تركيا «جزء من مشكلة الشرق الأوسط».. ومولدوفا قالت «لا لبوتين» «نيويورك تايمز» تحت عنوان «برنامج الغذاء العالمي يناضل من أجل إطعام الملايين»، نشرت «نيويورك تايمز» الثلاثاء الماضي افتتاحية استهلتها بالقول إنه إذا كان ثمة معنى لعبارة «المجتمع الدولي»، فإنه ينبغي على جميع دول العالم تحمل المسؤولية ومساعدة من اضطروا إلى الهروب من بلدانهم لأسباب خارجة عن إرادتهم. وترى الصحيفة أن الأزمة السورية التي بلغ عمرها ثلاثة أعوام ونصف العام ساهمت في وجود نسبة كبيرة من اللاجئين والمشردين وصل عددهم 3.2 مليون نسمة، وهؤلاء انتشروا في لبنان وتركيا والأردن والعراق ومصر، علماً بأن هذه الدول تعاني أصلاً من شح الموارد. وأكثر من نصف هؤلاء اللاجئين يتلقون «كوبونات» غذاء من برنامج الغذاء العالمي. لكن المشكلة تفاقمت يوم الإثنين الماضي عندما أعلن «برنامج الغذاء العالمي» أنه مضطر لتعليق أنشطته، بسبب الحاجة إلى تمويل يجعله قادراً على تقديم خدماته خلال شهور الشتاء التي تتفاقم فيها معاناة اللاجئين. قرار تعليق خدمات «البرنامج» سيتضرر منها لبنان الذي يعبش فيه قرابة 1.1 مليون لاجئ سوري. وحسب الصحيفة يحتاج برنامج الغداء العالمي إلى تمويل عاجل بقيمة 64 مليون دولار كي يستأنف أنشطته خلال الفترة المتبقية من العام الجاري. صحيح أن الولايات المتحدة منحت خلال الأسبوع الماضي «البرنامج» 70 مليون دولار، لتمويل كوبونات الغذاء التي يستخدمها اللاجؤون، لكن هذا غير كافٍ . «واشنطن بوست» يوم أمس الثلاثاء، وتحت عنوان «مولدوفا قالت لا لبوتين»، رأت «واشنطن بوست» في افتتاحيتها أن بوتين برع في استخدام القوة العسكرية للسيطرة على البلدان المجاورة لبلاده، معتبرا هذه الدول تقع ضمن نطاق نفوذ الكرملين لكن الانتخابات الديمقراطية تغيظ بوتين، وهذا ما حدث الأحد الماضي عندما اختارت مولدوفا الجمهورية السوفييتية السابقة حكومة موالية للغرب رغم حملة قوية شنتها موسكو لتنصيب حكومة موالية لها في هذا البلد الواقع بين رومانيا وأوكرانيا، والنتيجة أن هذا البلد بسكانه البالغ عددهم 3.5 مليون نسمة سيواصلون السير في اتجاه التكامل مع الاتحاد الأوروبي. التحالف الليبرالي الحاكم في مولدوفا فاز على أنصار بوتين المنضوين في الحزب «الاشتراكي»، حيث حصل الليبراليون على 44 في المئة من الأصوات مقابل 39 في المئة لأنصار موسكو. وتطرح الصحيفة تساؤلاً مؤداه: هل سيحترم الرئيس الروسي خيارات الناخبين في مولدوفا؟ روسيا تحتل بالفعل أجزاء من مولدوفا تعرف بـ«ترانسنيستريا»، وهناك نظام أشبه بدمية لروسيا مثلما هو حال حكومات تابعة للكرملين في أقاليم من جورجيا وأوكرانيا. وقبيل انتخابات الأحد في مولدوفا، هدد مسؤولون روس باتخاذ خطوات إضافية لفصل «ترانسنيستريا» عن مولدوفا، كما شجعت روسيا انفصاليين جدد في إقليم «جاجوزيا» المولدوفي، وألمحت موسكو بإمكانية قطع صادرات الغاز عن مولدوفا التي تعتمد عليه كمصدر أساسي للطاقة. لقد فاجأ بوتين قادة الغرب عندما رد على الثورة الأوكرانية المطالبة بالديمقراطية واحتل القرم وشجع الانفصاليين في شرق أوكرانيا، الآن على هؤلاء القادة ألا ينزعجوا إذا شنت موسكو حملة ضد مولدوفا، لأن ساستها وقفوا ضد إمبريالية بوتين. ويتعين على الحكومات الغربية الاستعداد لقيام بوتين بعمل عسكري ضد مولدوفا. «كريستيان ساسنس مونيتور» يوم الثلاثاء الماضي، وتحت عنوان «من خلال خطة فيرجسون يسعى أوباما إلى تحقيق توازن يضمن له إصلاح الشرطة»، كتب «باتريك جونسون» تقريراً في «كريستيان ساينس مونيتور» أشار في مستهله إلى قوات الشرطة في الولايات المتحدة باتت بين خيارين متناقضين: إما التواصل مع المجتمع بطريقة أفضل، أو الاستجابة المسلحة للأزمات بطريقة أكثر قوة. أوباما أصدر أوامر تنفيذية واضحة أملاً في وجود شرطة أكثر ارتباطاً بالمجتمع، فهو سيمول شراء كاميرات خاصة تثبت في رؤوس عناصر الشرطة، كي يتم تخفيض عدد لحالات التي يتم فيها استخدام القوة، ومن ناحية أخرى تعديل البرامج الفيدرالية الخاصة بتزويد أقسام الشرطة المحلية بمعدات عسكرية. الهدف الذي يسشعى إليه أوباما يتمثل في تغيير الطريقة التي ينظر بها ضباط الشرطة إلى المجتمعات التي يخدمون فيها، خاصة بعد قرار المحكمة بعدم توجيه الاتهام للشرطي الأبيض «دارين ويلسون» الذي أطلق النار على الشاب الأسود غير المسلح «مايكل براون» في أغسطس الماضي. فالتظاهرات والضطرابات التي تلت قرار المحكمة تشير إلى حالة من عدم الثقة بين الشرطة والأقليات في كثير من المجتمعات الأميركية. «واشنطن تايمز» تحت عنوان «رجب طيب أردوجان العثماني الجديد»، كتب «كليفورد دي ماي» يوم الثلاثاء الماضي مقالاً في «واشنطن تايمز» استهله بالقول إن تركيا ينبغي أن تكون جزءاً من الحل لكنها بدلاً من ذلك أصبحت جزءاً من المشكلة، وهذه المشكلة تتمثل في انتشار «الجهاديين» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وما وراءهما. السياسات التركية ساهمت، حسب الكاتب في مساعدة «جبهة النصرة» التي تعد فرعاً من فروع «القاعدة» و«داعش» الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق، وتساعد تركيا إيران التي ترعي الإرهاب حسب تصنيف الحكومة الأميركية، وتدعم أنقرة «الإخوان» بما فيهم حركة «حماس» الفلسطينية. إعداد: طه حسيب