثل الفرصة الواقعية الأخيرة لتشكيل حكومة وحدة من شأنها حل الأزمة السياسية الليبية المتفاقمة قبل أن تنزلق مرة أخرى إلى حرب مفتوحة، لافتة إلى أن السبب الوحيد الذي يدعو إلى الأمل هو أن كافة الأطراف أظهرت الآن فشلاً في ترجيح الكفة على الأرض لصالحها. وأضافت أن الحكومة المنتخبة والمعترف بها دولياً لم تتمكن من سحق مليشيات مصراتة والإسلاميين المتطرفين، بينما عجزت أيضاً مليشيات «فجر ليبيا» التي يدعمها «الإخوان»، عن هزيمة السلطات، المعترف بها دولياً، في طبرق. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد على أنه لا توجد حلول سهلة، ولكن يجب على الدول الغربية تكريس مزيد من الاهتمام والمصادر لدعم الدولة الليبية، بدلاً من أن تسمح للصراع الدامي بمزيد من الخروج عن السيطرة. «الجارديان» دعت صحيفة «الجارديان» في افتتاحيتها أول من أمس إلى مواصلة العقوبات على روسيا، مع استمرار الصراع المسلح في أوكرانيا وتوقف الدبلوماسية، وذلك إلى أن يؤثر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تغليب خيار السلام. وأوضحت أنه قد تم تعليق الخطة الاستراتيجية التي وضعتها مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، من أجل خفض تدريجي في العقوبات مقابل تعاون وتنازلات روسية في أوكرانيا وأماكن أخرى، وتوقع كثيرون استمرار تعليقها إلى أن يتغير الوضع بصورة جذرية. ونوّهت الصحيفة إلى أن الوضع المأساوي في أوكرانيا ليس مجرد أحداث تبادل لإطلاق النار بين مليشيات محلية وكتائب الجيش الأوكراني التي تفتقر إلى الأسلحة والخبرة، وإنما يعكس أيضاً كيف أن حسابات بوتين الجيوسياسية أفضت إلى واحد من أخطر الصراعات التي وقعت على التراب الأوروبي منذ حروب البلقان في عقد التسعينيات. وألمحت إلى فشل المحاولات الأخيرة لعقد محادثات سلام لإنهاء الصراع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 4800 شخص منذ اندلاعه في ربيع عام 2014، موضحة أن ما يعرف بـ«وقف إطلاق النار في مينسك»، الذي تم التوصل إليه في سبتمبر الماضي، وقع خرقه منذ البداية من قبل الطرفين. وذكرت الصحيفة أن روسيا لم تنفذ من جانبها اتفاق وقف إطلاق النار المكون من 12 نقطة، وخصوصاً ضرورة سحب قواتها من أوكرانيا، وإبعاد جيشها عن الحدود، وقبول نشر مراقبين دوليين على الحدود نفسها، لافتة إلى أنه من دون اتخاذ هذه الخطوات، فإن أي مفاتحة سياسية مع بوتين ستكون بلا جدوى وإظهاراً للضعف الأوروبي، وينطبق ذلك بالتأكيد على رفع العقوبات الأوروبية. ديلي تليجراف أفادت صحيفة «ديلي تليجراف» في افتتاحيتها ليوم الأربعاء أن مجابهة التطرف في بريطانيا تحتاج إلى جهود مشتركة، داعية المسلمين البريطانيين إلى المشاركة في هذه الجهود. واعتبرت أن بمقدورهم التأثير على بعض من يتحولون إلى التطرف، مشيرة إلى أن رسالة وزير المجتمعات «إيرك بيكلز» إلى أكثر من ألف إمام مسجد كان الغرض منها السعي إلى مساعدتهم في التعامل مع الشباب الذين قد ينتهي بهم المآل إلى القتال في سوريا والعراق أو نقل الإرهاب إلى شوارع باريس أو لندن. وكانت تصريحات الوزير أثارت غضب بعض أئمة المساجد البريطانية، واتهموه باستخدام لغة اليمين المتشدد في مخاطبتهم، بعد الرسالة التي وجهها إليهم، طالباً منهم أن يشرحوا للمسلمين كيف لا يتعارض الإسلام مع الهوية البريطانية. ولفتت إلى أنه لابد من تشجيع الأسر على المراقبة وتحذير السلطات من أي علامات على وجود سلوكيات متطرفة، ومن أجل ذلك على المحاكم أن تكون أيضاً حكيمة في سياسات العقوبات لتحفيز الآباء على التعاون؛ ذلك أن فترات السجن الطويلة يمكن أن تمنع بعض الأسر من التعاون مع الشرطة البريطانية. إعداد: وائل بدران