حصاد «ياباني» لـ2014.. ووزراء أجانب في الحكومة الأوكرانية «يوميري شيمبيون» خصصت «يوميري شيمبيون» اليابانية افتتاحيتها يوم السبت الماضي لرصد ما تراه أهم الأحداث في 2014، واستهلتها ببعض الكوارث المحلية كانبعاث بركان جبل «أونتيك» يوم 27 سبتمبر ما أودى بحياة 57 يابانياً إضافة إلى ثلاثة لايزالون في عداد المفقودين. والانهيار الأرضي الذي طال شمال هيروشيما في أغسطس الماضي وأودى بحياة 74 شخصاً. وحول الأحداث المبشرة، نوّهت الصحيفة إلى فوز ثلاثة يابانيين بجائزة نوبل للفيزياء وهم: «إيسامو أكاساكي» و«هيروشي أمانو» و«شوجي ناكامورا»، الذين طوروا لمبات «LED» الموفرة للطاقة. رياضياً، صعد لاعب التنس الياباني «كي نيشيكوري» إلى بطولة أميركا المفتوحة ليواجه أفضل نجوم اللعبة، وفازت اليابان في أولمبياد «سوشي» الشتوية بميدالية ذهبية واحدة، وأربع ميدليات برونزية. لكن زيادة ضرائب الاستهلاك بنسبة 8 في المئة خلال 2014 أثرت سلباً على ميزانية اليابانيين، وأدت إلى تراجع الاستهلاك. انتخابات مجلس النواب الياباني جاءت بعد تقييم سياسة شينزو آبي الاقتصادية، فالانتخابات جاءت بعد قرار «آبي» تأجيل زيادة الضرائب على الاستهلاك. وبفوز الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم بأغلبية كاسحة في الانتخابات، وبذلك يكون «آبي» قد حظي بتفويض لتطبيق أجندته الاقتصادية التي ستصبح موضع اختبار خلال العام المقبل. الصحيفة ذاتها نشرت أمس الأول افتتاحية سردت خلالها أهم أحداث العام الموشك على الانتهاء، فتحت عنوان «الكوارث والتهديدات المحدقة بالأمن العالمي جعلت عام 2014 مرعباً»، وأشارت الصحيفة إلى انتشار وباء «إيبولا»، وضم روسيا شبه جزيرة القرم وما تلاه من عقوبات غربية ضد موسكو، وسقوط طائرة الركاب الماليزية شرق أوكرانيا ضمن أهم أحداث 2014، إضافة إلى التدخل العسكري الأميركي ضد «داعش»، وتراجع شعبية أوباما بعد خسارة الحزب «الديمقراطي» في انتخابات التجديد النصفي، وفوز الباكستانية ملالا يوسف بجائزة نوبل للسلام لدورها في الدفاع عن حق بنات جنسها في التعليم. وحادث الهجوم الإرهابي على مدرسة في بيشاور الباكستانية، والاضطرابات الطلابية في هونج كونج. «تشينا ديلي» تحت عنوان «تبادل الوفود الشعبية محور مهم في تحسين العلاقات»، نشرت «تشينا ديلي» الصينية أمس مقالاً لـ«كيا هونج»، أشار في مستهله إلى أن «هو ياوبانج»، الزعيم السابق للحزب الشيوعي أجرى في 26 نوفمبر 1983 زيارة إلى اليابان ألقى خلالها كلمة أمام 4 آلاف ياباني، وقدم دعوة لـ3 آلاف ياباني بزيارة الصين، آنذاك فوجئ اليابانيون ولم يتوقعوا من ضيفهم الإقدام على هذه الخطوة. الكاتب أشار إلى أن الصين بُعيد الثورة الثقافية التي امتدت خلال الفترة من 1966 إلى 1976، كان من الصعب عليها استضافة عدد كبير من الشباب الياباني، لكن خطوة «هو» جسدّت اتجاه الصين نحو بناء علاقات صداقة مع جيرانها. بالفعل زار الشباب الياباني الصين في الأول من أكتوبر 1983 ورقصوا مع نظرائهم الصينيين في ميدان «تيانن مين». زيارات من هذا النوع تعزز العلاقات بين الشعوب، علماً بأن الصين أبرمت أربع اتفاقيات سياسية مع اليابان وذلك منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1972، هذه الاتفاقيات استندت إلى منطق الاستفادة من دروس التاريخ والتعايش السلمي والاحترام المتبادل والتعاون المشترك من أجل تنمية البلدين. ورغم حالة البرود التي تمر بها العلاقات الصينية - اليابانية، زار 1.8 مليون صيني اليابان خلال الشهور العشرة الأولى من 2014، أي بزيادة نسبتها 80 في المئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي، ويصر الكاتب على أهمية هذه الزيارات في تحسين العلاقات بين طوكيو وبكين. «ذي موسكو تايمز» يوم الثلاثاء الماضي، وتحت عنوان «كييف بحاجة إلى ضغط خارجي من أجل الإصلاح»، كتب «روبرت أورتنج» مقالاً في «ذي موسكو تايمز» الروسية، استهله بالقول إن الضغط الخارجي، هو أفضل طريقة للحد من الفساد، وإذا كان من الصعب على أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في المستقبل المنظور، فإنه يتعين على الرئيس الأوكراني «بيترو بوروشينكو» إيجاد حل لتقليص حجم الفساد في بلاده. وبناء على ذلك عيّن «بوروشينكو» ثلاثة وزراء أجانب في حكومته هم: «إفاراس أبرومافيكس» وزير الاقتصاد من جمهورية ليتوانيا و«ناتاليا جاريسكو» وزيرة للمالية وهي أميركية الجنسية، ووزير الصحة «إلكساندر فيتاشفيلي» من جمهورية جورجيا. وهؤلاء الثلاثة وعدوا بإجراء إصلاحات راديكالية. الكاتب يرى أن الضغط الخارجي مهم كونه يحد من السجالات حول تحديد المؤسسات التي ينبغي إصلاحها، كما أن الإصلاحات القادمة من الخارج يتعين على القوى المحلية النافذة القبول بها، ما يحد من وقوع انتكاسات في مكافحة الفساد، كما أن غياب الضغوط الخارجية يسمح للقوى البيروقراطية بالاستمرار في ثقافة الرشى. إعداد: طه حسيب