متلازمة ضعف الطلب.. ومنع الحرب الدينية مجدداً! «فاينانيشال تايمز» أفاد المحلل الاقتصادي «مارتين وولف» في مقال نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز» أمس، بأن السياسات النقدية الجريئة التي اتخذتها الاقتصادات الكبرى لم تشفع لها أمام تراجع الطلب العالمي الذي انعكس بدوره على ضعف الأداء الاقتصادي. وأشار «وولف» إلى أن أكثر العلل الاقتصادية خطراً في الوقت الحالي هي «متلازمة ضعف الطلب المزمنة». وأوضح أن العالم الآن أبعد ما يكون عن النمو القوي المستدام والمتوازن، الذي وعد به زعماء العالم في قمة مجموعة العشرين عام 2009، حيث اتخذ تعافي الاقتصاد العالمي مسارات شديدة الاختلاف، ومن ثم لم يكن متساوياً. ففي الولايات المتحدة تجاوز الطلب المحلي في الربع الأول من عام 2012 مستويات ما قبل الأزمة المالية، وهو يزيد الآن بنسبة ستة في المئة مقارنة بما قبل الأزمة، بينما زاد الطلب المحلي في اليابان والمملكة المتحدة اثنين في المئة، بيد أن منطقة اليورو لا تزال ترزح وتكافح من أجل التعافي، إذ لا يزال الطلب أقل من أربعة في المئة عن مستويات ما قبل الأزمة. وعلاوة على ذلك، وصف «وولف» هذا الوضع الاقتصادي في مجمله بالضعيف، معتبراً أن زيادة ستة في المئة في الطلب الحقيقي داخل الولايات المتحدة خلال أكثر من ستة أعوام تمثل تطوراً هزيلا بالمعايير التاريخية، خصوصاً أنها جاءت في ظل أكثر السياسات النقدية جرأة خلال التاريخ. «الجارديان» حذرت صحيفة «الجارديان» في افتتاحيتها أمس من تحول أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى «حرب مقدسة»، بعد أن قتل فلسطينيان خمسة يهود في معبد بالقدس، داعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التصرف للحيلولة دون تحول الصراع إلى معركة بين المسلمين ضد اليهود لأن الصراعات الدينية لا يمكن حلها. وأعربت الصحيفة عن خوفها من تصعيد ما كان على الدوام صراعاً لاذعاً ودامياً على الأرض إلى حرب لا يمكن التعامل معها، لاسيما إذا أصبحت القدس جبهة لمثل هذه المعارك، إذ يعني ذلك انتقال المواجهة إلى الشوارع. ونوّهت الصحيفة إلى أن هناك عبئا ثقيلا على إسرائيل، مع إخفاق نتنياهو في إظهار أي أفق سياسي للفلسطينيين، وعدم تقديم طريق لهم يمكن من خلاله الوصول إلى الاستقلال وإنهاء الاحتلال، الأمر الذي يسهم في إذكاء العنف. وذكرت أنه في حين يحاصر نتنياهو أعضاء حكومته المتعصبين، فإنه يحتاج إلى التفكير في أكثر من مجرد الحفاظ على ائتلافه الحاكم. «الإندبندنت» طالب الكاتب «كيم سينجوبتا» في مقال نشرته صحيفة «الإندبندنت» يوم الاثنين الماضي بضرورة إعادة الحكومة البريطانية النظر حول الحاجة إلى بعض المرونة في موقفها من دفع الفديات لإنقاذ مواطنيها المختطفين، مشيراً إلى أن إنقاذ حياة أبطال مثل «بيتر كاسينج» الذي قتله تنظيم «داعش» الإرهابي بدم بارد، أمر ضروري حتى ولو كان الثمن دفع فدية. وأوضح «سينجوبتا» أن الحكومتين البريطانية والأميركية ملتزمتان بسياسة عدم دفع فدية للخاطفين، في حين أن كثيراً من الدول الأخرى دفعتها لإنقاذ حياة مواطنيها، منوّهاً إلى أن تقارير أشارت إلى أن الحكومة الفرنسية دفعت مبالغ طائلة لإطلاق سراح الرهائن الفرنسيين لدى «داعش». وذكر الكاتب أن هناك ادعاءات مماثلة طالت الحكومات الإيطالية والألمانية والإسبانية. وقال: «إنه من المؤسف أنه لو لم تتعامل الحكومتان البريطانية والأميركية مع هذه القضية، فإن ذلك يعني حتماً أنهما ستواصلان مشاهدة قتل مواطنيهما، بينما يتم تحرير مواطني الدول الأخرى». «ديلي تليجراف» وصف عضو البرلمان البريطاني «بيل كاش» في مقال نشرته صحيفة «ديلي تليجراف» أول أمس، الاتحاد الأوروبي بأنه أصبح كياناً غير ديمقراطي تهيمن عليه ألمانيا، مشيراً إلى أن سيطرة برلين على أوروبا تتعارض مع المصالح البريطانية. وأضاف: «إنه تم إخبار البريطانيين بأن السوق الموحدة هي السبب الرئيس لمشاركة لندن في المشروع الأوروبي، لكن رغم أن ما يزيد على 40 في المئة من التجارة البريطانية مع أوروبا، فإن العجز التجاري مع الدول الـ27 الأخرى بلغ 56 مليار جنيه استرليني، في حين أن لدينا فائضاً كبيراً مع بقية دول العالم فيما يتعلق بنفس البضائع والخدمات»، مشيراً إلى أن نمو اقتصاد المملكة المتحدة تضرر بسبب تصلب منطقة اليورو، في حين أن الفائض الألماني يصل إلى 51.8 مليار جنيه استرليني. وذكر «كاش» أن نظام التصويت بالأغلبية يمنح ألمانيا وفرنسا، مع عدد من الدول الأخرى الصغيرة، سلطة اتخاذ القرار الأوروبي. إعداد: وائل بدران