خطر تمديد المفاوضات مع إيران.. وامرأة مرشحة لخلافة "هاجل" إعداد: طه حسيب «يو إس أيه توداي» تحت عنوان «مكاسب ومخاطر جراء تمديد المحادثات النووية مع إيران»، كتب «أورين دوريل» أول أمس تحليلاً إخبارياً في «يو إس إيه توداي»، استنتج في مستهله أن تمديد المحادثات الرامية لوضع حل لأزمة البرنامج النووي الإيراني، معناه أن ثمة تبايناً في الرؤى بين طهران والقوى الدولية الكبرى حول القضايا الجوهرية المطروحة للتفاوض، لكن الطرفين يستفيدان من استمرار المحادثات. فالإيرانيون- حسب الكاتب- حصلوا قبل عام على تحفيف جزئي من وطأة العقوبات الغربية التي فُرضت عليهم، وذلك بعد تخفيف بعض الأنشطة النووية الإيرانية، ومع استمرار المفاوضات سيتم الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة لدى المؤسسات المالية الغربية بمعدل 700 مليون دولار شهرياً. كما أن تأجيل المفاوضات يُعطي طهران أملاً في إضعاف العقوبات التي تضر اقتصادها، ويشار إلى أن الصادرات الألمانية إلى إيران تنامت خلال العام الجاري، والاقتصاد الإيراني بدأ يتعافى، وتسعى إيران إلى إبرام صفقات تجارية كبرى مع روسيا والصين. أما مكاسب الغرب من استمرار المفاوضات، فتتمثل في إمكانية موافقة إيران على الحد من أنشطتها النووية وقبولها بالتعاون مع الولايات المتحدة في حرب الأخيرة ضد «داعش» في كل من العراق وسوريا. المخاطر تكمن في عدم التوصل إلى اتفاق يرفع العقوبات عن إيران، أو أن يسمح لها تمديد المفاوضات بكسب مزيد من الوقت في تطوير برامج سرية لإنتاج سلاح نووي، وإذا دخلت طهران نادي الحائزين لهذا السلاح، فإنها قد تتعرض لعمل عسكري من الولايات المتحدة أو إسرائيل. يشار إلى أن الطرفين اتفقا على تمديد المفاوضات سبعة أشهر أخرى حتى يتسنى التوصل إلى اتفاق ينهي أزمة البرنامج النووي الإيراني. «نيويورك تايمز» أفصحت «نيويورك تايمز» في افتتاحيتها أول أمس عن رأيها في استقالة وزير الدفاع الأميركي «تشاك هاجل»، واصفة إياه بأنه ليس وزير دفاع قوي، فبعد عامين من شغله هذا المنصب لم يعد يحظى بثقة الرئيس أوباما. لكن «هاجل» ليس هو محور المشكلة العسكرية التي تعاني منها إدارة أوباما. فالمشكلة تتمثل في أوباما وسياسات الأمن القومي غير المتماسكة في زمن تتصاعد فيه التحديات الدولية لا سيما في العراق وسوريا وأفغانستان. الصحيفة تقول إن «هاجل» تم اختياره وزيراً للدفاع كي يجري تعديلات على الجيش الأميركي ويقلص النفقات العسكرية ويحقق انخراطاً أميركياً دبلوماسياً واقتصادياً في آسيا، وهو بالفعل أمضى وقتاً طويلاً في تنفيذ هذه المهام، لكن الولايات المتحدة عادت إلى أجواء حروبها السابقة في العراق وأفغانستان إضافة إلى الأزمة الراهنة في سوريا. وعليه قرر أوباما أنه لم يعد يعتمد على «هاجل» في خوض المواجهات الجديدة في الدول الثلاث والتي خاض وزير الدفاع المستقيل سجالات كثيرة حولها مع الإدارة الأميركية. «هاجل» كان قد أرسل مذكرة إلى البيت الأبيض ينتقد فيها سياسة إدارة أوباما في سوريا، ويرى أنها فشلت في ربط الحملة العسكرية ضد «داعش» بصراع أوسع ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وحسب الصحيفة، يبدو أن «هاجل» تضرر من حقيقة مفادها أن سياسات الأمن القومي تُدار من البيت الأبيض ويصيغها أوباما كم خلال التعاون مع مجموعة صغيرة من مساعديه بمن فيهم سوزان رايس مستشارته للأمن القومي. «واشنطن بوست» تحت عنوان «يتعين على أوباما أن يكون منفتح الذهن عند اختيار وزير الدفاع الجديد»، نشرت «واشنطن بوست» أول أمس افتتاحية ذكرت خلالها أن «هاجل» أخبر أوباما أن السياسة الأميركية تجاه سوريا غير مناسبة لأنها فشلت في التعامل مع نظام بشار الأسد. وكان لهذا الكلام صدى لدى المسؤولين الأميركيين السابقين والحاليين، وهؤلاء يسألون كيف تعتمد واشنطن على المعارضة السورية في محاربة «داعش» دون أن تقوم بحمايتها من هجمات بشار الأسد. وهناك ثغرة في استراتيجية أوباما تتمثل في رفضه أي دور لقوات برية أميركية محدودة لمواجهة «داعش»، مخالفاً بذلك رؤية القيادات العسكرية الأميركية. أوباما يتعين عليه اختيار وزير دفاع جديد على أن يكون سياسياً محنكاً ومستقلاً ولديه دراية بالشؤون العسكرية تجعله يحظى باحترام العسكريين وأيضاً البيت الأبيض، وترجح الصحيفة السيدة «ميشيل فلورنوي» الوكيل السابق لوزارة الدفاع، حيث لديها دراية بدهاليز ميزانية «البنتاجون» وباستراتيجية وزارة الدفاع. "واشنطن تايمز" تحت عنوان "اللعب بالنار في فيرجسون" استبقت "واشنطن تايمز" في افتتاحيتها الأربعاء الماضي، الإعلان عن الحكم الصادر أول أمس ببراءة الضابط الأبيض دارين ويلسون الذي أطلق النار على "مايكل براون" الشاب الأسود في مقاطعة فيرجسون بولاية ميسوري يوم 9 أغسطس الماضي، بتوجيه نقد لاذع لأوباما بأنه أشبه من يتفرج على حريق دون فعل شيء، فهو لم يستطع الانحياز لأي طرف في الأزمة التي اندلعت بعد مقتل "براون"، حيث لم يقف بجانب المتظاهرين السود الذين وجدوا شبهة عنصرية في مقتله، ولا لسكان فيرجسون الذين ينظرون للأمر كحادثة عابرة، ولم يكن أوباما- حسب الصحيفة من بين المحافظين على السلام في هذه المدينة، رغم أن بمقدوره لعب دور المصلح فأمه بيضاء وأبوه أسود. أما "نيوزداي" فقالت في افتتاحيتها لأول من أمس إن أميركا أمة لديها تاريخ يمتد إلى 400 عام من النضال ضد العنصرية، وهناك حوادث عنصرية يتورط فيها رجال الشرطة وغيرهم.