دروس هجمات باريس.. والطريق لهزيمة الإرهاب الإندبندنت حذّرت صحيفة «الإندبندنت» في افتتاحية لها، من التسرع في سنّ تشريع جديد في بريطانيا بخصوص الرقابة على شبكة الإنترنت، نتيجة القلق كرد على الهجمات التي شنّها متطرفون على صحيفة «شارلي إيبدو» الباريسية، ولكنها أكدت ضرورة عدم التراخي أيضاً. وأوضحت الصحيفة أنه لا بد من الوعي بدرجة أكبر بالتهديدات الخفية عندما تكون الأجواء هادئة، لافتة إلى أنها منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر تؤكد أن المخابرات النشطة هي أفضل وسيلة دفاع في مواجهة كافة أشكال الإرهاب والتطرف. وأضافت: «إن ذلك يتضمن المعلومات التي يجمعها عملاء الاستخبارات، وفهم أفضل لأنواع الناس، خصوصاً الشباب، الذين قد يشعرون بأنهم لا بد أن يعبروا عن أنفسهم بقتل الآخرين، والأهم من ذلك تطبيق الدروس المستفادة بصورة مستمرة ومتوازنة». وذكرت الصحيفة أنه من الضروري التفكير بروية في مطالب رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية «إم آي 5»، بشأن ضرورة زيادة صلاحيات جهازه الخاصة بمراقبة المراسلات عبر شبكة الإنترنت. وأكدت أنه لا ينبغي رفض حديثه والنظر إليه على أنه محاولة لتعزيز قبضة «الاستبداد الأمني»، وأقرت بوجود مشكلات في القانون الخاص بالبيانات التي يجوز لشركات الإنترنت الكشف عنها أو حجبها عن الأجهزة الأمنية. ديلي تليجراف في افتتاحية لصحيفة «ديلي تليجراف»، دعت الشعوب المتحضرة من كافة الأديان إلى إظهار الوحدة في مواجهة التهديدات الإرهابية بعد الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية، وتأكيد أن القوة الوحشية لن تحقق شيئاً، مشيرة إلى أن الفاشية تمت مواجهتها وهزيمتها من قبل. وأوضحت أنه في حين قد يستطيع أفراد القيام بأمور مخيفة، إلا أن الأخلاق الإنسانية الإيجابية يمكن أن تسود، ولا يمكن أن تخيف تهديدات العنف الأحرار. وأكدت أن ممارسة حرية التعبير هي حق إنساني أصيل، لافتة إلى أن حرية الصحافة ضرورة للديمقراطية. ونوّهت الصحيفة بأن أزمة الرهائن في متجر «كوشر» التي أعقبت الهجوم على الصحيفة، تظهر أن الرسوم الساخرة لم تكن هي الدافع الوحيد للهجمات، مشددة على أن الجناة ربما استخدموا لغة الدين، ولكنهم مارسوا الفاشية، فأرادوا إرهاب وإذلال وقتل الناس الذين يختلفون معهم، وعلى رغم قلة عددهم إلا أنهم تمكنوا من إصابة مدينة حديثة بالشلل في دولة معروفة بأجهزتها الأمنية القوية. وذكرت الصحيفة أنه من الواضح أن التهديد الإرهابي المعاصر بات أشد خطراً بسبب اعتماده على المتطرفين المنفردين، أي ما يعرف بـ«الذئاب المنفردة». فاينانشيال تايمز اتهمت صحيفة «فاينانشيال تايمز» في افتتاحيتها يوم الاثنين الماضي الحكومات ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة وأوروبا بـ«اللامبالاة» تجاه الهجمات الإرهابية في أفريقيا أو الدول العربية عندما لا يكون الضحايا من دول غربية. وأكدت أن الغرب يجب ألا يتجاهل ضحايا الإرهاب والتطرف في جميع أنحاء العالم، موضحة أن أنظار العالم تركزت خلال الأسبوع الماضي على الهجوم الإرهابي الذي وقع في باريس وأسفر عن مقتل 17 شخصاً، ولكن على النقيض من ذلك لم تكن هناك ردود أفعال تذكر في الغرب على سلسلة من الهجمات الوحشية في أفريقيا والشرق الأوسط. ولفتت إلى الهجوم الذي وقع في شمال نيجيريا الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل مئات الأشخاص قد يصل عددهم إلى ألفي شخص على يد جماعة «بوكو حرام» الإرهابية، وإلى مقتل 37 شخصاً في اليمن على أيدي تنظيم «القاعدة» في اليوم نفسه الذي حدث فيه هجوم «شارلي إيبدو». وأعربت الصحيفة عن القلق إزاء حقيقة أن مثل هذه الأحداث لم تحظ باهتمام كبير في أوروبا والولايات المتحدة. وحذرت من أن تجاهل الغرب للأحداث الإرهابية في دول أفريقيا والشرق الأوسط يهدد بترسيخ الإحساس بازدواجية المعايير وغياب العدالة. الجارديان انتقد وزير الخارجية الأسترالي السابق «بوب كار» في مقال نشرته صحيفة «الجارديان» أمس تصويت بلاده ضد مشروع القرار الذي تقدم به الأردن إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بهدف إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية، مشيراً إلى أن هذا التصويت لم يخدم أياً من الأطراف بما في ذلك الإسرائيليون أنفسهم. وأوضح أن كثيراً من الأستراليين غضبوا من قرار حكومتهم في نهاية فترتهم في مجلس الأمن التي امتدت لعامين. وأكد «كار» أن الجانب المحافظ في السياسة الأسترالية فعل مرة أخرى ما أراده اللوبي الموالي لإسرائيل في أستراليا، متجاهلاً رأي غالبية الأستراليين، ومن بينهم يهود ليبراليون، إضافة إلى المصلحة الوطنية لأستراليا والظروف المضنية للفلسطينيين، ومصالح الأمن القومي لإسرائيل أيضاً على المدى الطويل. إعداد: وائل بدران