نظام بوتين العالمي الجديد.. وتوقعات مضللة حول سعر النفط «ذي موسكو تايمز» «رغم شعارات بوتين ليس هناك نظام عالمي جديد»، هكذا عنون «فلاديمير فرولوف» مقاله المنشور أول أمس في «ذي موسكو تايمز» الروسية، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي دعا إلى نظام عالمي جديد ينهي من خلاله الهيمنة الأميركية، وتلك الدعوة اكتست زخماً في وسائل الإعلام لكنها حسب الكاتب مبادرة سياسية عديمة القيمة. العواصم الغربية إما تجاهلتها أو أدانتها، وبقية دول العالم لم تتعامل معها كمؤشر على حقبة جديدة من العداء للولايات المتحدة والرفض لهيمنتها على العالم. وحسب الكاتب لا توجد جهود لعقد مؤتمر هلسنكي جديد يعيد النظر في الحدود الدولية. انطفاء جذوة هذه المبادرة يعود إلى غياب الحماس تجاه إمكانية انخراط بوتين في عملية دبلوماسية، ولم يقدم الرئيس الروسي رؤية متماسكة حول نظام عالمي جديد، هو يهدف من وراء طرحه إلى استعادة الندية الجيوسياسية لبلاده مع الولايات المتحدة، من خلال تأمين حق بلاده في الاعتراض على التدخل الأميركي في الخارج، وأن يكون لموسكو الحق في استخدام القوة مع جيرانها. وهو يريد ما يصفه الكاتب "توافقاً حول قوى عظمى مسؤولة" لكل منها "وحدة جيوسياسية" بحيث لا تستطيع القوى الأقل قوة التمتع بسيادة كاملة أو التحكم بمستقبلها وممارسة استقلاليتها، وفي الوقت نفسه يحرم الشعوب من الثورة على أي انتهاك يرتكبه المسؤولون عند ممارستهم للسلطة. "تشينا ديلي" تحت عنوان "حلم الرخاء المشترك"، استنتجت "تشينا ديلي" الصينية في افتتاحيتها يوم أمس إضافة إلى اقتراح الرئيس الصيني أثناء قمة "منتدى آسيا والمحيط الهادي"- آبيك- بأن يحقق أكبر عدد من سكان العالم الاستفادة من التنمية الاقتصادية والتطور الحضاري. الصحيفة تقول إن الصين ساعدت "البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية" على الدخول في مشروع تمويل بقيمة 40 مليار دولار لتدشين "طريق الحرير"، وتلك خطوة جيدة على طريق تحقيق هذا الحلم الذي دعا إليه الرئيس الصيني. «كوريا هيرالد» أول أمس، وتحت عنوان «لماذا ستعاود أسعار النفط الارتفاع العام المقبل»، كتب «ليونيد بيرشديسكي»، مقالاً في «كوريا هيرالد» الكورية الجنوبية، استهله بالقول إنه لا يمكن الوثوق في توقعات أسعار النفط التي تطلقها «أوبك»، فثمة تكهنات بأن يستمر سعر برميل الخام عند حدود 110 دولارات بنهاية العقد الحالي، و 177 دولارا حتى عام 2040. ويرى الكاتب أنه يجدر الإصغاء إلى كلام أمين عام «أوبك» الذي أشار فيه إلى أن المضاربات لعبت دوراً كبيراً في وصول أسعار الخام إلى ما هي عليه الآن، وأن الأسعار ستعاود الارتفاع خلال العام المقبل. أوبك كانت قد نشرت عام 2007 توقعاتها لأسعار النفط على الصعيد العالمي، وافترضت آنذاك أن سعر البرميل سيتراوح ما بين 50 إلى 60 دولاراً وأن يستمر هذا السعر حتى عام 2030. بعدها ارتفعت الأسعار لتقفز إلى 141 دولاراً للبرميل ثم تراجعت إلى 33 دولاراً عام 2008 بسبب الأزمة المالية العالمية. وفي 2010 توقعت «أوبك» أن يتراوح سعر البرميل حتى 2020 ما بين 70 إلى 80 دولاراً، هذه التوقعات ذهبت أدراج الرياح، لأن متوسط سعر برميل النفط خلال السنوات الأربع الأخيرة تجارز الـ 100 دولار. ونقل الكاتب توقعا لـ«فاجيت إليكبيروف» مؤسس شركة «لوكأويل» الروسية العملاقة، مفاده أن الطلب على النفط خلال عام 2019 سيزداد على الأقل بمقدار مليون برميل يومياً. «جابان تايمز» في مقاله المنشور يوم أمس بـ«جابان تايمز» اليابانية، وتحت عنوان «عالم تهزه الانقسامات»، كتب «كورتيس إس تشين»، مقالاً رأى خلاله أن من احتفالات ألمانيا بالذكرى 25 لسقوط جدار برلين إلى احتفالات «الجمهوريين» في الولايات المتحدة بالفوز بانتخابات التجديد النصفي، تظهر تناقضات الوحدة والانقسام. الكاتب عمل سفيراً للولايات المتحدة لدى بنك التنمية الآسيوي، يرى أن جدار برلين قسم الألمان إلى شطرين، وانتخابات التجديد النصفي فاقمت الانقسامات الأميركية بين «جمهوريين» و«ديمقراطيين». اللافت أنه بعد أيام قليلة من خسارة أوباما وفقدان حزبه السيطرة على مجلس الشيوخ، توجه الرئيس الأميركي إلى آسيا، حيث أجرى لقاءات في الصين وأستراليا وميانمار. ويبدو أن السبب هو مناقشة عقبات التجارة عبر المحيط الهادي، خاصة وأن النمو الاقتصادي غير المتكافئ يقف حجر عثرة أمام هذه التجارة. وحسب استطلاع أجراه معهد «بيو» لا تزال هناك مخاوف من انتشار عدم المساواة في الدخول، حسث شكت أغلبية المشاركين في الاستطلاع الذي أُجري في 44 بلداً من تفاوت الدخول، ومن بين هذه البلدان الصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند وألمانيا والولايات المتحدة، كما أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء مشكلة لا تزال قائمة في هذه البلدان، وغالبية المشاركين في بلدان أخرى تمتد من فرنسا إلى الهند وباكستان يعتبرون هذه الفجوة مشكلة كبرى. إعداد: طه حسيب