«حكم ذاتي» بالضفة.. وتحذيرات من تراجع التعاون الأمني اعتبر الكاتب «نورمان بايلي» في مقال نشرته صحيفة «جلوبز»، يوم الاثنين الماضي، أن عملية السلام «قد ماتت»، وأنه قد تم سحب الدعم الذي يبقيها على قيد الحياة، مشيراً إلى إخفاق المنادين بحل الدولتين وكذا المؤيدين للدولة الواحدة. وأضاف أن أمام إسرائيل ثلاثة خيارات، فإما إبقاء الحال على ما هو عليه أو تكرار الطرق ذاتها وانتظار نتائج مختلفة، أو محاولة القيام بشيء مختلف، وهو إقامة حكم ذاتي بداية في الضفة الغربية، تحت سيادة دولة (الاحتلال) الإسرائيلي، على أن يتحكم كيان الحكم الذاتي في السياسات والبرامج المحلية، بينما تتولى إسرائيل مسؤولية العلاقات الخارجية والدفاع. واقترح أن تسمح إسرائيل للسكان في الضفة الغربية باختيار وضعهم، على أن يتم إجراء استفتاء في كل من مناطق الضفة الغربية الثلاث ثم في غزة، ثم يُعاد ترسيم الحدود حسبما تقتضي ضرورة تيسير عمل الحكومة. وذهب الكاتب إلى تصور أن تحتفظ إسرائيل بقوات أمنية وعسكرية في منطقة الحكم الذاتي الفلسطينية، بينما تحفظ النظام العام قوة شرطة فلسطينية مسلحة بأسلحة خفيفة وتجهيزات مكافحة الشغب، ويدفع الفلسطينيون الضرائب لحكومتهم فقط، ولا يحق لهم التصويت في الانتخابات الإسرائيلية. وذكر «بايلي» أن الوقت مناسب لدراسة حلول بديلة، وإن كان تطبيقها لن يتسنى في ظل القيادة الحالية للضفة الغربية، ولكن عندما تذهب، على إسرائيل ـ حسب بايلي ـ أن تكون متأهبة ببديل قابل للتطبيق. جيورزاليم بوست حذرت صحيفة «جيورزاليم بوست» في افتتاحيتها أول من أمس من أن وفاة الوزير الفلسطيني زياد أبوعين بعد اعتداء جنود إسرائيليين عليه أثناء مظاهرة مناهضة للاستيطان كفيلة بإطلاق موجة جديدة من العنف. وأوضحت أن أبوعين كان شخصية لها حضور خاص في المجتمع الفلسطيني، فعلى نقيض كثير من المسؤولين الذين يفضلون ركوب الطائرات واستقلال السيارات باهظة الثمن، كان أبوعين ناشطاً شعبياً قريباً من الشارع الفلسطيني، وكان مسؤولاً عن تنظيم أنشطة المقاومة الشعبية بصفته رئيس لجنة مقاومة جدار الفصل (العنصري) والمستوطنات. وأكدت الصحيفة أنه في ضوء شعبيته بين الفلسطينيين والتوتر الشديد في الوقت الراهن، على إسرائيل أن تفعل كل شيء ممكن لنزع فتيل الأزمة، موضحة أن إعراب الوزير «موشيه يعلون» عن أسفه بسبب مقتل أبوعين خطوة على الطريق الصحيح. ولفتت إلى أن الخطر الحقيقي يكمن في أن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل سيتدهور، منوّهة بأن جبريل رجوب، المسؤول في «فتح» والرئيس السابق لقوة الأمن الوقائي في الضفة الغربية، دعا إلى وقف التعاون. وذكرت الصحيفة أن الوقف الكامل للتعاون أمر مستبعد بسبب المعلومات المخابراتية المهمة التي تحصل عليها السلطة الفلسطينية من إسرائيل وتمكنها من السيطرة على الضفة الغربية، كما أن التنسيق الأمني أساس لتسهيل تمويلات الدول المانحة، إضافة إلى هشاشة الوضع الاقتصادي في الضفة. لكنها أفادت بأن الرئيس محمود عباس ربما يقرر أن التعطيل الجزئي للتعاون الأمني قد يكون مفيداً سياسياً. هآرتس دعت صحيفة «هآرتس» في افتتاحيتها أمس زعيم حزب العمل إسحاق هورزوج وزعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني إلى إصلاح ما أفسدته أحزاب اليسار والوسط الإسرائيلية تجاه عرب إسرائيل، لافتة إلى أن إعلان هرتزوج وليفني التحالف لخوض الانتخابات المقبلة يمثل خطوة مهمة على طريق استبدال حكومة نتنياهو وحكم اليمين المتطرف. وأوضحت أنه رغم أن ليفني كانت وزيرة في حكومة نتنياهو إلى أن تمت إقالتها، إلا أنها كانت تعارض بصورة مستمرة رفض السلام والتمييز ضد العرب على عكس الوزراء الآخرين في الحكومة الإسرائيلية. ووصفت الصحيفة هرتزوج بأنه الشخص المنتظر منذ سنوات ليمثل بديلاً لقيادة نتنياهو. وأكدت أنه لابد أن يعدا ناخبيهما بتعليق بناء المستوطنات في الضفة الغربية ووقف تحويلات الأموال الضخمة إلى المستوطنين، ويجب أن يوقفا موجات التشريع التي تقوض حكم القانون، إضافة إلى خوض مفاوضات سلام حقيقية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. يديعوت أحرنوت اعتبر الكاتب أتيلا سومفالفي في مقال نشرته صحيفة «يديعوت أحرنوت» أول من أمس أن عصر «الملك بيبي» في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد انتهى، موضحاً أن أحدث استطلاعات الرأي بشأن الانتخابات تشي بأن الإسرائيليين يرغبون في توديع نتنياهو ومنح الفرصة لآخرين مثل تسيبي ليفني وزعيم المعارضة العمالية إسحاق هرتزوج. وعزا الكاتب السبب إلى أنه في غضون بضعة أشهر، وبمساعدة من التحركات السياسية القاتلة والقاسية، حول نتنياهو نفسه في 2014 إلى ما كان عليه في 1999، نتنياهو المرعب غريب الأطوار والمعزول، ما أفضى إلى فقدانه الظهير الشعبي. إعداد: وائل بدران