دعوة لتغيير المسار الكندي.. والنظام العالمي في خطر «تورونتو ستار» تحت عنوان «عام الانتخابات فرصة لوضع كندا في مسار أفضل مما هي عليه الآن»، رأت «تورونتو ستار» الكندية في افتتاحيتها يوم أمس أن الكنديين يستحقون حكومة بطموحات أكبر من تلك الموجودة لدى حكومة ستيفن هاربر. وعلى الرغم من انخفاض أسعار النفط، فإن لدى الحكومة الكندية فوائض في الميزانية الفيدرالية للسنوات الخمس المقبلة تصل إلى 30 مليار دولار. وترى الصحيفة أن الوقت قد حان لخوض سجال حول اتجاهات السياسة الكندية خاصة بعد مرور تسع سنوات على الحكومة «المحافظة» التي يترأسها ستيفن هاربر. وفي الواقع، تبدو المعارضة الكندية متحفزة لوضع إطار لهذا لسجال، لا سيما وأنها تتأهب للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 19 أكتوبر المقبل. وترى الصحيفة أن رئيس الوزراء الكندي جدير بالثناء، كونه أدار دفة البلاد إبان الأزمة المالية وتحديداً خلال عامي 2008 و2009، ونجح في تخفيض حجم الحكومة الفيدرالية وتقليص سقف طموحاتها. كما أن الإعفاءات الضريبية التي طبقها «المحافظون»، أدت إلى تراجع المداخيل الحكومية إلى أدنى مستوى لها في 50 عاماً، ما جعل المسؤولين يضعون حداً في الإنفاق على الخدمات كي يتفادوا حدوث عجز في الموازنة. وأياً كانت النتائج المترتبة على انتخابات أكتوبر 2015، فإن كندا بحاجة إلى تغيير في سياساتها، فغالبية الكنديين يشعرن بأن بلادهم باتت أقل عدالة بسبب تنامي الفجوة في الدخول. و«توم ميلكير» زعيم الحزب «الديمقراطي الجديد»، يقول إن الاقتصاد الكندي البالغ حجمه تريليونا دولار، قادر على تقديم رعاية للأطفال بواقع 15 دولارا يومياً وتمويل رواتب موظفي الحكومة الفيدرالية بواقع 15 دولارا في الساعة كحد أدنى. «يوميري تشيمبيون» في افتتاحيتها ليوم الأحد الماضي، وتحت عنوان «مطلوب تعاون عاجل للحفاظ على النظام الدولي الراهن»، تساءلت «يوميري تشيمبيون» اليابانية: كيف يصبح بمقدور المجتمع الدولي الحد من عدم الاستقرار في النظام العالمي ومنع الصراعات الراهنة من الاتساع والتفاقم، في وقت تشهد فيه قيادة الولايات المتحدة للعالم من تراجع نسبي. وحسب الصحيفة، يتعين على المجتمع الدولي التحلي بالحكمة. فالصراع المسلح داخل أوكرانيا واضطرابات الشرق الأوسط وانتشار الإرهابيين والمنظمات المتطرفة، وتنامي قوة الصين العسكرية، جميعها أمور تهدد بكسر قواعد النظام الدولي الراهن والذي على أساسه تم رسم الحدود بين الدول وصياغة بنود القانون الدولي. وللحيلولة دون وقوع ذلك، ثمة حاجة إلى تعاون دولي متعدد الأطراف ليس فقط في المجال العسكري، بل أيضاً في المجالين السياسي والاقتصادي للحفاظ على السلم والرخاء العلميين، خاصة وأنه العالم سيحيي هذا العام ذكرى مرور 70 عاماً على اندلاع الحرب العالمية الثانية. علماً بأنه في ديسمبر المنصرم، قد مر ربع قرن على نهاية الحرب الباردة بين الغرب والمعسكر الشرقي. وحسب الصحيفة، انتهت مرحلة «شهر العسل» بين روسيا والغرب، منذ مارس 2014، حيث ضمت موسكو إقليم القرم ودعمت الانفصاليين في شرق أوكرانيا، وفرض الغرب عقوبات اقتصادية على روسيا. واستغل بوتين المشهد في زيادة درجة السلطوية في نظامه، وتعزيز النعرة القومية عبر تكثيف نبرة العداء للولايات المتحدة. النعرة القومية ظهرت في بعض دول الاتحاد الأوروبي، فالانتخابات البريطانية في مايو المقبل، وخلالها سيطلق وعداً بإجراء استفتاء في نهاية 2017، يحدد ما إذا كانت بريطانيا ستبقى ضمن الاتحاد الأوروبي أم لا؟ «سيدني مورنينج هيرالد» في مقاله المنشور يوم أمس بـ«سيدني مورنينج هيرالد» الأسترالية، وتحت عنوان «من المأساة يأتي الأمل لرابطة المسلمين في سيدني»، أشار «سمير داندان» رئيس رابطة المسلمين اللبنانيين في أستراليا إلى أن حادثة احتجاز الرهائن في ساحة «مارتن» الشهر الماضي جعلت الأستراليين يتماسكون، فأثناء الحادث الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص من بينهم منفذ العملية المسلم، أبدى الأستراليون من جميع الديانات ترابطهم فقد كانوا يبكون معاً ويصلون معاً، ولم تطل الإسلاموفوبيا برأسها القبيح علينا، وبدلاً من ذلك شعر جميع الأستراليين أنهم أسرة واحدة. ولم يضخم الإعلام الحادث ولم يستبق الأحداث بل راعى الحقائق ولم يطرح استنتاجات مسبقة. «تشينا ديلي» يوم الأربعاء الماضي، وتحت عنوان «تغيير محور التركيز في إصلاح التعليم»، نوّهت «تشينا ديلي» الصينية إلى تجربة «المدارس الثانوية النموذجية»، وما يثار حولها من سجال خاصة في مقاطعة «هيبيي» شمال الصين. فمدرسة "هينجشوي" تقول أحرزت تقدماً أشبه بالمعجزة في اجتياز خريجيها لاختبارات القبول في الكليات الجامعية، ومعظم الطلاب الذين يحرزون درجات عالية في الثانوية العامة تخرجوا من هذه المدرسة. لكن ثمة انتقادات لهذا النوع من المدارس تتعلق بعدم التوازن في توزيع الخدمات التعليمية. وترى الصحيفة أن الحكومات المحلية، تسعى لتحسين أدائها السياسي من خلال تشجيع المدارس الثانوية النموذجية، والنتيجة أن عامة الناس يعتقدون أن طريق النجاح الدراسي لابد وأن يمر عبر هذه المدارس. من ناحية أخرى تفضل الجامعات «الجيدة» خريجي بعض المدارس الثانوية، مما يجعل أولياء أمور الطلاب يناضلون من أجل إلحاق أبنائهم بهذه المدارس، وهذا كله يجعل من الصعب الحد من الانتقائية في المدارس الثانوية وتقليص الفجوة في نوعية التعليم بين المناطق الريفية والحضرية، فالتوزيع المتوازن للخدمات التعليمية هو شرط أساسي لضمان المساواة في الحصول على هذه الخدمات. وينبغي ربط تقييم المدارس الثانوية بعدد خريجيها الملتحقين بالجامعات، فإذا اختفى هذا لشرط لن نجد الكثير من المدارس الثانوية النموذجية في المستقبل. إعداد: طه حسيب