تبدو مشكلة هذا الرجل المار بسيطة ومؤقتة، فهو يلبس ملابس دافئة، وسيصل إلى وجهته بعد قليل بعيداً عن زخات الثلج المنهمرة من السماء هنا في إسطنبول. ولكن يوميات هذين اللاجئين السوريين الجالسين على الرصيف هي الأصعب والأدهى، حيث سيمضيان الليل، على الأرجح، في العراء في ظروف من البرد القارس والثلج لا تطاق. يذكر أن أجزاء كبيرة من تركيا تشهد هذه الأيام موجة صقيع وثلج شديدة أدت إلى ارتباك حركة النقل، وإلغاء رحلات في المطارات، وإغلاق المدارس، وفي مثل هذه الحال العصيبة يكون اللاجئون والمشردون عادة هم الحلقة الأضعف، والشريحة الأكثر انكشافاً. (أ ف ب)