كارثة مدرسة بيشاور الباكستانية.. وفوز «آبي» في الانتخابات اليابانية «تورونتو ستار» خصصت الصحيفة افتتاحيتها ليوم الأربعاء الماضي للحديث عن التطور اللافت في العلاقات الأميركية الكوبية، حيث أعلن الرئيس أوباما عن تطبيع العلاقات كاملة مع كوبا بعد عقود طويلة من الحصار والعقوبات، والعودة بها إلى مسارها الطبيعي، فبحسب ما جاء في الافتتاحية كان من الحماقات العبثية التي أنتجتها الحرب الباردة وأكثرها مجافاة للعقل والمنطق الحصار الدبلوماسي والاقتصادي الطويل الذي فرضته الولايات المتحدة على النظام الشيوعي في هافانا، وهو حصار أهان أميركا أولًا وحط من قدرها، ثم أعاق ثانياً التيار الإصلاحي في كوبا. ولكن اليوم وبوساطة من الحكومة الكندية التي استضافت المباحثات السرية، وأيضاً بتشجيع من البابا فرنسيس، يبدو أن العلاقات بين البلدين في طريقها للتحسن، وأن صفحة جديدة سيتم تدشينها لإنهاء حصار انطلق منذ 1962 ولم يستطع تحقيق هدفه المتمثل في إسقاط النظام الكوبي الذي عاصر عشرة رؤساء أميركيين وما زال مستمراً، وبموجب الاتفاق الجديد تم إطلاق سراح جواسيس لدى البلدين، كما وافقت واشنطن على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع التخفيف من القيود المفروضة على السفر إلى كوبا، وإمكانية السماح بالمعاملات البنكية وإجراء التحويلات المالية، والأهم من ذلك شطب كوبا من لائحة الدول الراعية للإرهاب، على أن تقوم كوبا في المقابل بالإفراج عن المعتقلين السياسيين. «ذي تايمز أو إنديا» أبدت الصحيفة في افتتاحيتها يوم الخميس الماضي تعاطفها مع المصاب الذي ألم باكستان بسبب العملية الإرهابية التي استهدفت مدرسة في بيشاور وأدت إلى مصرع 132 طالباً جلهم من الأطفال، فقد كان لافتاً، تقول الصحيفة، أن مشاعر العداء التقليدية بين الهند وباكستان والخلافات الجوهرية بين البلدين أفسحت المجال أمام تعاطف فئات واسعة من الشعب الهندي مع عائلات الضحايا والتعبير عن ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي شهدت حركة غير عادية تمثلت في تشكل مجموعات شبابية سواء في تويتر، أو فيسبوك، لمواساة العائلات والوقوف إلى جانبها، وهو التعاطف الذي ترى الصحيفة أنه يقود للحديث عن دور وسائل التواصل الاجتماعي والمجتمع الأهلي في ترسيخ المصالحة بين البلدين والدفع بالمشاعر الإيجابية لتتحول إلى قوة دفع إلى الأمام، وليس فقط منصة لبث الفرقة وتبادل الاتهامات والشتائم. «ذي أستراليان» على رغم الحادثة الإرهابية التي شهدتها مدينة سيدني الأسترالية قبل أيام، حرصت الصحيفة في افتتاحيتها يوم الأربعاء الماضي على التأكيد بأنها لن تدفع أياً من الأستراليين إلى اتخاذ مواقف متسرعة تجاه مواطنيهم المسلمين، أو الاعتداء عليهم، فكون لاجئ مسلم هو هارون مؤنس تورط في حادثة احتجاز رهائن في مقهى وسط المدينة انتهت بمقتله ومعه اثنان من الرهائن لا يعني بالضرورة أن المسلمين يوافقونه على صنيعه، بل بالعكس سارع المسلمون جميعاً في أستراليا إلى التنديد بالعملية. ولكن التأكيد على التزام القيم الإنسانية بعدم التهجم على الآخر، أو إيذائه، لا يمنع أيضاً طرح الأسئلة، كما تقول الصحيفة، وهي أسئلة موجهة بالأساس إلى السلطات الأمنية في أستراليا التي سمحت بإطلاق سراح مختطف الرهائن ومتابعته في حالة سراح، على رغم ما يمثله من خطورة، ولاسيما أن الرجل متورط في جرائم أخرى. «جابان تايمز» في افتتاحيتها ليوم الإثنين الماضي تناولت الصحيفة الانتصار الكبير الذي أحرزه رئيس الوزراء، شينزو آبي، ومعه الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي يمثله في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد الماضي، وهذا الانتصار سيعيد التحالف الحالي مع حزب «كوميتو» إلى البرلمان بأغلبية الثلثين ما سيتيح له، حسب الصحيفة، تمرير العديد من القوانين التي تنتظر المصادقة والانطلاق في السياسات الاقتصادية التي يريد الدفع بها خلال المرحلة المقبلة، ولكن هذا الانتصار، تحذر الصحيفة، لا يعني أيضاً عدم السعي إلى توافقات واسعة تقنع الرأي العام بالانخراط في الإصلاحات التي لن تقف عند حدود الاقتصاد، بل ستتجاوزها إلى الدستور نفسه الذي يريد منه «آبي» أن يكون أقل سلمية، وإذا كان رئيس الوزراء ينظر إلى فوزه على أنه استفتاء إيجابي على سياساته الاقتصادية التي قلصت معدلات البطالة، وإن كانت تعرضت مؤخراً للاهتزاز بعد تراجع النمو خلال الربعين الأخيرين من السنة الجارية، فإن نسبة المشاركة لم تتجاوز 52 في المئة إلا بقليل، وهي أضعف نسبة بعد الحرب العالمية الثانية. إعداد: زهير الكساب