تحتفل الإمارات باليوم الوطني الـ 43 على اتحاد الدولة، ويعد ذلك إنجازاً عربياً بكل المقاييس فمنذ أن جمع زايد الخير رحمه الله الكلمة ووحد الدولة وشمس الاتحاد بازغة لاتغيب، وهو الإنجاز العربي الوحيد الذي نجح وغدا مضرباً للأمثال في مشارق الأرض ومغاربها. وكان التأسيس قائماً على قواعد ثابتة وضع زايد وإخوانه حكام الإمارات عام 1971 لبنتها بكل حب ووفاء لهذا الوطن وشعبه الكريم. وجاء بعده البناء الشامخ الذي يعتلي صرحه يوماً بعد يوم بكل همة وعزيمة صادقة . إن الإنجاز الوحدوي لم يكن في حد ذاته ميلاد وطن فحسب بل عزيمة صادقة لجعل هذا الوطن درة متلألئة بين الأوطان يهنأ على أرضه كل من يقطنها. ولقد جاء بناء الإنسان في مقدمة أولويات قيادات الإمارات منذ ثلاثة وأربعين عاماً، وهذا البناء والاستثمار الحقيقي في أبناء الإمارات جاءت ثماره سريعة يانعة، ووصل أبناء الإمارات إلى مراتب علمية متقدمة في كافة المجالات، وهذا البناء تزامن مع تطور الدولة المُبهر للجميع، والذي هو في رقي يوماً بعد يوم. واليوم ينظر العالم لدولة الإمارات وتطورها المذهل في هذه المدة القصيرة في عمر بناء الأوطان على أنه إنجاز وإعجاز! ولكننا في هذا الوطن الذي دأبت قيادته الرشيدة على تجاهل المستحيل والسعي الحثيث لبناء الوطن، نرى أن ما تحقق خلال هذه المدة القصيرة ماهو إلا نتاج الحب والوفاء الذي تحمله قيادات الإمارات لهذا الوطن ولهذا الشعب...وها نحن نرى شعب الإمارات ينضح حباً ووفاءً وولاءً وانتماءً لهذا الوطن وقيادته. ما بناه المغفور له الشيخ زايد وإخوانه حكام الإمارات في أربعة وثلاثين عاماً، ثم جاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظة الله ليحمل لواء المسيرة المباركة، أرسى في قلوب أبناء الإمارات حب هذا الوطن وقيادته، لذا نرى اليوم أبناء هذا الوطن يتسابقون ويتنافسون بكل جد لرفع اسم الإمارات عالياً في المحافل الدولية. إن إيمان القيادة الراسخ ببناء الإنسان أمر جعل من الإمارات اليوم مضرباً للأمثال في مشارق الأرض ومغاربها. واليوم من يسير في أي إمارة من إمارات الدولة ويرى مدى فرحة الناس وبهجتها باليوم الوطني، ويرى المباني وهي تتوشح علم الدولة، ويرى فرحة الصغار والكبار في كل مكان سيعلم يقيناً أي حب ووفاء وولاء وانتماء زرعه زايد وخليفة في قلوب أبناء هذا الشعب . إنه الإنجاز والإعجاز اللذان تميزت بهما هذه الدولة والتي ترتقي سلم المجد يوماً بعد يوم، وأن المكتسبات العظيمة للاتحاد في كافة المجالات باتت مشاهدة ليس لأهل الإمارات فحسب بل للعالم أجمع، وغدا اسم الإمارات في كل مكان على هذه البسيطة اسماً مرادفاً للسعادة والتطور والنماء في كافة مناحي الحياة. ولعل المؤشرات العالمية في السعادة والتنمية والتعليم والرعاية الصحية وغيرها لاتكاد تخلو من قوائمها اسم الإمارات. هذا الوطن وهذه القيادة الرشيدة تمرست وفق نهج عظيم أرسى قواعده زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في صناعة السعادة لهذا الشعب قولاً وفعلاً على أرض الواقع، بعد أن كان حلماً يراود زايد الخير وأصبح حقيقة ملموسة يتلمسها أبناء الإمارات بكل عزة وشموخ.. إن سر المحبة والوفاء والانتماء للوطن وقيادته نهج فهمه شعب الإمارات ورسخ في فؤاده، وبدأ يبثه في قلوب الأجيال القادمة كي تعرف عظمة هذا الوطن وعظمة مكتسباته التي صنعها العظماء، وشيد صرحها العظيم عالياً صاحب السمو الشيخ خليفة وإخوانه حكام الإمارات اليوم ، فكانت الإمارات درة بين الأوطان تستهويها القلوب القريبة والبعيدة، ويُشار إليها بالبنان على أنها وطن الإنجاز والإعجاز في صناعة السعادة والتقدم والرقي خلال فقط في ثلاثة وأربعين عاماً على هذه الأرض الطيبة.