دعوة لإنهاء حصار غزة ومصالح مشتركة إسرائيلية تركية هآرتس دعت صحيفة «هآرتس» في افتتاحيتها أمس إلى إنهاء حصار قطاع غزة، لافتة إلى أنه قد آن أوان التخلص من سياسة إسرائيل الفاشلة وإعطاء الأمل للغزاويين اليائسين. وأوضحت أنه منذ نهاية الحرب خلال الصيف الماضي، زاد عدد سكان القطاع الذين حاولوا التسلل إلى إسرائيل بحثاً عن العمل، وتؤكد رغبتهم في تعريض أنفسهم لخطر الاعتقال أو الإصابة أو حتى الموت على يأسهم. وأضافت الصحيفة: «إن إسرائيل لا يمكنها تجاهل هذا اليأس ومعاملته على أنه مجرد قضية أمنية تتطلب بعض الحلول التقنية»، منوهة بأن نحو نصف سكان القطاع عاطلون عن العمل، ويحصل 70 في المئة من الأسر الحصول على المساعدات الإنسانية، بينما ينتظر نحو 120 ألف شخص إعادة بناء منازلهم المدمرة، كما أن المياه في غزة غير صالحة للشرب، وإمدادات الكهرباء محددة بعدد قليل من الساعات يومياً. وألمحت الصحيفة إلى أن وتيرة دخول مواد البناء إلى القطاع في الوقت الراهن تشي بأن الأمر سيستغرق عقوداً من أجل إعادة بناء ما دمر الصيف الماضي، وحتى إذا زادت الوتيرة، فالمشكلة الرئيسة ستبقى أن نحو 1.8 مليون نسمة متكدسون في جيب سكني طوله 365 كيلومتر مربع، بعيداً عن بقية العالم فضلاً عن إخوانهم الفلسطينيين في الضفة الغربية. وأكدت الصحيفة أن منع حرية حركة سكان القطاع تنعكس بصورة مباشرة على إحساس جماعي بالإذلال وفقدان الرغبة في الحياة. جورزاليم بوست توقع الكاتب «سيث فرانتزمان» في مقال نشرته صحيفة «جورزاليم بوست» أول من أمس استمرار حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا في السلطة لسنوات مقبلة، في ضوء الاستقرار والقوة الاقتصادية التي تنعم بها الدولة في الوقت الراهن على خلاف كثير من دول المنطقة. وأوضح أن تكرار تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المعادية لإسرائيل، ومقارنة أفعال الحكومة الإسرائيلية بالنازية كما حدث في أثناء الحرب على قطاع غزة الصيف الماضي، يخفي بين طياته قضية أعمق، هي أن الرئيس التركي وفريق سياساته الخارجية لديهم اهتمام عميق بالقضية الفلسطينية. ونوّه «فرانتزمان» بأن عملية «الرصاص المسكوب» قوض اتفاقاً كان وشيكاً بين إسرائيل وتركيا بشأن الهجوم الإسرائيلي على «السفينة مافي مرمرة» التي كانت تحمل مساعدات لغزة ما أسفر عن مصرع تسعة أشخاص. وأضاف: « إن الدعم التركي لحماس يجعل من الصعب على إسرائيل النظر في أن الدولة يمكن أن تلعب دوراً إيجابياً في القضية الفلسطينية، أو إصلاح العلاقات». لكنه أكد أن إسرائيل وأنقرة لديهما مصالح مشتركة فيما يتعلق بالتجارة والطاقة في الشرق الأوسط، وهناك مصالح مشتركة في إنهاء الفوضى في سوريا، وكلاهما ينظر بعين الاستنكار للنفوذ الروسي والإيراني. وذكر أنه من المفيد لإسرائيل أن تواصل اعتبار تركيا لعباً مهماً في المنطقة، بينما تبدو أنقرة منفتحة على التعبير عن آرائها، فعلى مدار سنوات أراد أردوغان أن يظهر أنه صانع سلام. يديعوت أحرنوت انتقد الكاتب «غاي بيكور» في مقال نشرته صحيفة «يديعوت أحرنوت» يوم الثلاثاء الماضي، ما وصفه بـ «الدول الأوروبية المسلمة الجديدة»، لافتاً إلى أن محاولات شرط الثقافة الغربية في العالم العربي استبدلت بـ «أسلمة أوروبا». وأشار إلى أن جامعة الدول العربية قاطعت إسرائيل منذ اليوم الأول، وأن «الاتحاد الأوروبي» برواده المسلمين الجدد قد يقتفي خطاها. وذكر أن التباعد بين القارة والأوروبية والعالم الإسلامي أصبح أقصر بشكل كبير، وبات المصطلح التاريخي الجديد الذي يمكن صياغته هو «الدول الأوروبية المسلمة». وتابع: «مثلما فعل العالم العربي كل ما بوسعه للإضرار بإسرائيل، فإن الاتجاه نفسه يتشكل في الاتحاد الأوروبي، ومثلما تحدث الإسرائيليون في الماضي على تغريب العالم العربي، يتحدثون الآن عن تعريب أوروبا. وأوضح أنه في حين قد يندهش كثيرون من ذلك، لكن هناك بالفعل مدن كبيرة في أوروبا باتت غالبيتها مسلمة في غضون من خمسة إلى سبعة أعوام، وليس فقط مجرد أقلية كبيرة العدد، ولكن أغلبية مسلمة فعلية. وأكد أنه في حين تقرر المدن الواقع في هذه الأيام، فمن المتوقع أن تجلب السنوات المقبلة تغيرات سياسية وديموغرافية كبيرة في الدول الأوروبية المسلمة. ونوّه «بيكور» بأن المدينة الأوروبية الأولى التي سيكون فيها أغلبية مسلمة بحلول نهاية العقد الجاري هي "مارسيليا" ثاني أكبر المدن في فرنسا، حيث يشكل المسلمون فيها الآن ما يتراوح بين 30 و40 في المئة من السكان. إعداد: وائل بدران