معركة حول السيادة على القدس.. و"الدولة الفلسطينية" مصلحة إسرائيلية «يديعوت أحرونوت» يوم الخميس الماضي، وتحت عنوان «المعركة حول السيادة على القدس»، كتب «أليكس فيشمان» مقالاً في «يديعوت أحرونوت» استنتج خلاله أن جميع الفصائل الفلسطينية تقف ضمن جبهة واحدة لزعزعة السيطرة الإسرائيلية على القدس. ويرى أنه كي يتم منع السلطة الفلسطينية من التشجيع على العنف يتعين على إسرائيل الاختيار ما بين أمرين، إما استئناف المحادثات مع الفلسطينيين أو استخدام مزيد من القوة. الكاتب يقول: لنسمي ما يجرى في القدس انتفاضة أو تظاهرة شعبية، التوصيفات لن تغير حقيقية مفادها أن العنف الدائر الآن هو معركة من أجل السيادة على القدس. وحسب الكاتب لدى كل فصيل فلسطيني مصلحة من العنف الدائر في القدس. على سبيل المثال، يقول الكاتب إن لدى «حماس» مصلحة في تشجيع العنف في القدس لتحافظ على مكانتها الراهنة وتصرف الانتباه عن التوترات القائمة على حدود القطاع. أما السلطة الفلسطينية فترغب في أن يصبح العنف داخل القدس أداة سياسية أساسية لشن انتفاضة دبلوماسية ضد تل أبيب على الصعيد الدولي. ويشير الكاتب إلى أنه منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والرئيس الفلسطيني محمود عباس يكرر أنه سيفعل ما في وسعه ليقدم فلسطين للمجتمع الدولي كبلد تحت الاحتلال، وضمن هذا الإطار، فإن صور الحرائق داخل القدس هي مشهد تقليدي من مشاهد الاحتلال. «جلوبس» في إحدى تقاريرها المنشور الأربعاء قبل الماضي، وتحت عنوان «إسرائيل لديها رابع أعلى نسبة فقر بين الأطفال في الغرب»، التقرير الصادر عن منظمة «اليونيسيف» يقول إنه لا توجد سوى ثلاث دول أوروبية تزداد فيها معدلات الفقر بين الأطفال عن المعدلات القائمة في إسرائيل، وهذه الدول هي اليونان ولاتفيا وإسبانيا. التقرير يشير إلى أن 35.6 في المئة من أطفال إسرائيل يعانون الفقر علماً بأن النسبة في إسبانيا 36.3 في المئة، أما في لاتفيا فتصل النسبة إلى 38.2 في المئة وفي اليونان 40.5 في المئة. ونوّهت «اليونيسيف» بأن تقليص بدلات رعاية الأطفال من بين أسباب تفشي الفقر لدى هذه الشريحة من السكان. «جيروزاليم بوست» تحت عنوان «الاعتراف بالدولة الفلسطينية»، خصص «حليق بار» أمين عام حزب العمل الإسرائيلي، ورئيس لجنة «حل الصراع العربي- الإسرائيلي في الكنيست»، مقاله المنشور يوم الخميس الماضي في «جيروزاليم بوست». راصداً جزءاً من محتوى كلمة كان قد ألقاها في الكنيست الإسرائيلي قبل شهور قليلة، طالب خلالها بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل في حاجة إلى أن تكون أول من يعترف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، معتبراً هذه الخطوة لا تصب فقط في مصلحة الفلسطينيين، بل تخدم أيضاً مصلحة الإسرائيليين. ووجه «بار» كلامه لرئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلاً له: من يتحدث عن «الدولتين» ينبغي أن يفهم أنه لا يمكن بناء دولة بالكلام فقط، وهذا ينطبق على الدولة الفلسطينية ونظيرتها الإسرائيلية. والاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون تطبيقاً لفكرة الدولتين على أرض الواقع، وفي الوقت نفسه سيضع حداً لفكرة «الدولة الواحدة» التي يتبناها متطرفون من «اليسار» و«اليمين». ولدى «بار» قناعة بأن السعي وراء «دولة واحدة» سيكون نهاية لما يصفه بـ«الحلم الصهيوني»، وسيبدد حلم الفلسطينيين المتمثل في تدشين دولتهم، وفي هذه الحالة سنضع أنفسنا في نزاع يخسر فيه الجميع. ويقول «بار» حلم تدشين الدولة الفلسطينية ينبغي أن يكون حلم الإسرائيليين، ليس لمجرد أننا نريد الفلسطينيين سعداء بل لأننا نريد مستقبلاً أفضل للإسرائيليين. الاعتراف بدولة فلسطين سيتبعه التفاوض حول الحدود، والدخول في بنود تفاوضية مهمة، والاستمرار في محادثات جادة من أجل التسوية. ولكي نضمن نهاية النزاع لابد من وجود دولتين لأنه لا يوجد حل آخر. ويستغرب «بار» الصمت الإسرائيلي تجاه طرح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي دعا لعملية سلام في إطار مبادرة السلام العربية. «هآرتس» «أولمرت يقول: إيهود باراك حصل على ملايين الدولارات في صورة رشاوى جراء إبرام صفقات سلاح»، هكذا عنونت «هآرتس» أحد تقاريرها أول أمس، مشيرة إلى أن القناة التليفزيونية العاشرة بثت يوم الجمعة الماضي تسجيلاً صوتياً يكشف فيه رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت ما تصفه الصحيفة باتهامات موجهة لرئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك بالتربح من وراء صفقات السلاح وإخفاء أموال الرشاوى في حسابات سرية خارج إسرائيل. التسجيل قامت به مساعدة سابقة لأولمرت وتُدعى «شعولا زاكين» ويعود تاريخه إلى يوليو 2011. إعداد: طه حسيب