اقتصاد اليابان المنكمش.. وحرب ليبيا المنسية «فاينانشيال تايمز» اعتبرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» في افتتاحيتها أول من أمس أنه لا مناص أمام طوكيو من إنعاش اقتصادها، لافتةً إلى أن خمسة عشر عاماً من الانكماش كانت كارثة على اليابان، إذ تراجعت مستويات السيولة النقدية، مدمرةً التمويلات الحكومية، ومن ثم ارتفعت معدلات الديون إلى أكثر من 130 في المئة من إجمالي الناتج المحلي. وأوضحت الصحيفة أنه عندما تولى «شينزو آبي» رئيس الوزراء، السلطة في ديسمبر 2012، تعهد بالقضاء على الانكماش في اليابان، ما حدا بمحافظ بنك اليابان المركزي الجديد، «هاروهيكو كورودا»، بتحديد هدف التضخم عند اثنين في المئة، لكن بعد إحراز تقدم مذهل في البداية، عاود الاقتصاد التباطؤ، وتراجع جزئياً بسبب زيادة ضرائب المبيعات. وأضافت: «يمكن الآن سماع أصوات تشكك بإمكانية نجاح كورودا في وضع اليابان مرة أخرى على طريق ارتفاع الأسعار»، لكن محافظ البنك سرعان ما دحض الشكوك يوم الجمعة الماضي بزيادة مشتريات السندات الحكومية من نحو 70 تريليوناً إلى 80 تريليون ين، ودفع ذلك الأسهم اليابانية إلى صعود خمسة في المئة، وتراجع الين اثنين في المئة، كما سجلت الأسهم الأميركية ارتفاعات قياسية. بيد أن الصحيفة أكدت أن استعادة التضخم ليست سوى جزء من استراتيجية آبي الرامية إلى زيادة معدلات نمو الاقتصاد الياباني، مشيرةً إلى ضرورة إنعاش سوق العمل اليابانية، وتعزيز الاتفاقيات التجارية وتشجيع الشركات على إنفاق الأموال، لكن ذلك لن يجدي إذا أخطأ كورودا هدفه. «الإندبندنت» أفاد الكاتب «باتريك كوكبيرن» في مقال نشرته صحيفة «الإندبندنت» يوم الأحد الماضي، بأن الحالة الكارثية والدموية التي وصلت إليها الأوضاع في ليبيا كانت نتيجة التدخل الأجنبي، مشيراً إلى سقوط الدولة في الهاوية على مرأى ومسمع من الغرب، موضحاً أنه بعد أن كانت الحكومات الأميركية والبريطانية والفرنسية تضرب المثل بالدعم والتدخل الأجنبي الناجح في ليبيا، لم تعد أي منها تتحدث عن ما يحدث هناك، بعد أن حولت المليشيات المتحاربة المدن إلى ساحة قتال لا يأمن فيها أحد. واعتبر «كوكبيرن» أن غالبية الليبيين الآن في وضع أسوأ مما كانوا عليه في ظل حكم القذافي، بغض النظر عن حكمه المستبد. وأضاف: «إن وسائل الإعلام الأجنبية توقفت تقريباً عن تغطية الأحداث في ليبيا، إيماناً منها بأن ذلك البلد بات مكاناً شديد الخطورة على الصحفيين، رغم أنه في صيف عام 2011 على الجبهة في جنوب بنغازي كان عدد المراسلين وأطقم الكاميرات الحاضرين أكثر من رجال المليشيات الثوريين». ولفت الكاتب إلى الحرب الأهلية المتأججة الآن في غرب ليبيا، لاسيما بعد أن انهارت الحكومة، مؤكداً أن المدن صارت مكاناً للتعذيب، حيث يتعرض الضحايا للجلد والضرب بالأسلاك والحديد والصعقات الكهربائية. «الجارديان» ذكر الكاتب «غاري يونج» في مقال نشرته صحيفة «جارديان» أمس أن انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة، التي ظفر فيها الجمهوريون بأغلبية في مجلس الشيوخ، لم تكن استفتاءً على شخص الرئيس أوباما، وإنما كانت انعكاساً لرئاسته، ورغم ذلك لا يمكن اعتبار 2014 عام تأييد للحزب الجمهوري. وقال يونج: «حتى إذا اعتبرنا الانتخابات استفتاءً عليه، فإنها لم تكن شاملة، ولا يزال أوباما رئيساً للديمقراطيين والجمهوريين». لكن يونج لفت إلى أن فترة أوباما الثانية افتقرت إلى الهدف والاتجاه، إذ توالت عليها الأزمات التي كان كثير منها، مثل تجسس «وكالة الأمن القومي» وأمن البيت الأبيض وغيرها، أخطاء اقترفتها الإدارة، منوّهاً إلى أنه في كل مرة اتخذ فيها أوباما موقفاً، مثل السعي للسيطرة على الأسلحة بعد حوادث إطلاق النار في نيوتاون، عجز عن تحقيق تغيير تشريعي. «ديلي تليجراف» دعت صحيفة «ديلي تليجراف» في افتتاحيتها أمس إلى ضرورة تعاون شركات وسائل التواصل الاجتماعي، مثل «فيسبوك» و«تويتر» و«واتس آب»، في التصدي للتنظيمات الإرهابية مثل «داعش» وغيرها، مكررة في ذلك دعوة مدير مكتب الاتصالات الحكومية البريطانية روبرت هانيجان. وأوضحت أن المتطرفين المرتبطين بتنظيم «داعش» نشؤوا على استخدام شبكة الإنترنت واستطاعوا الاستفادة من قوتها في إنشاء شبكات تواصل عالمية، وهو ما يمثل تحدياً إزاء الجدالات التقليدية بشأن حرية التعبير. ولفتت إلى أن إغلاق وسائل التواصل الاجتماعي أو فرض رقابة حكومية أمر غير مطروح للنقاش، لكن ما يمكن توقعه هو تعاون شركات الشبكة العالمية في المواجهة ضد العدو المشترك. إعداد: وائل بدران