كان 2014 بمثابة عرض رعب لا يتوقف بالنسبة للبعض في الطبقة السياسية الأميركية، وبصرف النظر عن أوباما، الذي ترأس هزيمة حزبه الانتخابية على المستوى الفيدرالي ومستوى الولايات، فقد أثبت 2014 أنه عام التراجع بالنسبة لقائمة طويلة من الشخصيات والحركات. وفيما يلي أسوأ ما جاء في هذه القائمة لعام 2014 على الإطلاق: 1- «الجمهوري» بوب ماكدونيل: تحول من كونه أكثر الُحكام احتراماً في ولاية فيرجينيا إلى أكثرهم بغضا وإثارة للخجل. فبعد أن رفض صفقة للاعتراف بأنه مذنب في جناية واحدة، أدين في إحدى عشرة تهمة ويواجه حكما بالسجن لعدة سنوات، وقد ألقى باللوم، وكذلك يفعل أبناؤه الآن، على زوجته في كل شيء، الأمر الذي يؤهله لحمل لقب وغد هذا العام. وفي منعطفات متعددة – قبل قبول الهدايا الفخمة والاتصال بمسؤولي الدولة نيابة عن المانحين الرئيسيين – كان بإمكانه تجنب وقوع الكارثة. 2- جماعات «بيلتواي» اليمينية التي هللت لإغلاق الحكومة اكتشفت أن مرشحيها المثاليين كانوا من الفاشلين، فقد كانت هزيمتهم في سباقات مجلسي الشيوخ والنواب، والتي أتبعها فشلهم في ترحيل الموازنة للفترة المتبقية من السنة المالية، من شأنها إقناع الجميع، فيما عدا اليمين المتطرف، أن هذه الدولة لا ترى العالم بالطريقة التي ينظرون بها إليه. 3- نجحت هيلاري كلينتون في إثبات أنها ليس لديها أي شيء مثير للاهتمام لتقوله، وأنها لا تملك أية مهارات سياسية شبيهة لمهارات زوجها، ولا قابلية لإبعاد نفسها عن أوباما فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية (مثل إيران وكوبا والحرب على داعش)، وأنها ليس لديها كذلك ناد للمشجعين في الجناح الأيسر من الحزب، ولا أي أساس منطقي للترشح للرئاسة أكثر من جنسها وعمرها الذي أمضته على الساحة الوطنية. 4- عانت الليبرالية ضربة تلو الأخرى هذا العام، فقد مُنِيَ «الديمقراطيون» بالفشل في جميع المجالات، ونُسفت الأفكار المعادية للمرأة، وكانت نتائج «لا لنهج بوش في السياسة الخارجية» لها عواقب وخيمة مع فريق أوباما، وكسب فريق «داعش» أرضاً ونفوذاً في الشرق الأوسط، واقتربت إيران من حلمها في امتلاك قدرات نووية،وغزا فلاديمير بوتين أوكرانيا، ووصلت علاقاتنا بإسرائيل إلى الحضيض، وفي الوطن، حقق الاقتصاد انتعاشاً على الرغم من لرفض «الجمهوريين» تمرير تحفيز آخر. ـ ـ ـ جنيفر روبين كاتبة أميركية ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»