كشفت تقارير إخبارية يوم الجمعة الماضي أن «مت رومني» يدرس إمكانية خوض سباق الرئاسة الأميركي مرة أخرى العام المقبل. وفي هذه الأثناء، انتشرت أحاديث عن مساعي «ريك ويلي» الناشط الجمهوري المحترم من أجل مساعدة حاكم ولاية ويسكونسن «سكوت ووكر» على تجهيز فريق العمل من أجل حملة الانتخابات التمهيدية. وعلاوة على ذلك كله، ترك «مايك هوكابي» عمله في «فوكس نيوز» من أجل خوض السباق الرئاسي مرة أخرى. ولكن أي هذه الأخبار أهم؟ في استطلاع الرأي غير الرسمي الذي أجريته بين15 شخصاً «جمهورياً» مطلعاً، بعضهم ينتمي لمرشحين آخرين، والبعض الآخر لا ينتمي لأحد، لم أجد منهم شخصاً واحداً مقتنع بأن «رومني» سيترشح فعلاً. وكذلك بالنسبة لـ«هوكابي»، الذي قوبل قراره بدخول السباق بدرجة من التشكك المدهش. ورغم ذلك، عندما ذكرت «ووكر»، أبدى الجميع اهتماماً حقيقياً. ومن وجهة نظرنا أن «ووكر» هو الجوكر الحقيقي، ومن المحتمل أن يكون المرشح الأكثر حظوة بين المرشحين الثلاثة في الانتخابات التمهيدية، وفي الانتخابات العامة أمام هيلاري كلينتون. ولننظر كيف سيكون «ووكر» في مواجهة كلينتون؛ فإذا نجح في الوصول إلى الانتخابات العامة، فإنه سيكون قد تغلب على أفضل المتنافسين «الجمهوريين» في الميدان، وأما هي فمن المرجح أن تصل في منافسة سهلة إلى الانتخابات العامة. ويبلغ «ووكر» من العمر 47 عاماً، بينما تكبره هي بعشرين عاماً. ويبدو أن وسائل الإعلام والدولة بالفعل قد سئموها. وأما هو فلا يعرفون عنه الكثير. وفي حين فاز« ووكر» في ثلاث منافسات، من بينها انتخابات على بقائه في منصبه، خسرت هي أمام أوباما في الانتخابات التمهيدية. وتركت وزيرة الخارجية السابقة خلفها كومة من فوضى السياسة الخارجية، لكن أجندة إصلاحات «ووكر» الداخلية تحظى بنجاح وشعبية. وبينما تعتبر هي المرشح المفضل لـ«وول ستريت» والمسؤولين في واشنطن، يبدو هو شخصاً مشاكساً لم يحصل على شهادة جامعية (على رغم أنه التحق بجامعة ماركيت)، لذا يمكن لـ«ووكر» أن يضع الحزب «الجمهوري» مرة أخرى في الصدارة بالنسبة للناخبين من الطبقتين الفقيرة والمتوسطة. وفيما يتعلق بالمنافسات التمهيدية داخل الحزب «الجمهوري»، فتبدو درجاته واضحة، بداية من قدرته على التحدث، إلى مصداقيته كقائد عام محتمل لمحاولات جمع الأموال. وعلى رغم ذلك، يشير استعداده لإيجاد مجموعة من المستشارين ذوي خبرة إلى أنه جاد بشأن السياسة. وعندما سئل عن السياسة الخارجية، أظهرت إجاباته المبدئية أنه مع التيار السائد من المحافظين المؤيدين للحزم بشأن الدفاع. ------ جنيفر روبين، كاتبة ومحللة سياسية أميركية يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»